Sat | 2012.Nov.17

الحياة العملية

التثنية 5 : 22 - 5 : 33


بدون خوف
٢٢ هذِهِ الْكَلِمَاتُ كَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ كُلَّ جَمَاعَتِكُمْ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ وَالسَّحَابِ وَالضَّبَابِ، وَصَوْتٍ عَظِيمٍ وَلَمْ يَزِدْ. وَكَتَبَهَا عَلَى لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ وَأَعْطَانِي إِيَّاهَا.
٢٣ «فَلَمَّا سَمِعْتُمُ الصَّوْتَ مِنْ وَسَطِ الظَّلاَمِ، وَالْجَبَلُ يَشْتَعِلُ بِالنَّارِ، تَقَدَّمْتُمْ إِلَيَّ، جَمِيعُ رُؤَسَاءِ أَسْبَاطِكُمْ وَشُيُوخُكُمْ
٢٤ وَقُلْتُمْ: هُوَذَا الرَّبُّ إِلهُنَا قَدْ أَرَانَا مَجْدَهُ وَعَظَمَتَهُ، وَسَمِعْنَا صَوْتَهُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ. هذَا الْيَوْمَ قَدْ رَأَيْنَا أَنَّ اللهَ يُكَلِّمُ الإِنْسَانَ وَيَحْيَا.
٢٥ وَأَمَّا الآنَ فَلِمَاذَا نَمُوتُ؟ لأَنَّ هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ تَأْكُلُنَا. إِنْ عُدْنَا نَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِنَا أَيْضًا نَمُوتُ.
٢٦ لأَنَّهُ مَنْ هُوَ مِنْ جَمِيعِ الْبَشَرِ الَّذِي سَمِعَ صَوْتَ اللهِ الْحَيِّ يَتَكَلَّمُ مِنْ وَسَطِ النَّارِ مِثْلَنَا وَعَاشَ؟
٢٧ تَقَدَّمْ أَنْتَ وَاسْمَعْ كُلَّ مَا يَقُولُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُنَا، وَكَلِّمْنَا بِكُلِّ مَا يُكَلِّمُكَ بِهِ الرَّبُّ إِلهُنَا، فَنَسْمَعَ وَنَعْمَلَ.
٢٨ فَسَمِعَ الرَّبُّ صَوْتَ كَلاَمِكُمْ حِينَ كَلَّمْتُمُونِي وَقَالَ لِي الرَّبُّ: سَمِعْتُ صَوْتَ كَلاَمِ هؤُلاَءِ الشَّعْبِ الَّذِي كَلَّمُوكَ بِهِ. قَدْ أَحْسَنُوا فِي كُلِّ مَا تَكَلَّمُوا.
بدون تردد
٢٩ يَا لَيْتَ قَلْبَهُمْ كَانَ هكَذَا فِيهِمْ حَتَّى يَتَّقُونِي وَيَحْفَظُوا جَمِيعَ وَصَايَايَ كُلَّ الأَيَّامِ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ وَلأَوْلاَدِهِمْ خَيْرٌ إِلَى الأَبَدِ.
٣٠ اِذْهَبْ قُلْ لَهُمْ: ارْجِعُوا إِلَى خِيَامِكُمْ.
٣١ وَأَمَّا أَنْتَ فَقِفْ هُنَا مَعِي فَأُكَلِّمَكَ بِجَمِيعِ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضِ وَالأَحْكَامِ الَّتِي تُعَلِّمُهُمْ فَيَعْمَلُونَهَا فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنَا أُعْطِيهِمْ لِيَمْتَلِكُوهَا.
٣٢ فَاحْتَرِزُوا لِتَعْمَلُوا كَمَا أَمَرَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ. لاَ تَزِيغُوا يَمِينًا وَلاَ يَسَارًا.
٣٣ فِي جَمِيعِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ تَسْلُكُونَ، لِكَيْ تَحْيَوْا وَيَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ وَتُطِيلُوا الأَيَّامَ فِي الأَرْضِ الَّتِي تَمْتَلِكُونَهَا.

بدون خوف ( 5: 22 - 28)
يُكرر موسى الظروف التي أعطى فيها الرب لوحي الشريعة التي تحث الشعب على حياة الطاعة وهي: النار، والسحاب، والضباب(ع22). والشعب خاف، ولم يعد يحتمل النار التي كانت تتقد في الجبل، والصوت الإلهي الرهيب خارجاً مِنْ وسط الظلمة. فالشعب سمع الرعد، ولكن موسى سمع الكلام(يو12: 29؛ أع9: 7). لذلك، طلبوا مِنْ موسى أن يتقدم لِيستلم الشريعة أي يُكمل المسيرة نيابة عن الشعب كله لئلا يموتوا. وموسى أراد أن يريهم اهتمام الله بهم، وهو مشغول بهم وجاء ليكلمهم. الله يهتم أن تكون قلوبنا مملوءة تقوى تُطابق ما تنطق به ألسنتنا.

بدون تردد ( 5: 29 - 33)
لقد طلب الشعب مِنْ موسى المزيد مِنْ الأحاديث الإلهية أو الشرائع التي يقدمها موسى نيابة عنهم، بينما الله يُريد قلوبهم وليس مجرد شفاهم. لأن شوق الله العظيم نحو خلاص شعبه حتى بعد معاصيهم الكثيرة لكي يسلكوا في الطريق المستقيم، فيكون الخير لهم ولأولادهم. والله يستطيع أن يُغير قلوبهم(ع29 مع تث10: 12) الباردة، فتتحول إلى قلوب نار إلهية متوهجة، وإذا كانت تحجرت تماماً يستطيع أن ينقشَ عليها بإصبعه، فيجعل مِنْ القلب لوحين الشهادة، مُقدس للرب، وشهود للكلمة الإلهية. وهذا يُظهر محبة الله التي لا تتوقف عند موقف معين مِنْ حياة شعبه.

التطبيق

الله أحبنا بطريقة عظيمة(يو3: 16)، وهو مهتم أن نحبه بعمق مِنْ كل القلب برغبة صادقة أيضاً(1يو4: 19). لأنه لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين(رو8: 22). فهو يستطيع أن يصنع لنا أي، لكي يُظهر ترحيبه بنا وإظهار هذا الحب بطريقة عملية.

الصلاة

أيها الاب السماوي، أشكرك لأنك أنت عظيم في محبتك، ولِعظمتك ليس لها استقصاء، ولأجل ابنك يسوع الذي قدمته على الصليب. يارب، ساعدني لكي أُحبك مِنْ كل القلب والفكر والقوة والنفس. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6