Sun | 2013.May.19

الإقتداء بالمسيح

رسالة بطرس الرسول الثانية 2 : 18 - 2 : 25


الإقتداء بالمسيح
١٨ أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا.
١٩ لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ.
٢٠ لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ،
٢١ لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ.
٢٢ «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»،
٢٣ الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل.
٢٤ الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.
٢٥ لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا.

الإقتداء بالمسيح
يحثنا بطرس على انهينبغي علينا أن نخضع لرؤسائنا، سواء كانوا مترفقين أم قساة. فإن فعلنا ذلك فربما نربحهم للمسيح بالقدوة الحسنة. ففى حياتنا المسيحية نتعرض للآلم و الإهانة من أجل المسيح . فكان اللطم هو القصاص العادي للخدام متى أخطأوا... فإن لُطِمْنا من أجل خطأ ارتكبناه فما هو مجدنا؟ أما من يُلْطَم متألمًا من أجل عمل الخير فيصبر، فهذا فضل عند الله. وكلمة "فضل" في اليونانية تحمل معنيين في نفس الوقت وهما "نعمة ومعروف". نقبل اللطم ظلمًا من أجله بسرورٍ ورضا. و قد دعينا لأن نتحمل و نتألم و نصبر وليس لأن نتلذذ بالعالم، و أن نكون مشابهين للمسيح الذى لم يفعل خطية وتألم و إتهم كفاعل شر.
لقد تعلم بطرس من الرب يسوع عن الألم. وعرف أن آلام الرب يسوع جزء من خطة الله (مت 16: 21-23 ؛ لو 24: 25-27، 44-47) وأنه جاء ليخلصنا (مت 20: 28 ؛ 26: 28). كما أيقن أيضا أن كل من يتبع الرب يسوع لابد أن يكون مستعدا للألم (مر 8: 34، 35). وإذ قد تعلم بطرس هذه الحقائق من الرب يسوع المسيح، واختبرها بنفسه ينقلها للمسيحيين اليهود ولنا نحن أيضا. و فيجب أن نعلم أن حياتنا مع المسيح ليست حياة للرفاهية ، و لكن يسمح الله لكل مؤمن أن يجتاز فى الألم. فكان المسيح كنعجة صامتة أمام جازيها . فإن اشتركتم مع المسيح في آلامه فكأنكم تموتون مع المسيح، ومن يموت مع المسيح لا يعود للخطية سلطان على جسده وهذا نفهمه إذا فهمنا أن كل الأمور تعمل معا للخير، فالله إذا سمح لأحبائه من المؤمنين ببعض الآلام فهذا لكي يكملوا. فعمل المسيح العجيب أعادنا كشعب له بعد أن ضللنا ووقعنا فريسة في يد الغريب.
فما الذى تفعله قدام هذا الحب العجيب؟

التطبيق

راجع فكرك عن الألم واقبل الألم كدعوة تمت في حياة المسيح كمثال لنا لكي نتبعه كقدوة صالحة
لا تتعجب حينما تتألم وأنت لم ترتكب أي خطية ، بل في هذه الحالة ، اطلب قوة من الله فتختبر إرادته في حياتك .
دع أمامك هذا التحدي ان تخضع لمديرك القاسي ، فالله قادر أن يتعامل مع قلبه بواسطة سلوكك المدقق معه ، صلي من أجله

الصلاة

أشكرك يا إلهي لأن روحك يستطيع التعامل مع القساة ويحضرهم إليك ، علمني الخضوع فأكرمك أمام الرؤساء ، وامنحني الصبر في الألم فأنظر إلى رئيس الإيمان ومكمله شخص الرب يسوع الذي احتمل الألم الرهيب والصليب من أجلي ،لك كل العظمة والسلطان إلى الأبد أمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6