Sun | 2012.Nov.04

حياة التهاون

التثنية 1 : 19 - 1 : 24


١٩ «ثُمَّ ارْتَحَلْنَا مِنْ حُورِيبَ، وَسَلَكْنَا كُلَّ ذلِكَ الْقَفْرِ الْعَظِيمِ الْمَخُوفِ الَّذِي رَأَيْتُمْ فِي طَرِيقِ جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ، كَمَا أَمَرَنَا الرَّبُّ إِلهُنَا. وَجِئْنَا إِلَى قَادَشَ بَرْنِيعَ.
٢٠ فَقُلْتُ لَكُمْ: قَدْ جِئْتُمْ إِلَى جَبَلِ الأَمُورِيِّينَ الَّذِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا.
٢١ اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلَ الرَّبُّ إِلهُكَ الأَرْضَ أَمَامَكَ. اصْعَدْ تَمَلَّكْ كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ.
٢٢ فَتَقَدَّمْتُمْ إِلَيَّ جَمِيعُكُمْ وَقُلْتُمْ: دَعْنَا نُرْسِلْ رِجَالاً قُدَّامَنَا لِيَتَجَسَّسُوا لَنَا الأَرْضَ، وَيَرُدُّوا إِلَيْنَا خَبَرًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي نَصْعَدُ فِيهَا وَالْمُدُنِ الَّتِي نَأْتِي إِلَيْهَا.
٢٣ فَحَسُنَ الْكَلاَمُ لَدَيَّ، فَأَخَذْتُ مِنْكُمُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً. رَجُلاً وَاحِدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ.
٢٤ فَانْصَرَفُوا وَصَعِدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ وَتَجَسَّسُوهُ،
٢٥ وَأَخَذُوا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ وَنَزَلُوا بِهِ إِلَيْنَا، وَرَدُّوا لَنَا خَبَرًا وَقَالُوا: جَيِّدَةٌ هِيَ الأَرْضُ الَّتِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا.
٢٦ «لكِنَّكُمْ لَمْ تَشَاءُوا أَنْ تَصْعَدُوا، وَعَصَيْتُمْ قَوْلَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ،
٢٧ وَتَمَرْمَرْتُمْ فِي خِيَامِكُمْ وَقُلْتُمُ: الرَّبُّ بِسَبَبِ بُغْضَتِهِ لَنَا، قَدْ أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَدْفَعَنَا إِلَى أَيْدِي الأَمُورِيِّينَ لِكَيْ يُهْلِكَنَا.
٢٨ إِلَى أَيْنَ نَحْنُ صَاعِدُونَ؟ قَدْ أَذَابَ إِخْوَتُنَا قُلُوبَنَا قَائِلِينَ: شَعْبٌ أَعْظَمُ وَأَطْوَلُ مِنَّا. مُدُنٌ عَظِيمَةٌ مُحَصَّنَةٌ إِلَى السَمَاءِ، وَأَيْضًا قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ هُنَاكَ.
٢٩ فَقُلْتُ لَكُمْ: لاَ تَرْهَبُوا وَلاَ تَخَافُوا مِنْهُمُ.
٣٠ الرَّبُّ إِلهُكُمُ السَّائِرُ أَمَامَكُمْ هُوَ يُحَارِبُ عَنْكُمْ حَسَبَ كُلِّ مَا فَعَلَ مَعَكُمْ فِي مِصْرَ أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ
٣١ وَفِي الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ رَأَيْتَ كَيْفَ حَمَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا يَحْمِلُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سَلَكْتُمُوهَا حَتَّى جِئْتُمْ إِلَى هذَا الْمَكَانِ.
٣٢ وَلكِنْ فِي هذَا الأَمْرِ لَسْتُمْ وَاثِقِينَ بِالرَّبِّ إِلهِكُمُ
٣٣ السَّائِرِ أَمَامَكُمْ فِي الطَّرِيقِ، لِيَلْتَمِسَ لَكُمْ مَكَانًا لِنُزُولِكُمْ، فِي نَارٍ لَيْلاً لِيُرِيَكُمُ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسِيرُونَ فِيهَا، وَفِي سَحَابٍ نَهَارًا.

رغم الهدف ( 1: 19 - 28)
الله ساعدهم على التغلب في أن يسلكوا القفر المخوف العظيم. يقول موسى في(ع21) أن الرب قال للشعب[اصْعَدْ تَمَلَّكْ]، وهذا يُعني أن أعدائهم لن يقدروا أن يقاوموهم. لأن الله دائماً يُشجع شعبه على[الامتلاك]، وعلى ما وعدهم به بنعمتهِ. والكلمة العبرية[يرث]المُترجمة[تَمَلَّكْ]تُعني الدخول لامتلاك الأرض أي مكان ساكن آخر، وهي ترد في سفر التثنية أكثر مِنْ اثنين وخمسين مرة. وكلمة[تَمَلَّكْ]هي مرتبطة بالميراث(عد1: 18)، وهي تختص بوقت دخولهم أرض كنعان أيضاً. الشعب أرسل جواسيس لأرض كنعان مع أن الله وعدهم بأن يكون معهم في الرحلة. القلب الفاسد لا يعترف بمحبة الله وبأن كل الأمور تعمل معاً للخير(رو8: 31).

رغم العناية ( 1: 29 - 33)
أن الفشل يقود إلى خطية عدم الإيمان(ع32) بالرغم كلمة التشجيع مِنْ قِبل الرب لهم[لاَ تَرْهَبُوا]، وأيضاً يقود للدينونة الحتمية(ع33). ونجد موسى في هذه الأعداد يذكر الجيل الجديد بأخطاء الجيل القديم. ونجد العبارات التي تدل على العناية الإلهية[كَمَا يَحْمِلُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ] تشبيه وتعبير يدل على الحب بأن الله يحملهم كما تحمل الأم رضيعها، وهذا تشبيه جميل اقتبسه بولس(أع13: 18 مقارنة مع عد32: 11، 12). وأيضا نرى حضور الرب في قيادة شعبه عن طريق عمود السحابة نهاراً وفي عمود النار ليلاً(ع33). ولكن الرب سخط على روح العصيان الذي كان يمكن أن يجلب الخراب السريع للأمة كلها(رو1: 21).

التطبيق

تذكر، أن الله الآب معنا في كل الظروف وفي وسط المخاطر، وهو لن ولا يتركنا(مز23: 4؛ رو8: 31). ركز على هدفك في الحياة، وهو كيف ترضي الرب في حياتك لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح(2تيم1: 7).

الصلاة

أيها الآب الصالح، أشكرك في هذا اليوم لأنك وعدت وقلت حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً. يارب، ساعدني أن أتذكر وعودك؛ وأرددها في وجه إبليس لكي أفشل في علاقتي الحميمة معك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6