Fri | 2013.May.03

عدم الطاعة والعصيان

عاموس 2 : 6 - 2 : 16


عدم الطاعة والعصيان
٦ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ إِسْرَائِيلَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ بَاعُوا الْبَارَّ بِالْفِضَّةِ، وَالْبَائِسَ لأَجْلِ نَعْلَيْنِ.
٧ الَّذِينَ يَتَهَمَّمُونَ تُرَابَ الأَرْضِ عَلَى رُؤُوسِ الْمَسَاكِينِ، وَيَصُدُّونَ سَبِيلَ الْبَائِسِينَ، وَيَذْهَبُ رَجُلٌ وَأَبُوهُ إِلَى صَبِيَّةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُدَنِّسُوا اسْمَ قُدْسِي.
٨ وَيَتَمَدَّدُونَ عَلَى ثِيَابٍ مَرْهُونَةٍ بِجَانِبِ كُلِّ مَذْبَحٍ، وَيَشْرَبُونَ خَمْرَ الْمُغَرَّمِينَ فِي بَيْتِ آلِهَتِهِمْ.
٩ «وَأَنَا قَدْ أَبَدْتُ مِنْ أَمَامِهِمِ الأَمُورِيَّ الَّذِي قَامَتُهُ مِثْلُ قَامَةِ الأَرْزِ، وَهُوَ قَوِيٌّ كَالْبَلُّوطِ. أَبَدْتُ ثَمَرَهُ مِنْ فَوْقُ، وَأُصُولَهُ مِنْ تَحْتُ.
١٠ وَأَنَا أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَسِرْتُ بِكُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِتَرِثُوا أَرْضَ الأَمُورِيِّ.
١١ وَأَقَمْتُ مِنْ بَنِيكُمْ أَنْبِيَاءَ، وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ. أَلَيْسَ هكَذَا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟
١٢ لكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْرًا، وَأَوْصَيْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لاَ تَتَنَبَّأُوا.
١٣ « هأَنَذَا أَضْغَطُ مَا تَحْتَكُمْ كَمَا تَضْغَطُ الْعَجَلَةُ الْمَلآنَةُ حِزَمًا.
١٤ وَيَبِيدُ الْمَنَاصُ عَنِ السَّرِيعِ، وَالْقَوِيُّ لاَ يُشَدِّدُ قُوَّتَهُ، وَالْبَطَلُ لاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ،
١٥ وَمَاسِكُ الْقَوْسِ لاَ يَثْبُتُ، وَسَرِيعُ الرِّجْلَيْنِ لاَ يَنْجُو، وَرَاكِبُ الْخَيْلِ لاَ يُنَجِّي نَفْسَهُ.
١٦ وَالْقَوِيُّ الْقَلْبِ بَيْنَ الأَبْطَالِ يَهْرُبُ عُرْيَانًا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ».

عدم الطاعة والعصيان
إسرائيل هي هدف النبوة الأساسي لعاموس ، وفي هذه الآيات يكشف لهم الله الظلم الذي يمارسونه فهم باعوا البار بالفضة أي أن القضاة باعوا الشخص البرئ بعد أن ارتشوا ظلماً من خصمه الظالم. وهم في بعض الأحيان باعوا هذا البرئ بشيء زهيد كنعلين. ولكن هذه الآية هي نبوة عن المسيح البار الذي بيع بثلاثين من الفضة حسب ما تنبأ أيضًا زكريا النبي (12 : 11 ، 13) وهذه هي خطيتنا حتى الآن أننا نبيع المسيح بمحبتنا للعالميات. وماذا يعني بقوله والبائس لأجل نعلين قال الله لموسى أن يخلع نعليه لكي يدخل للمقدسات الإلهية، والمقصود أن لا يسلك كإنسان أرضي مرتبط بالعالم حتى يتمكن من أن يرتفع إلى الإلهيات، فمن يرتبط بالأرضيات (كأنه يلبس نعلين ويتلامس مع طين الأرض) يبيع المسيح (الذي قال أنه أخو البائس والمحتاج). وهم يتهممون من تراب الأرض على رؤوس المساكين بمعنى لا يرحمونهم لكن يدوسونهم، وهم يصدون سبيل البائسين أي يغلقون سبيل الخلاص أمامه حتى لا يُسمع صوته إذا اشتكى إلى القضاة. ثم نأتي لأبشع صور الرجاسات وهي أن يذهب رجل مع أبوه إلى صبية واحدة (ربما في هذا إشارة لممارسة الزنا في هياكل الأوثان) عمومًا مثل هذا العمل يدنس اسم الله القدوس. وفي ظلمهم يتمددون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح وثني من مذابحهم فهم لم يذهبوا فقط لهذه المذابح بل ناموا هناك على ثياب الفقراء الذين رهنوا ثيابهم.و أقاموا ولائمهم الماجنة التي فيها شربوا الخمر من الغرامات التي فرضوها على المساكين غير القادرين على الدفع لهم ،ولقدظل الأنبياء على الدوام يستحثون الشعب على تذكر أعمال الله. فعندما نقرأ قائمة مثل هذه نندهش لضعف ذاكرة إسرائيل. لكن ماذا يمكن أن يقول الأنبياء عنا؟ كان يجب أن تذكر أمانة الله في القديم بني إسرائيل بوجوب إطاعته، وبالمثل فما عمله الله من أجلنا ينبغي أن يذكرنا بأن نعيش من أجله وله.

التطبيق

فكر في مراعاة احتياجات الفقير بينما تذهب إلى الكنيسة وتصلي . فالله يتوقع منا أن نعيش إيماننا أي أن نلبي احتياج المساكين والمحرومين .
فكر في شخص يحتاج المساعدة وأبدأ في مساعدته هذا الأسبوع( ربما يحتاج إلى وقت )
تذكر ما فعله الله معك من أمور عظيمة في الفترة السابقة ،وأشكره على ما ما فعل معك ،واطلب منه قوة لتسلك سلوك يرضيه لتحيا أميناً لله .

الصلاة

يارب أشكرك وأبارك اسمك من أجل رحمتك وأمانتك وكل بركة باركتني بها طوال الفترة الماضية ، يا إلهي ساعدني لأسلك سلوك يرضيك ويكرمك ،أمنحني أحشاء رأفات فأشعر باحتياجات من حولي وأتجاوب معهم لأنك أنت الذي منحتنا كل خير وبركة لنفيض بها على الآخرين في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6