انتصار أشور (8: 1-4)
نلاحظ أن من (ص8-12) تعتبر وحدة واحدة، لأنها تتحدث عن الخراب الذي يأتي على إسرائيل (المملكة الشمالية)، وأيضًا الضيق الذي يأتي على يهوذا (المملكة الجنوبية). ونرى هنا المؤامرة ضد يهوذا. وفي (ص7) رأينا أن الرب يتحدث مع الملك آحاز الخائف، وهنا نرى الرب يتحدث مع الشعب. والدرس الروحي هو أن الرب يتحدث للفرد وللجماعة بحسب احتياجاتهم. يطلب الرب من إشعياء أن يكتب كلامه على لوح كبير، لكي يراه الشعب، لأنهم فقدوا حاسة السمع حتى يكون الكلام شاهدًا عليهم، وأيضًا كُتب باللغة التي يفهموها. والاسم الذي ذُكر هو "مهير شلال حاش بز"، ومعناه "أسرع إلى النهب، بادر إلى السلب." والمعني لهذا الاسم أن أشور سوف تنهب كلا من: إسرائيل، وأرام ، لكي ينقذ الرب أورشليم.

إنذار يهوذا (5:8-10)
الله بعدما أعلن خلاصه لمدينة أورشليم. مُحطمًا أرام وإسرائيل، لأنهما تحالفّا ضد يهوذا. نرى الله هنا يُدافع عن يهوذا وليس عن خطاياهم! الرب يطمأن شعبه بخلاصهم من أعدائه، وهو يُلفت نظرهم نحو خطاياهم لكي يتوبوا. ويذكر شيئين عن المياه هما: مياه شيلوه ومعناها "سلام" التي احتقرها الشعب مع أنها عطية من الرب. وكما نعلم أن شيلوه كانت في أيام يشوع، وفي حكم القضاة مكان للعبادة (1صم1: 1-3). الشعب احتقر عمل الرب الهادئ، وانبهروا من قوة الجيوش المعادية المشار إليها بــ "مياه النهر القوية." لأن الشعب كان مٌبتهجًا بقوة رصين واتكالهم على أشور. ولكن الرب يقول لهم: "أن كل قوى العالم المقاومة للحق الإلهي، وكل قوى الظلمة المتحدة معها لمقاومة مملكة المسيح ستسقط، لأنها موجه لعمانؤئيل شخصيًا."