Thu | 2013.May.23

احتمال مع الألم

رسالة بطرس الرسول الأولى 4 : 12 - 4 : 19


احتمال مع الألم
١٢ أيها الأحباء، لا تستغربوا نار الاضطهاد المشتعلة عندكم لاختباركم وكأن أمرا غريبا قد أصابكم!
١٣ وإنما افرحوا: لأنكم كما تشاركون المسيح في الآلام الآن، لابد أن تفرحوا بمشاركته في الابتهاج عند ظهور مجده.
١٤ فإذا لحقتكم الإهانة لأنكم تحملون اسم المسيح، فطوبى لكم! لأن روح المجد، أي روح الله، يستقر عليكم.
١٥ لا يكن بينكم من يتأ لم عقابا على شر ارتكبه: كالقتل أو السرقة، أو غيرهما من الجرائم، أو التدخل في شؤون الآخرين.
١٦ ولكن إن تألم أحدكم لأنه «مسيحي»، فعليه ألا يخجل، بل أن يمجد الله لأجل هذا الاسم!
١٧ حقا إن الوقت قد حان ليبتديء القضاء بأهل بيت الله. فإن كان القضاء يبدأ بنا أولا، فما هو مصير الذين لا يؤمنون بإنجيل الله؟
١٨ وإن كان البار يخلص بجهد، فماذا يحدث للشرير والخاطيء؟
١٩ إذن، على الذين يتألمون وفقا لإرادة الله، أن يسلموا أنفسهم للخالق الأمين، ويواظبوا على عمل الصلاح!

احتمال مع الألم
نحن نعلم أن فى العالم سيكون لنا ضيق، و كما فعلوا برب المجد سيفعلوا معنا، ولكن الله يستغل هذه الآلام للتنقية كما ينقون الزغل عن المعدن الثمين ويزداد المعدن بريقا. الذهب والفضة في بوتقة بالنار لينفصل
ولكن شكرا لله الذي يجعل كل الأمور تعمل معا للخير لنا نحن الذين نحبه، فتكون هذه الضيقات التي يثيرها عدو الخير، لخلاصنا. لكن لدينا يقين أنه حين نتألم من أجل إخلاصنا وأمانتنا للمسيح سيكون المسيح معنا طول الوقت. و لكن ياتى القضاء لكل من لا يطيعون إنجيل الله وتفهم الآية أن الله يبدأ بتأديب أولاده أولا، وأولاد الله هم هيكل الله أيضا، فالله ليس عنده محاباة. بل الآلام لازمة لتطهير المؤمنين وتكميلهم وإعدادهم للمجد، فإن كان الله يسمح بالآلام لأولاده ليكملهم فماذا سيحدث للأشرار. وكثيرا ما يسمح أيضاً لعواقب الخطية أن تأخذ مجراها حتى مع المؤمنين. وذلك لعدة أسباب : (1) ليبين الطاقة الكامنة داخلنا للخطية (2) وليشجعنا على ترك الخطية والاعتماد عليه بشكل ثابت ودائم (3) وليعدنا لمواجهة ما يقابلنا في المستقبل من تجارب، ربما أقوى من الحالية (4) وليساعدنا كي نبقى أمناء له، وكي نظل على ثقتنا به. فالمسيح أكد لنا أن شعرة واحدة من رؤوسنا لا تسقط إلا بإذن أبينا السماوي ولنثق أنه صانع خيرات، إذا سمح لنا أن نجتاز نار الآتون فهو يأتي ليشترك معنا فيها. فالآلام لازمة لخلاصنا والله يشترك معنا فيها ليعزينا.

التطبيق

إن التألم من أجل المسيح ليس مخزيا أو مخجلا. ليكن لدينا يقين أنه حين نتألم من أجل إخلاصنا وأمانتنا للمسيح سيكون المسيح معنا طول الوقت.
راجع سلوكك وأمورك الخفية ، فإن كنت تعلم أن هناك ما يغضب الله من حياتك ووقعت تحت التأديب ،تب الآن وأرجع للرب من كل قلبك .

الصلاة

أشكرك أيها الأب المحب من أجل رحمتك وغناك ،أعطني قوة للثبات في الألم والاحتمال وعدم التذمر ،امنحني نعمة خاصة للفهم والتقييم الصحيح لحياتي وتصحيح المسار حتى أكون خاضع لك بالكامل في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6