Tue | 2013.May.07

أبغضت احتفالاتكم وعبادتكم

عاموس 5 : 14 - 5 : 27


أبغضت احتفالاتكم وعبادتكم
١٤ اُطْلُبُوا الْخَيْرَ لاَ الشَّرَّ لِكَيْ تَحْيَوْا، فَعَلَى هذَا يَكُونُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ مَعَكُمْ كَمَا قُلْتُمْ.
١٥ اُبْغُضُوا الشَّرَّ، وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ، وَثَبِّتُوا الْحَقَّ فِي الْبَابِ، لَعَلَّ الرَّبَّ إِلهَ الْجُنُودِ يَتَرَاءَفُ عَلَى بَقِيَّةِ يُوسُفَ.
١٦ لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ: «فِي جَمِيعِ الأَسْوَاقِ نَحِيبٌ، وَفِي جَمِيعِ الأَزِقَّةِ يَقُولُونَ: آهِ! آهِ! وَيَدْعُونَ الْفَلاَّحَ إِلَى النَّوْحِ، وَجَمِيعَ عَارِفِي الرِّثَاءِ لِلنَّدْبِ.
١٧ وَفِي جَمِيعِ الْكُرُومِ نَدْبٌ، لأَنِّي أَعْبُرُ فِي وَسَطِكَ، قَالَ الرَّبُّ».
١٨ وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَشْتَهُونَ يَوْمَ الرَّبِّ! لِمَاذَا لَكُمْ يَوْمُ الرَّبِّ؟ هُوَ ظَلاَمٌ لاَ نُورٌ.
١٩ كَمَا إِذَا هَرَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِ الأَسَدِ فَصَادَفَهُ الدُّبُّ، أَوْ دَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَلَدَغَتْهُ الْحَيَّةُ!
٢٠ أَلَيْسَ يَوْمُ الرَّبِّ ظَلاَمًا لاَ نُورًا، وَقَتَامًا وَلاَ نُورَ لَهُ؟
٢١ «بَغَضْتُ، كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ، وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِاعْتِكَافَاتِكُمْ.
٢٢ إِنِّي إِذَا قَدَّمْتُمْ لِي مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ لاَ أَرْتَضِي، وَذَبَائِحَ السَّلاَمَةِ مِنْ مُسَمَّنَاتِكُمْ لاَ أَلْتَفِتُ إِلَيْهَا.
٢٣ أَبْعِدْ عَنِّي ضَجَّةَ أَغَانِيكَ، وَنَغْمَةَ رَبَابِكَ لاَ أَسْمَعُ.
٢٤ وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ، وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ.
٢٥ «هَلْ قَدَّمْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟
٢٦ بَلْ حَمَلْتُمْ خَيْمَةَ مَلْكُومِكُمْ، وَتِمْثَالَ أَصْنَامِكُمْ، نَجْمَ إِلهِكُمُ الَّذِي صَنَعْتُمْ لِنُفُوسِكُمْ.
٢٧ فَأَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ» قَالَ الرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ.

أبغضت احتفالاتكم وعبادتكم
أهمل الشعبالإنذارات بدعوى أن الله معهم. لكن لن يكون الله معهم أن لم يقدموا توبة حقيقية وإن جاءت الضربات سيبقى الله بقية يتراءف على بقية يوسف كأنها نبوة عن الخراب الآتي وبقاء بقية وذكر اسم يوسف ليذكرهم بسلوك هذا البار فيقتدوا به ويتعلموا منه، فالله هنا يعبر في وسطهم لا كسر حياة لهم إنما لمعاقبتهم وتأديبهم لذا تتحول كل إسرائيل للندب والولولة ، و يوم الرب هو نور ولكن للأعمي روحيًا الذي فقد بصيرته بمحبته للخطية يصير هذا النور له ظلامًا فهو لا يبصر. فيوم الرب ظلمة لمن يستحق الظلمة. وتحول يوم الرب للخاطئ بدلًا من أن يكون يوم نصرة ليكون يوم دينونة ومرارة، لا يستطيع أحد أن يهرب منه. فمن يهرب منه يكون كمن حاول الهرب من الأسد فوقع في براثن دب وهذا بطشه أقوى، ولأن عبادتهم مظهرية وليست من القلب قال لهم أعيادكم.. محرقاتكم فالله لا يقبل عبادة سوى من القلب وإذ يُسَّرْ بها يحسبها أعياده، وحتى ترانيمهم حسبها ضجة ، وفي البرية لم يهتم الله بالذبائح بل بأتباعهم للوصايا الأدبية، هل قدمتم لي ذبائح هذه موجهة لآبائهم في البرية ومع هذا ومع أنه لم تكن هناك ذبائح، إلا أن هذه الفترة كانت أزهي عصورهم هنا الله يريد أن يظهر أنه يهتم ويطلب الالتزام القلبي بالوصايا أكثر من تقديم ذبائح . بل حملتم خيمة ملكومكم هذه موجهة للجيل الحالي الذي عبد الإله ملكوم الوثني، (وهذا كانوا يشعلون تحته نارًا حتى تحمر ذراعاه فهو من النحاس الأجوف، ثم يلقون الأطفال عليه، أي على ذراعاه، ليقدمونهم كذبائح حية عليه) وعبدوا النجوم نجم إلهكم. لذلك يسبيهم الرب إلى ما وراء دمشق أي إلى أماكن بعيدة (أشور) فكما سبوا أنفسهم لعبادة الأوثان هكذا يسمح الله ويسبيهم ليد أعدائهم .

التطبيق

راجع انذارات الله لك ربما ارسل إليك أصوات عن طريق الخدام أو الاصدقاء أو الكتاب المقدس ، ورفضتها ولم تعطي اهتماماً ، الآن أرجع للرب فيرحمك ويردك إليه لا تؤجل .
ربما يكون شكل العبادة التي تقدمها لله جيد لكن جوهرها وعندما تختلي بنفسك في لحظة صدق تجد أن قلبك غير نقي وأن العبادة مظهرية ، الله يريد أن ينقيك ويطهرك من هذه العبادة فاسمح له .

الصلاة

يارب أعترف أمامك أني قضيت أوقات كثيرة في مظاهر شكلية وأشياء غير مرغوبة لك ،وتجاهلت صوتك الذي أرسلته لي ،أعود إليك الآن نادماً على كل خطية وشر ،ارحمني وأقبلني وساعدني أن أعيش لك باقي أيام العمر في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6