Mon | 2013.Apr.08

التأديب الإلهي

إشعياء 1 : 21 - 1 : 31


لمدينة العهد
٢١ كَيْفَ صَارَتِ الْقَرْيَةُ الأَمِينَةُ زَانِيَةً! مَلآنَةً حَقًّا. كَانَ الْعَدْلُ يَبِيتُ فِيهَا، وَأَمَّا الآنَ فَالْقَاتِلُونَ.
٢٢ صَارَتْ فِضَّتُكِ زَغَلاً وَخَمْرُكِ مَغْشُوشَةً بِمَاءٍ.
٢٣ رُؤَسَاؤُكِ مُتَمَرِّدُونَ وَلُغَفَاءُ اللُّصُوصِ. كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُحِبُّ الرَّشْوَةَ وَيَتْبَعُ الْعَطَايَا. لاَ يَقْضُونَ لِلْيَتِيمِ، وَدَعْوَى الأَرْمَلَةِ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِمْ.
٢٤ لِذلِكَ يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ عَزِيزُ إِسْرَائِيلَ: «آهِ! إِنِّي أَسْتَرِيحُ مِنْ خُصَمَائِي وَأَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي،
لمدينة المجد
٢٥ وَأَرُدُّ يَدِي عَلَيْكِ، وَأُنَقِّي زَغَلَكِ كَأَنَّهُ بِالْبَوْرَقِ، وَأَنْزِعُ كُلَّ قَصْدِيرِكِ،
٢٦ وَأُعِيدُ قُضَاتَكِ كَمَا فِي الأَوَّلِ، وَمُشِيرِيكِ كَمَا فِي الْبَدَاءَةِ. بَعْدَ ذلِكَ تُدْعَيْنَ مَدِينَةَ الْعَدْلِ، الْقَرْيَةَ الأَمِينَةَ».
٢٧ صِهْيَوْنُ تُفْدَى بِالْحَقِّ، وَتَائِبُوهَا بِالْبِرِّ.
٢٨ وَهَلاَكُ الْمُذْنِبِينَ وَالْخُطَاةِ يَكُونُ سَوَاءً، وَتَارِكُو الرَّبِّ يَفْنَوْنَ.
٢٩ لأَنَّهُمْ يَخْجَلُونَ مِنْ أَشْجَارِ الْبُطْمِ الَّتِي اشْتَهَيْتُمُوهَا، وَتُخْزَوْنَ مِنَ الْجَنَّاتِ الَّتِي اخْتَرْتُمُوهَا.
٣٠ لأَنَّكُمْ تَصِيرُونَ كَبُطْمَةٍ قَدْ ذَبُلَ وَرَقُهَا، وَكَجَنَّةٍ لَيْسَ لَهَا مَاءٌ.
٣١ وَيَصِيرُ الْقَوِيُّ مَشَاقَةً وَعَمَلُهُ شَرَارًا، فَيَحْتَرِقَانِ كِلاَهُمَا مَعًا وَلَيْسَ مَنْ يُطْفِئُ.

لمدينة العهد (1: 21-24)
الله يتحدث عن مدينة عظيمة كانت مدينة الملوك، وَأيضًا مكان المجد. لأننا كما نعرف أن هذه المدينة كان بها الهيكل (هيكل سليمان)، والناس كانوا يأتوا للعبادة. مدينة الرب كانت تحمل معنى "السلام"، وها هي الآن صارت مدينة زانية روحيًا بدلاً من أن تكون مدينة "الملك العظيم". فهذه المدينة كانت عادلة يسكن فيها البر (العدل/الصدق/الحق)، وصارت مدينة القتل والظلم وهذا كله بسبب الخطية التي حولت هذه المدينة إلى مكان لا يوجد فيه روح الرب.

لمدينة المجد (1: 25-31)
فالرب يتنهد من شدة انتشار الخطية والشر. سوف يأتي الرب بالدينونة وهو يدعوهم بكلمات صعبة (خصمائي، أعدائي)، لأنه يتحدث عن أشخاص كانوا في يوم من الأيام "شعب الرب." فالرب سوف يقوم بالقضاء الإلهي، وغضبه سوف يُصب على الذين عندهم الرياء الروحي وكأنهم يحبوا الرب، ولكنهم بالحقيقة هم أعداء الرب. ومع أن الشعب ترك الرب وهو يأتي بالقضاء عليه، ولكنه بطريقة فيها محبة، فيها استرداد "أرد يدي عليك"، وَأيضًا موضوع التنقية فهذا يُعني أن شعبه سيواجه الآلام، وهذا المدينة العظيمة تسقط في يد أعدائه.

التطبيق

الله قدوس وعادل ومحب، وهذه طبيعتهِ وصفاتهِ التي لا يمكن أن تتغير، ولكن هذا لا يُعني؛ إذا كنت مؤمنًا تفعل كما تريد! فالله طويل الروح وكثير الرحمة، وهو يتمهل على الشرير والخاطئ لكي يرجع ويتوب. يا ليتنا نتجاوب مع محبته التي ظهرت في ابنه يسوع المسيح الذي مات لأجلنا على الصليب؛ لئلا يأتي اليوم الرهيب يوم الدينونة العظيمة.

الصلاة

يا أبي السماوي؛ أُسبحك من أجل رحمتك ومحبتك وطول أناتك علينا. يارب، ساعدني لكي أُقدس اسمك في حياتي. يارب، سامحني على خطاياي وأجعل رحمتك علينا. في اسم يسوع المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6