Sat | 2013.May.04

وعد الله لأتقيائه

عاموس 3 : 1 - 3 : 15


علاقة إسرائيل بالله
١ اِسْمَعُوا هذَا الْقَوْلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، عَلَى كُلِّ الْقَبِيلَةِ الَّتِي أَصْعَدْتُهَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً:
٢ «إِيَّاكُمْ فَقَطْ عَرَفْتُ مِنْ جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ، لِذلِكَ أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ ذُنُوبِكُمْ».
٣ هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعًا إِنْ لَمْ يَتَوَاعَدَا؟
٤ هَلْ يُزَمْجِرُ الأَسَدُ فِي الْوَعْرِ وَلَيْسَ لَهُ فَرِيسَةٌ؟ هَلْ يُعْطِي شِبْلُ الأَسَدِ زَئِيرَهُ مِنْ خِدْرِهِ إِنْ لَمْ يَخْطَفْ؟
٥ هَلْ يَسْقُطُ عُصْفُورٌ فِي فَخِّ الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ شَرَكٌ؟ هَلْ يُرْفَعُ فَخٌّ عَنِ الأَرْضِ وَهُوَ لَمْ يُمْسِكْ شَيْئًا؟
٦ أَمْ يُضْرَبُ بِالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟
٧ إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْرًا إِلاَّ وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ.
٨ الأَسَدُ قَدْ زَمْجَرَ، فَمَنْ لاَ يَخَافُ؟ السَّيِّدُ الرَّبُّ قَدْ تَكَلَّمَ، فَمَنْ لاَ يَتَنَبَّأُ؟
خطيئة السامرة و عقابها
٩ نَادُوا عَلَى الْقُصُورِ فِي أَشْدُودَ، وَعَلَى الْقُصُورِ فِي أَرْضِ مِصْرَ، وَقُولُوا: «اجْتَمِعُوا عَلَى جِبَالِ السَّامِرَةِ وَانْظُرُوا شَغْبًا عَظِيمًا فِي وَسَطِهَا وَمَظَالِمَ فِي دَاخِلِهَا.
١٠ فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ أَنْ يَصْنَعُوا الاسْتِقَامَةَ، يَقُولُ الرَّبُّ. أُولئِكَ الَّذِينَ يَخْزِنُونَ الظُّلْمَ وَالاغْتِصَابَ فِي قُصُورِهِمْ.
١١ لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: ضِيقٌ حَتَّى فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَيُنْزِلَ عَنْكِ عِزَّكِ وَتُنْهَبُ قُصُورُكِ».
١٢ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «كَمَا يَنْزِعُ الرَّاعِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ كُرَاعَيْنِ أَوْ قِطْعَةَ أُذُنٍ، هكَذَا يُنْتَزَعُ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْجَالِسُونَ في السَّامِرَةِ في زَاوِيَةِ السَّرِيرِ وَعَلَى دِمَقْسِ الْفِرَاشِ!
١٣ اِسْمَعُوا وَاشْهَدُوا علَى بَيتِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ السّيِّدُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ.
١٤ إِنِّي يَوْمَ مُعَاقَبَتِي إِسْرَائِيلَ عَلَى ذُنُوبِهِ أُعَاقِبُ مَذَابحَ بَيْتِ إِيلَ، فَتُقْطَعُ قُرُونُ الْمَذْبَحِ وَتَسْقُطُ إِلَى الأَرْضِ.
١٥ وَأَضْرِبُ بَيْتَ الشِّتَاءِ مَعَ بَيْتِ الصَّيْفِ، فَتَبِيدُ بُيُوتُ الْعَاجِ، وَتَضْمَحِلُّ الْبُيُوتُ الْعَظِيمَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ».

