Thu | 2013.May.02

بشاعة الخطية وعقابها

عاموس 1 : 13 - 2 : 5


نبوءة عن عمون
١٣ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ بَنِي عَمُّونَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ شَقُّوا حَوَامِلَ جِلْعَادَ لِكَىْْ يُوَسِّعُوا تُخُومَهُمْ.
١٤ فَأُضْرِمُ نَارًا عَلَى سُورِ رَبَّةَ فَتَأْكُلُ قُصُورَهَا. بِجَلَبَةٍ فِي يَوْمِ الْقِتَالِ، بِنَوْءٍ فِي يَوْمِ الزَّوْبَعَةِ.
١٥ وَيَمْضِي مَلِكُهُمْ إِلَى السَّبْيِ هُوَ وَرُؤَسَاؤُهُ جَمِيعًا، قَالَ الرَّبُّ».

نبوءة عن موآب و يهوذا
١ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ مُوآبَ الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ أَحْرَقُوا عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ كِلْسًا.
٢ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى مُوآبَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ قَرْيُوتَ، وَيَمُوتُ مُوآبُ بِضَجِيجٍ، بِجَلَبَةٍ، بِصَوْتِ الْبُوقِ.
٣ وَأَقْطَعُ الْقَاضِيَ مِنْ وَسَطِهَا، وَأَقْتُلُ جَمِيعَ رُؤَسَائِهَا مَعَهُ، قَالَ الرَّبُّ».
٤ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجعُ عَنْهُ، لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ، وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا.
٥ فَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى يَهُوذَا فَتَأْكُلُ قُصُورَ أُورُشَلِيمَ».

نبوءة عن عمون ( 1 : 13 – 15 )
ثلاثة وأربعة هو أسلوب عبري في التعبير، فيه يضع الكاتب رقمان متتاليان، وهذا يشير للتمام. أي خطايا هذا الشعب صارت تامة أي امتلأ بها كأس غضب الرب للتمام، مماّ استوجب العقاب، "هذه الستة يبغضها الرب وسبعة هي مكرهة" بهذه الخطايا يصير غضب الله تامًا كاملًا" (أم16:6).وبني عمــــون هم (نسل لوط) من الابنة الصغرى،وكانوا قساة القلب، يقدمون أولادهم ذبائح لإلههم ملكوم (1مل5:11-33) وكانوا في حروب دائمة مع بني إسرائيل ومن قسوتهم شقوا حوامل جلعاد لكي يوسعوا تخومهم ، فالطمع يفسد إنسانية البشر وحنان الإنسان الطبيعي وهذه خطية إبليس ضد البشر فهو يريد إفناء الجنس البشري. فشق البطون للحوامل يفهم على أنه الرغبة في إفناء النسل. وعقوبتهم نارًا على سور ربة وهي عاصمتهم وهذه ستتحول لمنطقة قتال ويسبى ملكها وعظماؤها. هذا نتيجة طبيعية للظلم. وقد وقعت بنى عمون في السبي على يد نبوخذ نصر ملك بابل، وذلك بعد سقوط أورشليم مباشرة.

نبوءة عن موآب و يهوذا (2 : 1- 5 )
كانت حروب موآب كثيرة مع إسرائيل. والخطية التي يدينهم عليها الله هنا هي أنهم أحرقوا عظام ملك أدوم بعد أن نبشوا قبره وأحرقوها لتصير كلسًا أي جير كانتقام منه بسبب حروب موآب مع أدوم. ومع أن ملك أدوم هو ملك وثني إلاّ أن الله يرفض هذا العمل الوحشي البربري، وهذه الخطية ضد أي شخص سواء من شعبه أو من أي مكان، فالله ملك على الأرض كلها، سواء من يؤمنوا به أو من لا يؤمنوا به. والتعدي على عظام ميت هو انتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات. ويموت موآب بضجيج أي يقطع موآب بسيفالحرب وأقطع القاضي قد يكون القاضي أو الرئيس الذي حكم هذا الحكم القاسي بحرق عظام ملك أدوم. فيعرف الجميع أن هناك قاضي وملك فوق جميع الملوك وكان دمار موآب على يد بابل.
وكل الأمم السابقة كانت خطاياهم موجهة للبشر، أما هنا مع يهوذا فنسمع أن خطاياهم موجهة لله فهم شعبه. خطية يهوذا أنهم احتقروا ورفضوا ناموس الله. هؤلاء كان من المفروض أن يعلنوا إيمانهم بالله بطاعتهم للوصية، ولكنهم عوضًا عن ذلك خالفوها وتبعوا الأوثان ( أضلتهم أكاذيبهم )أي أوثانهمالكاذبة. والناموس الذي خالفوه هو الناموس الأدبي والروحي فهم ظلموا الفقراء وسلكوا بالطمع والزنى والسكر. ومن كان لهم ناموس الله فدينونتهم أعظم من الباقين .

التطبيق

إن أي ممارسة خاطئة قد تتحول إلى أسلوب حياة. فلا نتجاهل الموضوع لأن ذلك لن يساعدنا، بل علينا أن نبدأ إجراءات التصحيح والاعتراف لله بخطايانا وطلب الغفران
راجع طريقة حياتك ،إن كان هناك ظلم للآخرين أو طمع ،أطلب من الله تغيير ،أبدأ في ارجاع حقوق الآخرين ، والخروج من ذاتك للتفكير في الآخرين ومساعدتهم .
إن كانت هناك طاعة ناقصة ،أي تنفيذ كلام الله بطريقتك أنت دون اكمال ما يطلب ،تب عن ذلك واطلب معونة لتطيع طاعة كاملة .

الصلاة

أشكرك يا إلهي العادل من أجل أمانتك ،سامحني على كل ممارسة شريرة فعلتها في حياتي ،حررني من الطمع والأنانية وعدم الإحساس بالآخرين ،وساعدني لأطيعك طاعة كاملة ،فيراك الناس في حياتي ويأتوا إليك ليتمجد اسمك القدوس آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6