Sun | 2013.May.26

وهبنا ما نحتاج

رسالة بطرس الرسول الثانية 1 : 1 - 1 : 11


وهبنا ما نحتاج
١ من سمعان بطرس، عبد يسوع المسيح ورسوله، إلى الذين يشاركوننا في الإيمان الواحد الثمين الذي نتساوى جميعا في الحصول عليه ببر إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح!
٢ ليكن لكم المزيد من النعمة والسلام بفضل معرفة الله ويسوع ربنا!
٣ إن الله، بقدرته الإلهية، قد زودنا بكل ما نحتاج إليه في الحيا ة الروحية المتصفة بالتقوى. ذلك أنه عرفنا بالمسيح الذي دعانا إلى مجده وفضيلته،
٤ اللذين بهما أعطانا الله بركاته العظمى الثمينة التي كان قد وعد بها. وبهذا صار بإمكانكم أن تتخلصوا من الفساد الذي تنشره الشهوة في العالم، وتشتركوا في الطبيعة الإلهية.
٥ فمن أجل ذلك، عليكم أن تبذلوا كل اجتهاد ونشاط في ممارسة إيمانكم حتى يؤدي بكم إلى الفضيلة. واقرنوا الفضيلة بالتقدم في المعرفة،
٦ والمعرفة بضبط النفس، وضبط النفس بالصبر، والصبر بالتقوى،
٧ والتقوى بالمودة الأخوية، والمودة الأخوية بالمحبة.
٨ فحين تكون هذه الصفات الطيبة في داخلكم، وتزداد بوفرة، تجعلكم مجتهدين ومثمرين في معرفتكم لربنا يسوع المسيح.
٩ أما الذي لا يملك هذه الصفات، فهو أعمى روحيا. إنه قصير البصر، قد نسي أنه تطهر من خطاياه القديمة!
١٠ فأحرى بكم إذن، أيها الإخوة، أن تجتهدوا لتثبتوا عمليا أن الله قد دعاكم واختاركم حقا. فإنكم، إن فعلتم هذا، لن تسقطوا أبدا!
١١ وهكذا يفتح الله لكم الباب واسعا للدخول إلى الملكوت الأبدي، ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.

وهبنا ما نحتاج
كتب بطرس في هذه الرسالة الثانية كلماته الأخيرة ليحذر من الهجوم على الإيمان من الداخل، أي التراخي والهرطقة. يتحدث بطرس عن التمسك بالحقائق الإيمانية التي لا تقبل النقاش، كما يتحدث عن النمو والنضج في الإيمان، وعن رفض كل من يحرف الحق ويحور الحقيقة، مما يكفل قيام أفراد يكرمون المسيح وكنائس محورها المسيح. كما يريد الرسول بطرس أن يستحث المؤمنين المتراخين المتكاسلين الذين أصغوا إلى المعلمين الكذبة معتقدين أنه طالما أن الخلاص ليس مبنيا على الأعمال الصالحة فيمكنهم إذن أن يعيشوا على هواهم كما يشاءون .فإن كنت حقا ابنا لله فهو يقول لك إن عملك الجاد يثبت ذلك. فإن كنت لا تعمل من أجل الله فلعلك لا تنتمي إليه، أما إن كنت تنتمي للرب وتثبت ذلك بعملك، فلن يدعك تضل وراء تعليم كاذب أو خطية جذابة.

التطبيق

إن الإيمان أكبر من مجرد الاعتقاد ببعض الحقائق. فلابد للإيمان أن يثمر أعمالا وإلا ضعف وانتهى لأنه لا يبين الحياة المتجددة حقا. و هناك عدة نتائج للإيمان، مثل معرفة الله معرفة أفضل، الصبر، عمل إرادة الله، محبة الآخرين. ولا تتولد هذه الأفعال آليا أو تلقائيا بل تتطلب عملا شاقا، كما إنها ليست أمورا اختيارية بل هي واجبة كجزء مستديم من الحياة المسيحية، فلسنا ننتهي من فضيلة لنبدأ الأخرى، لكن نمارسها جميعا معا.

الصلاة

أبارك اسمك يا إلهي الصالح من أجل كل بركة باركتنا بها لنتمم مشيئتك ومقاصدك في حياتنا ،ساعدني لأنمو في معرفتك ولتظهر طبيعتك وصفاتك وتنطبع في حياتي فأثمر كما تريد ، فتكون محبتي للآخرين شديدة وأثبت فيك دائماً في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6