علاقة إسرائيل بالله ( 1- 8 )
الله يعلن لهم أنه هو الذي أخرجهم من أرض مصر. إيّاكم فقط عرفت أي أحببتكم وكنتم لي شعبًا خاصًا، وكنت لكم كل شيء. ولكن ليس معنى هذا أنه يقبل منهم خطاياهم، بل سوف يحاكمهم عليها لأنه قدوس لا يقبل الشر. هي علاقة شركة بين أثنين الله والإنسان. والله لا يقبل الشركة مع أناس مذنبين. بل هم ازدادوا معرفة بالله أكثر من بقية الشعوب، ومن أزداد معرفة يزداد مسئولية أمام الله. وهنا نجد هنا سبعة أسئلة من المنطقي أن إجابة كل منها بلا. هي أسئلة تكشف عن علاقة الله بشعبه، وأنه مزمع أن يؤدبهم على كثرة ذنوبهم. وفيها يكشف النبي عن سبب إرساليته، ملخص الأسئلة أن لكل معلول علته، ولظهور النبي في إسرائيل أيضًا علَّته، وهذه العلة هي أن هناك خرابًا آتيًا كعقوبة بسبب خطاياهم، فعليهم أن يصغوا إليه ويتوبوا.
هل يسير اثنان معًا إن لم يتواعدا؟ أي هل يشترك اثنان في السير معًا دون أن يكون بينهما عهد من نوع معين، أو هل يمكن أن يتلاقى اثنان في مكان فيسيران معًا دون أن يكون بينهما اتفاق، أو ملتزمين معًا باتفاقيات الصداقة المتعارف عليها. والاثنان هنا هما الله وشعبه وكان بينهما عهد (لا23:26،24) وقد كسر الشعب هذا العهد. وجاءالمسيح بعهد جديد (أر31:31-33) ، ونحن لا يمكننا أن نسير مع الله أن لم نصطلح معهُ ونلتزم بعهده، ونكون معهُ على اتفاق تام ونعمل من أجل مجد أسمه. ومن لا يلتزم بشروط العهد فهناك عقوبات منصوص عليها في هذا العهد (لا26). لقد كانت الإجابة على كل الأسئلة السابقة هي "لا" وهنا الله يعلن أنه سبق عن طريق أنبيائه وأخبر عن كل ما سيعمله. كما سبق وأخبر إبراهيم عن حرق سدوم وعمورة وهو كقدوس رأى الخطايا البشعة التي يعملونها فزمجر كأسد فمن لا يخاف؟ إذًا علينا أن نخاف أمام هذه النبوات ونرجع إليه .

خطيئة السامرة و عقابها ( 9 – 15 )
هنا يُشْهِدْ الله الشعوب الوثنية المجاورة لشعبه وهي مصر وأشدود ( اشدود هي فلسطين) كأن الله لا يجد بارًا واحدًا في شعبه يلجأ إليه فلجأ للغرباء. وأيضًا في دعوة الله لهذه الشعوب، كأنه يريد أن يشهدهم على قداسته فإن كان قد رفض شعبه من أجل خطاياهم، فهو سيرفضهم بسبب هذه الخطايا ، فالعالم هنا هو الذي يدين شعب الله. هم كانوا ملحًا ولكنهم فسدوا لذلك يدوسهم الناس بعد أن يُطْرَحوا خارجًا. والسبب أنهم يخزنون الظلم والاغتصاب كناية عن كثرته. ولذلك يحاصرهم الضيق أي جيش أشور. وكل ما خزنوه في قصورهم أخذه الأشوريون في السبي. هم ظلموا الفقراء ليكنزوا لهم كنوزًا في قصورهم فأكل السوس ما خزنوه بل أكل قصورهم التي في الأرض ،وأنهلاك إسرائيل سيكون هلاكًا كاملًا على يد أعدائهم وذلك بسماح من الله. لكن الله الراعي الحقيقي سينقذ من هذا الهلاك التام البقية التقية. والتصوير هنا من واقع حياة الرعاة: مثل أسد أكل خروف وإلتهمه، وأتي الراعي واستطاع أن ينقذ من فمه أذن الضحية أو رجلين منها. والرجلين كُراعين (أو كوارع) والأذن والكراعين هم البقية التي رأى الله أنها تستحق النجاة بعد هذه الضربة الفتاكة. أمّا الباقون الأشرار الجالسون في السامرة في زاوية السرير وعلى دمقس الفراش أي في حياة تنعم مبنى على المظالم والشرور، فسوف ينتزعون ويلتهمهم الأسد أي أشور ويعاقب الرب مذابح بيت إيل أي ينزع عبادة الأوثان لأنهم حولوا العبادة فيها لعبادة أوثان، فتقطع قرون المذبح تنتهي قوته التي جعلتهم يعبدون ألهته وينتهي ترفهم، فهم لهم بيوت للشتاء وبيوت للصيف. وبيوتهم هذه مرصعة بالعاج. وغضب الله سيحل على هذه البيوت لأنها مبنية بمال الظلم .

التطبيق

راجع العهود التي تعهدت بها أمام الله ، اعترف له بكل تعدي وكسر للعهد ،واطلب معونة حتى تستطيع الالتزام والاحترام للعهد .
تمتع بالشركة مع الله واطرح كل ما يعطل هذه الشركة .
راجع علاقاتك بالآخرين ، وإن كان هناك شئ أخذته غصباً من أحد فقرر أن ترضه ثانية .

الصلاة

أشكرك لأنك إله تحفظ الأمانة والعهدوتضمنهم ، سامحني على كل مرة كسرت فيها العهد ولم التزم به ،ساعدني لأحافظ على عهودي معك ،وأن لا أظلم الآخرين بل أرد أي شئ سلبته من أحد ،حتى يتمجد اسمك بين الأمم والشعوب فيؤمنوا بك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6