Sun | 2013.Apr.21

شعب الرب المميز

إشعياء 8 : 11 - 8 : 22


في سلوكه
١١ فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ لِي الرَّبُّ بِشِدَّةِ الْيَدِ، وَأَنْذَرَنِي أَنْ لاَ أَسْلُكَ فِي طَرِيقِ هذَا الشَّعْبِ قَائِلاً:
١٢ «لاَ تَقُولُوا: فِتْنَةً لِكُلِّ مَا يَقُولُ لَهُ هذَا الشَّعْبُ فِتْنَةً، وَلاَ تَخَافُوا خَوْفَهُ وَلاَ تَرْهَبُوا.
١٣ قَدِّسُوا رَبَّ الْجُنُودِ فَهُوَ خَوْفُكُمْ وَهُوَ رَهْبَتُكُمْ.
١٤ وَيَكُونُ مَقْدِسًا وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ لِبَيْتَيْ إِسْرَائِيلَ، وَفَخًّا وَشَرَكًا لِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ.
١٥ فَيَعْثُرُ بِهَا كَثِيرُونَ وَيَسْقُطُونَ، فَيَنْكَسِرُونَ وَيَعْلَقُونَ فَيُلْقَطُونَ».
١٦ صُرَّ الشِّهَادَةَ. اخْتِمِ الشَّرِيعَةَ بِتَلاَمِيذِي.
في أمانته
١٧ فَأَصْطَبِرُ لِلرَّبِّ السَّاتِرِ وَجْهَهُ عَنْ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَأَنْتَظِرُهُ.
١٨ هأَنَذَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمُ الرَّبُّ آيَاتٍ، وَعَجَائِبَ فِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْجُنُودِ السَّاكِنِ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ.
١٩ وَإِذَا قَالُوا لَكُمُ: «اطْلُبُوا إِلَى أَصْحَابِ التَّوَابعِ وَالْعَرَّافِينَ الْمُشَقْشِقِينَ وَالْهَامِسِينَ». «أَلاَ يَسْأَلُ شَعْبٌ إِلهَهُ؟ أَيُسْأَلُ الْمَوْتَى لأَجْلِ الأَحْيَاءِ؟»
٢٠ إِلَى الشَّرِيعَةِ وَإِلَى الشَّهَادَةِ. إِنْ لَمْ يَقُولُوا مِثْلَ هذَا الْقَوْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ فَجْرٌ!
٢١ فَيَعْبُرُونَ فِيهَا مُضَايَقِينَ وَجَائِعِينَ. وَيَكُونُ حِينَمَا يَجُوعُونَ أَنَّهُمْ يَحْنَقُونَ وَيَسُبُّونَ مَلِكَهُمْ وَإِلهَهُمْ وَيَلْتَفِتُونَ إِلَى فَوْقُ.
٢٢ وَيَنْظُرُونَ إِلَى الأَرْضِ وَإِذَا شِدَّةٌ وَظُلْمَةٌ، قَتَامُ الضِّيقِ، وَإِلَى الظَّلاَمِ هُمْ مَطْرُودُونَ.

في سلوكه (8: 11-16)
يُحذر الرب إشعياء النبي وَمَنْ معه الذين ظلوا أمناء للرب؛ أن لا يسلكوا سلوك الشعب المتمرد. والرب يشد على إشعياء بقوة يد الرب. ربما كان إشعياء خائفًا من الشعب، ولكن الرب يُعطي قوة في الضعف (2كو12: 9). عندما كان يتحدث إشعياء لآحاز الملك بالتوبيخ؛ اعتبره الشعب على أنها مؤامرة ضد الملك(ع12). يطلب الرب في(ع13) "قدسوا رب الجنود"، وهنا نتذكر الصلاة التي علمها الرب يسوع لتلاميذه في (مت6: 9-10). والقداسة في العهد القديم تخص الهيكل والعبادة بينما في العهد الجديد هي تُعني أن يحيّا المؤمن حياة القداسة في كل أمر في حياته. نرى في (ع14) اقتباس في (1بط2: 8)، ويذكر كلمة "العثرة" في (ع15)، وهي تتحدث عن الحاضر في أيام إشعياء، وأيضًا في المستقبل عندما تعثرت الأمة اليهودية الرافضة في شخص الرب ولم يؤمنوا به (يو1: 11).

في أمانته (8: 17-22)
يطلب الرب من إشعياء والأمناء الذين معه الصبر رغم غضب الرب. وهنا كلمة "تلاميذي" التي ذُكرت في (ع16)، وكلمة "الأولاد" التي ذُكرت في (ع18) والمقصود بها هنا هم أولاد إشعياء الذين كانت لهم أسماء ذات معاني روحية. والفكرة هي أنه كما كان إشعياء وأولاده وتلاميذه مٌختلفين في إيمانهم وسلوكهم وأفكارهم عن الشعب المتمرد في ذلك اليوم؛ هكذا سيكون للمسيح أولادًا يرفضون الشر (عب2: 13؛ يو17: 16). والرب يحذر إشعياء ومن معه في (ع19) أن لا يلجأوا إلى الطرق الوثنية التي يتبعها الشعب وهو طلب المشورة من العرافين والسحرة وأصحاب التوابع والذين يدعوا بأنهم يعرفوا المستقبل بدلاً من التوبة وطلب الرب. ويصف الرب حالة الشعب المتمرد بأنهم انحرفوا عن الشريعة، ولجأوا إلى الطرق الشيطانية الوثنية وبالتالي ليس لهم نور بل ضيق وليس لهم معين(ع20-22).

التطبيق

الأمانة القلبية تٌعطينا أمان في حياتنا اليومية، وتحمي أفكارنا وقلوبنا. لأن عينيّ الرب نحو الأمناء. درس اليوم؛ أن نتعلم كيف نسلك في طرق الرب، وأيضًا لا نلجأ إل الطرق البشرية في حل مشاكلنا بل نسلم كل أمورنا للذي قال "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين، والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (مت11: 28). ضع ثقتك في إلهك؛ وأصبر له لأن أفكارنا ليست كأفكاره يقول الرب.

الصلاة

يا آبا الآب؛ أشكرك، لأجل مواعيدك الصادقة والأمينة. يارب، ساعدني اليوم أن أسلك كما يحق لإنجيل المسيح. يارب، ساعدني أن أثق فيك من خلال صبري وانتظاري نحوك. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6