Sat | 2012.Dec.22

العلاقات الصحيحة

التثنية 23 : 15 - 23 : 25


كلمات للقلب
١٥ «عَبْدًا أَبَقَ إِلَيْكَ مِنْ مَوْلاَهُ لاَ تُسَلِّمْ إِلَى مَوْلاَهُ.
١٦ عِنْدَكَ يُقِيمُ فِي وَسَطِكَ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ حَيْثُ يَطِيبُ لَهُ. لاَ تَظْلِمْهُ.
١٧ «لاَ تَكُنْ زَانِيَةٌ مِنْ بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ، وَلاَ يَكُنْ مَأْبُونٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١٨ لاَ تُدْخِلْ أُجْرَةَ زَانِيَةٍ وَلاَ ثَمَنَ كَلْبٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ عَنْ نَذْرٍ مَّا، لأَنَّهُمَا كِلَيْهِمَا رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.
١٩ «لاَ تُقْرِضْ أَخَاكَ بِرِبًا، رِبَا فِضَّةٍ، أَوْ رِبَا طَعَامٍ، أَوْ رِبَا شَيْءٍ مَّا مِمَّا يُقْرَضُ بِرِبًا،
٢٠ لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِبًا، وَلكِنْ لأَخِيكَ لاَ تُقْرِضْ بِرِبًا، لِيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا.
بخصوص الرب
٢١ «إِذَا نَذَرْتَ نَذْرًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَلاَ تُؤَخِّرْ وَفَاءَهُ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَطْلُبُهُ مِنْكَ فَتَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ.
٢٢ وَلكِنْ إِذَا امْتَنَعْتَ أَنْ تَنْذُرَ لاَ تَكُونُ عَلَيْكَ خَطِيَّةٌ.
٢٣ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيْكَ احْفَظْ وَاعْمَلْ، كَمَا نَذَرْتَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَبَرُّعًا، كَمَا تَكَلَّمَ فَمُكَ.
٢٤ «إِذَا دَخَلْتَ كَرْمَ صَاحِبِكَ فَكُلْ عِنَبًا حَسَبَ شَهْوَةِ نَفْسِكَ، شَبْعَتَكَ. وَلكِنْ فِي وِعَائِكَ لاَ تَجْعَلْ.
٢٥ إِذَا دَخَلْتَ زَرْعَ صَاحِبِكَ فَاقْطِفْ سَنَابِلَ بِيَدِكَ، وَلكِنْ مِنْجَلاً لاَ تَرْفَعْ عَلَى زَرْعِ صَاحِبِكَ.

كلمات للقلب (23 : 15- 20)
يبدأ بالحديث عن العبد الأجنبي الهارب مِن ظلم سيِّده الذي كان يُلاحقه(ع15)، فيجب حمايته. فهو قد جاء يحتمي في شعب الله ويتعبَّد له حيث يجد سلامه الداخلي وراحته اللائقة في الله. فالشريعة الموسويَّة بكل الطرق تحث الشعب على الترفُّق بالعبيد ومعاملتهم كأخوة. فالله قد أعطى الشعب أرض الموعد ملجأ لِشعبه بعد أن حرَّرهم من عبوديَّة فرعون، فإنَّه يؤكد أن يفتحَ الشعبُ قلوبهم وبيوتهم لكل نفس متألِّمة أو متضايقة. يطلب الله من شعبه وأبنائه أن يكونوا ملجأ خاصة لمن هم في ضيقة، والاهتمام بالضعفاء المظلومين. إن هذا التشريع يكشف عن مقاومة الله للعبوديَّة، وأيضاً أن يرد كل واحد ما هو مفقود لأخيه سواء عبراني أو أممي.

بخصوص الرب (23 : 21- 25)
مع القداسة والحب يطلب الله أيضًا الجدِّيَّة فلا ينطق إنسان بكلمةٍ ما في تسرُّع، خاصة حين ينذر شيئًا للرب. الله لا يحتاج الله إلى النذور، فلا تُحسب خطيَّة لِمَنْ يمتنع عن النذر، وَلكنَّه يطلب الجدِّيَّة فيما ينطق به الإنسان. كالعادة النذر بالفم وليس بالقلب. لأنه لنا الحرية الكاملة أن ننذر أو نمتنع عن النذر (2كو8: 7). لهذا لم يرد الله أن يُثقل على ضمير شعبه (جا5: 2، 4). وقانون الجماعة المقدَّسة هو الحب، لذلك، ِفي الحالة الجوع له إن جاع من حقِّه خلال الحب أن يأكل من حقل جاره، دون أن يحمل معه شيئًا، دون إساءة استغلال هذا الحق. لا يتعدى إنسان على ممتلكات جاره أو حقله أو كرمه.

التطبيق

يؤكِّد الكتاب المقدَّس أنَّه ليس من حق إنسانٍ أن يمتلك إنسانًا، لأن الله وحده مِن حقهِ أن يمتلكنا له(1كو6: 20). يجب أن تظهر فينا روح الشركة لا الطمع، وأن نشعر مع أخوتنا المحتاجين الذين في عوز حقيقي دون استغلالهم.

الصلاة

أيها الآب الحنون، أشكرك مِن أجل الحرية التي لنا في شخص المسيح. يارب، ساعدني أن أقدم المحبة العملية، وخاصة لأخوتنا المحتاجين مادياً. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6