Thu | 2013.Apr.18

السير بالإيمان

إشعياء 7 : 1 - 7 : 9


نقاوم الخوف
١ وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقَحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا.
٢ وَأُخْبِرَ بَيْتُ دَاوُدَ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ حَلَّتْ أَرَامُ فِي أَفْرَايِمَ». فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِهِ كَرَجَفَانِ شَجَرِ الْوَعْرِ قُدَّامَ الرِّيحِ.
نثق بالوعد
٣ فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ، أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ، إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا، إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ،
٤ وَقُلْ لَهُ: اِحْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ يَضْعُفْ قَلْبُكَ مِنْ أَجْلِ ذَنَبَيْ هَاتَيْنِ الشُّعْلَتَيْنِ الْمُدَخِّنَتَيْنِ، بِحُمُوِّ غَضَبِ رَصِينَ وَأَرَامَ وَابْنِ رَمَلْيَا.
٥ لأَنَّ أَرَامَ تَآمَرَتْ عَلَيْكَ بِشَرّ مَعَ أَفْرَايِمَ وَابْنِ رَمَلْيَا قَائِلَةً:
٦ نَصْعَدُ عَلَى يَهُوذَا وَنُقَوِّضُهَا وَنَسْتَفْتِحُهَا لأَنْفُسِنَا، وَنُمَلِّكُ فِي وَسَطِهَا مَلِكًا، ابْنَ طَبْئِيلَ.
٧ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ تَقُومُ! لاَ تَكُونُ!
٨ لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ دِمَشْقَ، وَرَأْسَ دِمَشْقَ رَصِينُ. وَفِي مُدَّةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً يَنْكَسِرُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَعْبًا.
٩ وَرَأْسُ أَفْرَايِمَ السَّامِرَةُ، وَرَأْسُ السَّامِرَةِ ابْنُ رَمَلْيَا. إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا».

نقاوم الخوف (7: 1-2)
هذا الإصحاح يختلط فيه لغة الرحمة والإنذار. ولكي نفهم هذا الإصحاح علينا بدراسة (2مل16؛ 2أي28)، لكي نكتشف أن آحاز كان أشر ملوك يهوذا. لأن الملك آحاز مال قلبه بعيدًا عن الرب، وأيضًا أجاز ابنه في النار، وقدم ذبائح للأوثان. ما أصعب أن يكون القائد قدوة سيئة للآخرين وخاصة في الحياة الروحية. بالرغم من كل ما فعله آحاز، ولكن الرب نراه المعزي والمشجع. إن الخطية تٌسبب الخوف والرعب (تك3: 8-10)، والملك آحاز قلبه ارتجف وخاف بعكس داود الذي قال: "إن نزل عليَّ جيشٌ لا يخاف قلبه..." (مز27: 3)، لأننا نرى هنا خبرة الإيمان. كان من الممكن الملك آحاز يتغلب على خوفه من خلال المُناداة بالتوبة والرجوع إلى الرب بكل القلب أو يضع الأمر بين يديِّ الله. وكان سبب خوف الملك آحاز وشعبه هو عدم الإيمان في الله.

نثق بالوعد (7: 3-9)
يتحدث الرب لإشعياء، لكي يُشجع الملك آحاز، وهذا يُظهر أمانة الله نحو شعبه. فالرب يضع كلمات تشجيع للملك آحاز من خلال إشعياء النبي واصفًا العدوّين "فقح ورصين" بشعلتين مُدخنتين، ونحن كما نعلم أن الدخان الكثيف يٌعكر الأجواء ويُؤذي الجسد. وهذه المؤامرة لن تنجح، لأن الرب يُشتت فكر المستكبرين (لو1: 51). ونجد العبارة الرائعة في هذه الفقرة هي: " إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا." لأن الشعب لم يؤمن بالوعد الإلهي، وأيضًا لم يتكلوا على ذراع الرب مع أن الإيمان هو الدرع الذي يحمينا من ضربات العدو (1تس5: 8). وهذا يُذكرنا أنه لا سلام قال إلهي للأشرار.

التطبيق

نستطيع اليوم أن نتغلب على كل أنواع الخوف عندما نأتي إلى شخص الرب يسوع. ثق، اليوم في الذي أحبك ومات لأجلك على الصليب. تذكر، الثمن الذي دُفع فيك. لذلك، ضع ثقتك في إلهك واعترف بخوفك؛ وتعال إليه وسلم له المشكلة، واعتمد على الوعود الإلهية فتستريح في يوم الشر.

الصلاة

يا آبا الآب؛ أرفع اسمك عاليًا فوق كل اسم، لأني ابنك الغالي على قلبك. يارب، ساعدني اليوم لكي أضع كل أحمالي عليك، وأطرح كل خوفي في محضرك. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6