Sun | 2012.Nov.11

الطاعة مِنْ المحبة

التثنية 4 : 1 - 4 : 8


لنتذكر الحق
١ «فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ اسْمَعِ الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ الَّتِي أَنَا أُعَلِّمُكُمْ لِتَعْمَلُوهَا، لِكَيْ تَحْيَوْا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ الَّتِي الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ يُعْطِيكُمْ.
٢ لاَ تَزِيدُوا عَلَى الْكَلاَمِ الَّذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْهُ، لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا.
٣ أَعْيُنُكُمْ قَدْ أَبْصَرَتْ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ بِبَعْلَ فَغُورَ. إِنَّ كُلَّ مَنْ ذَهَبَ وَرَاءَ بَعْلَ فَغُورَ أَبَادَهُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ وَسَطِكُمْ،
٤ وَأَمَّا أَنْتُمُ الْمُلْتَصِقُونَ بِالرَّبِّ إِلهِكُمْ فَجَمِيعُكُمْ أَحْيَاءٌ الْيَوْمَ.
٥ اُنْظُرْ. قَدْ عَلَّمْتُكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَامًا كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ إِلهِي، لِكَيْ تَعْمَلُوا هكَذَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمْ دَاخِلُونَ إِلَيْهَا لِكَيْ تَمْتَلِكُوهَا.
لنطبق الحق
٦ فَاحْفَظُوا وَاعْمَلُوا. لأَنَّ ذلِكَ حِكْمَتُكُمْ وَفِطْنَتُكُمْ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كُلَّ هذِهِ الْفَرَائِضِ، فَيَقُولُونَ: هذَا الشَّعْبُ الْعَظِيمُ إِنَّمَا هُوَ شَعْبٌ حَكِيمٌ وَفَطِنٌ.
٧ لأَنَّهُ أَيُّ شَعْبٍ هُوَ عَظِيمٌ لَهُ آلِهَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْهُ كَالرَّبِّ إِلهِنَا فِي كُلِّ أَدْعِيَتِنَا إِلَيْهِ؟
٨ وَأَيُّ شَعْبٍ هُوَ عَظِيمٌ لَهُ فَرَائِضُ وَأَحْكَامٌ عَادِلَةٌ مِثْلُ كُلِّ هذِهِ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَنَا وَاضِعٌ أَمَامَكُمُ الْيَوْمَ؟

لنتذكر الحق ( 4: 1 - 5)
سفر التثنية ليس تكرار لسفر العدد. ولكنه هو دعوة للطاعة، أي الربط بين القسم الأول(العدد)أي سرد التاريخ مع شعبه وعمله معهم، لأنه يدفعهم أن يشكروا الله ولا ينسوا إحساناته عليهم(مز103: 1ـ5)، وتعليمه للطاعة لهم. والقسم الثاني(التثنية)وهو مراجعة الشريعة، ويُعلمهم ما هي الوصايا الإلهية التي يجب أن يطيعونها مِنْ كل القلب. ونلاحظ تكرار الدعوة للسمع والحاجة إلى طاعة الرب. ووعود الرب لجميع الأجيال القادمة ترتبط بالتمسك بالرب(ع4). الحياة والبركات وامتلاك أرض كنعان تعتمد على علاقة شعب إسرائيل بالله(ع1ــ6).

لنطبق الحق ( 4: 6 - 8)
نلاحظ في(ع1)يذكر كلمة[الْفَرَائِضَ]،وبالعبري[حقيم] والتي تُعني[الحفر]، وهذا يُعني أن السلوك يأتي بتطبيق الوصية الإلهية المحفورة في القلب والضمير على أرض الواقع في الحياة(مز119: 11). والكلمة الثانية[وَالأَحْكَامَ] أي الحكم وبالعبري[مشفاط]، ومعناها[قرار حاسم]، وهي مرتبطة بالقاضي الذي يصدر الحكم(خر17: 21ـ22؛ تث1: 16ـ17). فالوصية الإلهية تُحي فينا مخافة الرب، وأيضاً تُعطينا الحكمة الإلهية(أي28: 28). تتجلى حكمة الله وَتُعلن أسراره في حياتنا عندما نعيش بالحق الإلهي؛ وبهذه الطريقة نشهد أمام الكل عن عمل الله فينا، ويتمجد مِنْ خلالنا عندما نختبر بقربه وسماعه لصلاتنا.

التطبيق

اُكتبْ، اليوم إحسانات الرب على حياتك سواء في الماضي أو الحاضر. وأبدأ أُشكرْه. إن طاعتنا للرب هي الأساس الذي يجعلنا أن نتمتع ببركات الرب لنا. إذا كنا نريد أن نرى الحكمة الإلهية في حياتنا علينا أن نسمع ونطيع ونعمل بالكلمة(يع1: 22).

الصلاة

أيها الآب القدير، أشكرك لأجل إحساناتك لنا التي ظهرت في صليب ربنا يسوع المسيح. أُسبحك، لأجل عطيتك التي لا يُعبر عنها وهي غفران الخطايا بدم ابنك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6