Tue | 2012.Nov.13

حياة الأمانة

التثنية 4 : 25 - 4 : 31


لأنها حمايتنا
٢٥ «إِذَا وَلَدْتُمْ أَوْلاَدًا وَأَوْلاَدَ أوْلادٍ، وَأَطَلْتُمُ الزَّمَانَ فِي الأَرْضِ، وَفَسَدْتُمْ وَصَنَعْتُمْ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا صُورَةَ شَيْءٍ مَّا، وَفَعَلْتُمُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لإِغَاظَتِهِ،
٢٦ أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ سَرِيعًا عَنِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا. لاَ تُطِيلُونَ الأَيَّامَ عَلَيْهَا، بَلْ تَهْلِكُونَ لاَ مَحَالَةَ.
٢٧ وَيُبَدِّدُكُمُ الرَّبُّ فِي الشُّعُوبِ، فَتَبْقَوْنَ عَدَدًا قَلِيلاً بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي يَسُوقُكُمُ الرَّبُّ إِلَيْهَا.
٢٨ وَتَصْنَعُونَ هُنَاكَ آلِهَةً صَنْعَةَ أَيْدِي النَّاسِ مِنْ خَشَبٍ وَحَجَرٍ مِمَّا لاَ يُبْصِرُ وَلاَ يَسْمَعُ وَلاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشُمُّ.
لأنها نُصرتنا
٢٩ ثُمَّ إِنْ طَلَبْتَ مِنْ هُنَاكَ الرَّبَّ إِلهَكَ تَجِدْهُ إِذَا الْتَمَسْتَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ.
٣٠ عِنْدَمَا ضُيِّقَ عَلَيْكَ وَأَصَابَتْكَ كُلُّ هذِهِ الأُمُورِ فِي آخِرِ الأَيَّامِ، تَرْجعُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِكَ وَتَسْمَعُ لِقَوْلِهِ،
٣١ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ رَحِيمٌ، لاَ يَتْرُكُكَ وَلاَ يُهْلِكُكَ وَلاَ يَنْسَى عَهْدَ آبَائِكَ الَّذِي أَقْسَمَ لَهُمْ عَلَيْهِ.

لأنها حمايتنا ( 4: 25 - 28)
إن الانحراف عن عبادة الله الحيّ يُعني الانفصال عن مصدر الحياة والسلام، وهو أمر في غاية الخطورة(ع25ـ27). الإنسان يهلك حينمّا يرفض الله مصدر كل الوجود لِيصنع بيديه إِلهاً(هو8: 6). والعبارة[لاَ تُطِيلُونَ الأَيَّامَ]، فطول العمر يُحسب غالباً بركة مُرتبطة بالطاعة(5: 16، 6: 2 مقارنة مع مز21: 4). فالإنسان يستعبد نفسه لما خلقه الله لأجله، كالحيوانات والطيور والزحَّافات والأسماك، أو أن يعبد الإنسان الخليقة السماويَّة. لا يوجد وجه مقارنة بين الله الحي، وبين الأوثان التي بلا حس إنَّما هي صنعة الإنسان(6: 5؛ 10: 12؛ 11: 13). يقدِّم هنا تحذيرًا لهم ولأولادهم من بعدهم لئلاَّ يتركوا عبادة الله الحيّ ويتعبَّدوا للأوثان.

لأنها نُصرتنا ( 4: 29 - 31)
لكي يجد الإنسان الله بكمالهِ وجلالهِ، عليه أن يطلب بتكريس كامل مِنْ كل القلب(6: 5، 26: 16). هنا يُقدِّم الله التوبة، ولكن بطريقة فيها اللطف والحنان، مُستخدماً الكلمات[ارجع، تعال، ترجع]. لقد استخدم العهد القديم أسلوب الترحيب الشديد[لاَ يَتْرُكُكَ وَلاَ يُهْلِكُكَ]. يتحدث الله حتى مع الساقطين والمقاومين لِيدعوهم للعودة إلى الصداقة التي خانوها. يَفتح موسى صاحب الخبرة الطويلة مع الله عيون الشعب نحو الرب[إِلهٌ رَحِيمٌ] فالرحمة تحوي الحنان، وقد تبدو للعين البشرية تضارب الرحمة مع الله الديان العادل، لكنه يجلس على عرش ناري، ولكن موسى والأنبياء أعلنوا الصفتين معاً وهما يلتقيان في صليب المسيح.

التطبيق

إلهنا غيور لا يتساهل مع عدم الأمانة، لأن غيرته مقدسة في سبيل البر والحق. الله يفتح باب الرجاء لكل خاطئ لكي يتمتع بالوعود الإلهية مِنْ خلال عمل المسيح على الصليب(يو3: 16). كل خسارة روحية وبركة أرضية هي ابتعادنا عن شخص الله الآب.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأن الرحمة والحق التقيّا في شخص المسيح. أشكرك، لأجل وعودك الصادقة لنا. يارب، ساعدنا لكي نُعلم أولادنا طريقك ووصاياك لكي يجدوا كل الخير الذي فيك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6