Sat | 2012.Dec.08

أفراحنا في الرب

التثنية 16 : 1 - 16 : 12


يوم العبور
١ «اِحْفَظْ شَهْرَ أَبِيبَ وَاعْمَلْ فِصْحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ، لأَنَّهُ فِي شَهْرِ أَبِيبَ أَخْرَجَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ مِصْرَ لَيْلاً.
٢ فَتَذْبَحُ الْفِصْحَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ غَنَمًا وَبَقَرًا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ.
٣ لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.
٤ وَلاَ يُرَ عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَلاَ يَبِتْ شَيْءٌ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي تَذْبَحُ مَسَاءً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْغَدِ.
٥ لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَذْبَحَ الْفِصْحَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ،
٦ بَلْ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ. هُنَاكَ تَذْبَحُ الْفِصْحَ مَسَاءً نَحْوَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي مِيعَادِ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ،
٧ وَتَطْبُخُ وَتَأْكُلُ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ، ثُمَّ تَنْصَرِفُ فِي الْغَدِ وَتَذْهَبُ إِلَى خِيَامِكَ.
٨ سِتَّةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيرًا، وَفِي الْيَوْمِ السَّابع اعْتِكَافٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلاً.
يوم الفرح
٩ «سَبْعَةَ أَسَابِيعَ تَحْسُبُ لَكَ. مِنِ ابْتِدَاءِ الْمِنْجَلِ فِي الزَّرْعِ، تَبْتَدِئُ أَنْ تَحْسُبَ سَبْعَةَ أَسَابِيعَ.
١٠ وَتَعْمَلُ عِيدَ أَسَابِيعَ لِلرَّبِّ إِلهِكَ عَلَى قَدْرِ مَا تَسْمَحُ يَدُكَ أَنْ تُعْطِيَ، كَمَا يُبَارِكُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
١١ وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَاللاَّّوِيُّ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ، وَالْغَرِيبُ وَالْيَتِيمُ وَالأَرْمَلَةُ الَّذِينَ فِي وَسْطِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِلَّ اسْمَهُ فِيهِ.
١٢ وَتَذْكُرُ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي مِصْرَ وَتَحْفَظُ، وَتَعْمَلُ هذِهِ الْفَرَائِضَ.

يوم العبور (16 : 1 - 8)
كان الإسرائيليون يأكلون الفصح في رحلتهم في البرية بخيامهم التي كانت حول خيمة الاجتماع. ولكن بعد أن يسكنوا أرض كنعان، فلابد أن يجتمعوا معاً للاحتفال بالأعياد الثلاثة السنويَّة الرئيسيَّة الكبرى (خر23: 14-17؛ 34: 18-23). فيقول عن عيد الفصح [لِكَيْ تَذْكُرَ] أي يذكرهم بالاحتفال بيوم النجاة وهو تحريرهم من أرض العبودية مِنْ خلال خروف الفصح الذي يرمز إلى الفداء الذي لنا في يسوع المسيح ربنا الذي تهلَّل فيه المؤمنين بغلبتهم على إبليس (1كو5: 1-8). وكان أكل الفصح يستلزم أكل الفطير (ع3)، أي في هذا العيد تُنزع الخمير مِن البيوت. يهتم هنا بالتركيز على الفرح الجماعي والعبادة الجماعيَّة في الموضع الذي يختاره الرب، وألاَّ يظهر المؤمن فارغًا في بيت الرب.

يوم الفرح (16 : 9 - 12)
نُلاحظ أن عيد الفصح هو حدث تاريخي، فهو تحرير الشعب مِن العبودية، أمّا عيد المظال وعيد الخمسين هو عيد الشكر لله السخي في العطاء، الذي يليق فيه أن يعبَّر عن هذا العيد ليس فقط بالعبادة وإنَّما أن يتشبَّه الشعب بإلهه فيكون سخيًا في العطاء لأخيه المحتاج. وعيد الخمسين هو عيد المساواة بين بني البشر، فيشترك الكل معًا في الفرح أمام الرب بدخول أرض كنعان. وكان فيه يحتفل الغريب والدخيل بفرح مع جماعة اليهود. وكانوا يحسبون وقت عيد الأسابيع [سَبْعَةَ أَسَابِيعَ] يبدأ مِن صباح الأحد (خر23: 16)، وهكذا نجتاز مِن القيامة إلى يوم الخمسين، وكان يوم الحصاد لملكوت المسيح (أع2: 14-18).

التطبيق

إن كنيسة المسيح (شعب الرب الآن) اليوم، تعيش الانتصار مِنْ خلال عمل الصليب الذي به سحق رأس الحية وجرد فيه الرياسات والسلاطين (2كو2: 14؛ كو2: 14-15). لذلك، يجب أن تكون حياتنا مقدسة أمام الرب، لكي نعيش حياة تُرضى الذي دعانا مِن الظلمة لِنوره العجيب (عب12: 14).

الصلاة

يا أبانا السماوي الرائع، أشكرك لأن يسوع ابنك هو الخروف الذي ذُبح واشترانا لشخصك مِن كل أمة وشعب ولسان وقبيلة. أشكرك لأجل كنيستك الموجودة في كل مكان التي تعبدك وتفرح بِشخصك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6