Wed | 2013.Apr.17

كيف تواجه رحمة الله!

إشعياء 6 : 1 - 6 : 13


بالتقديس
١ فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَال وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ.
٢ السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ.
٣ وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ».
٤ فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ، وَامْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَانًا.
٥ فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ».
٦ فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ،
٧ وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».
بالإرسالية
٨ ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: «مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَقُلْتُ: «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي».
٩ فَقَالَ: «اذْهَبْ وَقُلْ لِهذَا الشَّعْبِ: اسْمَعُوا سَمْعًا وَلاَ تَفْهَمُوا، وَأَبْصِرُوا إِبْصَارًا وَلاَ تَعْرِفُوا.
١٠ غَلِّظْ قَلْبَ هذَا الشَّعْبِ وَثَقِّلْ أُذُنَيْهِ وَاطْمُسْ عَيْنَيْهِ، لِئَلاَّ يُبْصِرَ بِعَيْنَيْهِ وَيَسْمَعَ بِأُذُنَيْهِ وَيَفْهَمَ بِقَلْبِهِ، وَيَرْجعَ فَيُشْفَى».
١١ فَقُلْتُ: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ؟» فَقَالَ: «إِلَى أَنْ تَصِيرَ الْمُدُنُ خَرِبَةً بِلاَ سَاكِنٍ، وَالْبُيُوتُ بِلاَ إِنْسَانٍ، وَتَخْرَبَ الأَرْضُ وَتُقْفِرَ،
١٢ وَيُبْعِدَ الرَّبُّ الإِنْسَانَ، وَيَكْثُرَ الْخَرَابُ فِي وَسَطِ الأَرْضِ.
١٣ وَإِنْ بَقِيَ فِيهَا عُشْرٌ بَعْدُ، فَيَعُودُ وَيَصِيرُ لِلْخَرَابِ، وَلكِنْ كَالْبُطْمَةِ وَالْبَلُّوطَةِ، الَّتِي وَإِنْ قُطِعَتْ فَلَهَا سَاقٌ، يَكُونُ سَاقُهُ زَرْعًا مُقَدَّسًا».

بالتقديس (6: 1-7)
لقد تمتع إشعياء النبي بهذه الرؤيا، لكي يُعلن له الرب خدمة النبوة للشعب العنيد المتمرد. وهذا يُذكرنا بالرؤيا التي رآها الرسول بولس في بداية خدمتهِ (2كو12: 1-4). عندما رأى إشعياء الرب على كرسي عالٍ، ومرتفع لِيؤكد له أنه هو راعي شعبه. فالرب يملأ السموات والأرض بلاهوته ورعايتهِ (يو12: 14)، والله لا يحده مكان ولا زمان، وهو المسيطر على كل الأمور. والسروفيم وهو نوع من أنواع الملائكة التي تخدم في محضر الله. والملائكة كانت تصرخ وتقول: "قدوس، قدوس، قدوس"، وهي طبيعة وصفات الله، وهي أيضًا ذكرت ثلاث مرات لأنها تشير إلى الثالوث الأقدس. حينما رأى إشعياء الله في قداستهِ أدرك مدى نجاستهِ، وصرخة إشعياء هي إعلان الحقيقة أمام قداسة الله. وبالتالي حصل على التطهير.

بالإرسالية (6: 8-13)
بعد تطهير إشعياء النبي استعداده للخدمة. فالقوة الروحية التي نحصل عليها هي بعد غفران خطايانا تكون من أجل الخدمة (أع1: 8). فالدعوة جاءت من الرب، وكون إشعياء اختبر القوة الإلهية في التقديس أدرك المسئولية نحو دعوته. مع أن الإرسالية التي تخص إشعياء هو مهمة صعبة لشعبٍ رافضٍ للحق، وأيضًا متمرد على الله. ونتذكر أن الخدمة ليست لنوال الكرامة إنما هي دفع ثمن. وإرسالية إشعياء معناها الأمانة أن يقول ما قاله الرب له مهما كانت النتيجة. لأن الرب يصف المرحلة التي وصل إليها الشعب في ذلك اليوم إلى قساوة في القلب، والثقل في السمع، والعمى بالعيون. وهذه الحالة ليست في أيام إشعياء فقط بل امتدت إلى أيام المسيح في عدم إيمانهم بعدم تجاوبهم (رو11: 25-26).

التطبيق

قربنا لمحضر الرب كل يوم يجعلنا أن نُدرك مجده، وبالتالي بمحبتهِ لنا يكشف خطايانا في ضوء حضوره، وبالتالي نعترف مثل بولس ونقول: "أنا أول الخطاة" (1تيم1: 15). أي خدمة نرى ثمر نجاحها في أي كنيسة محلية هي دليل على أن الخادم أو الراعي قريب يوميًا من عرش النعمة. هل أنت هذا الشخص الناجح في خدمتك؟!

الصلاة

أبي السماوي؛ في نور وجهك أري حقيقة نفسي بدون خوف. يارب، ساعدني لتكون محبتي في قربي من عرش نعمتك. يارب، ألهب في قلبي الاشتياق نحوك، فتكون أنت كل حياتي. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6