Fri | 2013.May.31

يقين ورجاء المجئ الثاني

رسالة بطرس الرسول الثانية 3 : 8 - 3 : 18


يقين ورجاء المجئ الثاني
٨ وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا عِنْدَ الرَّبِّ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.
٩ لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.
١٠ وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا.
١١ فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟
١٢ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً تَذُوبُ.
١٣ وَلكِنَّنَا بِحَسَبِ وَعْدِهِ نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً، وَأَرْضًا جَدِيدَةً، يَسْكُنُ فِيهَا الْبِرُّ.
١٤ لِذلِكَ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ أَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ هذِهِ، اجْتَهِدُوا لِتُوجَدُوا عِنْدَهُ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ عَيْبٍ، فِي سَلاَمٍ.
١٥ وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،
١٦ كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.
١٧ فَأَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ قَدْ سَبَقْتُمْ فَعَرَفْتُمُ، احْتَرِسُوا مِنْ أَنْ تَنْقَادُوا بِضَلاَلِ الأَرْدِيَاءِ، فَتَسْقُطُوا مِنْ ثَبَاتِكُمْ.
١٨ وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.

يقين ورجاء المجئ الثاني
أن قياس الزمن لدى الله يختلف عنه لدينا . فالله ينتظر حتى يتوب المزيد من الخطاة ويرجعوا إليه. لذلك علينا، ليس مجرد أن نجلس وننتظر مجيئه، لكن أن نحيا في يقين أن الوقت قصير وأن لدينا عملا هاما نؤديه. إذن، كن مستعدا لملاقاته في أي وقت، ولو كان الآن، لكن خطط لخدمتك كما لو أن مجيئه سيتأخر طويلا.سيكون المجيء الثاني للمسيح مفاجئا ومخيفا لمن لا يؤمنون به ، وإذ نوقن أن الأرض ستحترق فينبغي، إذا، أن نضع كل ثقتنا في ما هو باق ودائم أبدي. فهل تنفق الكثير من وقتك تكنز المقتنيات أم تجاهد لتنمو كشخص المسيح؟ والمسيح ينتظر أن يتوب المزيد من البشر، ولذلك علينا الاجتهاد في العمل لنشركهم في الأخبار السارة، ولنجذب المزيد من الناس للإيمان. و يجب ألا نكون متراخين متكاسلين بدعوى أن المسيح لم يأت حتى الآن. بل بالعكس ينبغي أن تعبر حياتنا عن الانتظار المتلهف لمجيئه. فما الحال الذي تود أن يجدك عليه المسيح عند مجيئه؟ وهل ذلك هو أسلوب حياتك اليومي .

التطبيق

الزمن مختلف في حسابه عند الله ، فلا تظن أن الزمن طال وتمل ، لكن أطلب في كل يوم جديد قوة لتعيش كما يليق بالرب لهذا اليوم .واطلب رجاء جديد .
أناة الله تتطلب منك توبة ، فتب الآن ولا تؤجل للغد ، وتخلص من كل شر وزغل ، واطلب تطير من الله بدم المسيح ، وليغسل قلبك وضميرك فتوجد أمامه في سلام .
اعكف على معرفة المسيح أكثر والقرب منه ، الكلمة المقدسة والروح القدس يكشفون لك أبعاداً جديدة لتنمو فيها وتزداد في كل ملء روحي لمشابهة المسيح .

الصلاة

أشكرك يا إلهي الصالح لأجل أناتك وانتظارك حتى نتخلص من الشر ، ساعدنا لنقترب منك ونشابه صورة الإبن شخص الرب يسوع ، فيأتي ويجدنا كما تريد ، نشكرك لأجل السماء الجديدة والأرض الجديدة ، أحيي فينا الرجاء فننتظرك بشوق ولهفة قائلين آمين تعال أيها الرب يسوع .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6