Fri | 2012.Dec.07

الأولوية للرب

التثنية 15 : 19 - 15 : 23


في تقدماتنا
١٩ «كُلُّ بِكْرٍ ذَكَرٍ يُولَدُ مِنْ بَقَرِكَ وَمِنْ غَنَمِكَ تُقَدِّسُهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَشْتَغِلْ عَلَى بِكْرِ بَقَرِكَ وَلاَ تَجُزَّ بِكْرَ غَنَمِكَ.
٢٠ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهُ سَنَةً بِسَنَةٍ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، أَنْتَ وَبَيْتُكَ.
٢١ وَلكِنْ إِذَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ، عَرَجٌ أَوْ عَمًى، عَيْبٌ مَّا رَدِيءٌ، فَلاَ تَذْبَحْهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ.
في طاعتنا
٢٢ فِي أَبْوَابِكَ تَأْكُلُهُ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ سَوَاءً كَالظَّبْيِ وَالأُيَّلِ.
٢٣ وَأَمَّا دَمُهُ فَلاَ تَأْكُلُهُ. عَلَى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالْمَاءِ.

في تقدماتنا (15 : 19 - 21)
لقد أظهر الله محبته لِشعبه عندما فدى كل بكر فيه، فلم يهلكوا مع أبكار المصريِّين أثناء الضربة العاشرة (خر13: 11-16)، لِهذا يليق بهم أن يقدِّموا أبكار حيواناتهم علامة الرغبة في تكريس كل ما لهم للرب (19-23). لأن الله الكُلِّي القداسة النقاوة لا يقبل من أيدي شعبه ذبيحة بها عيب، لأنه مَنْ يُقدم من يقدِّم ذبيحة فيها عيب عرج أو عمى، عيب ما رديء يكون قد ارتكب جريمة دنس. تقدَّم أبكار البقر والغنم التي بلا عيب لله كذبائح سلامة، أمَّا التي بها عيب فيذبحونها في منازلهم. وخاصة لأنَّها إشارة لذبيحة المسيح الكامل الذي بلا خطيَّة لأجل خطايانا(عب9: 14).

في طاعتنا (15 : 22 - 23)
فالذبائح الطقسية التي تخص المُحرقة والسلامة والخطية، وخاصة مِن الأبكار التي بها عُيوب خلقية فهذه أيضًا لا تذهب للرب. لأن كل عيب في أيَّة ذبيحة أو تقدمة تضيف إلى الخاطئ خطيَّة العصيان للوصيَّة وليست لِمغفرة الخطايا. وهناك أبكار الإناث فهي لا تذهب للرب. ولكن عليهم أن يأكلوها مع الفقراء والمحتاجين في ولائم الشركة الحبية أو قد تُعطى للكهنة كحق لهم يأكلونها بفرح وهناك أبكار وبكر الحيوان إذا كان به عيب لا يذهبون به للهيكل بل يذبحونه لأنفسهم كأنه مِثل الظبي والأيل أي حيوان غير طاهر. وهكذا قدِّم السيِّد المسيح نفسه ذبيحة بلا عيب بكل طاعة لله الآب، لكي يحضر لنفسه كنيسته المفديَّة بدمه (أف5: 27).

التطبيق

تظهر محبتنا للرب في نوعية تقدماتنا وعطايانا له، وهذا ما فعلته كنائس مَكِدُنِيِّةَ في عطاءها الوفير (الفائض) لِخدمة الإنجيل (2كو8: 1-7). لِنفحص أنفسنا اليوم فيما يخص نوعية عطاءنا الذي يعبر عن درجة محبتنا له، لِنتذكر مثال إبراهيم في تقديم إسحق (تك22: 1-5).

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك مِن أجل محبتك الرائعة إذا قدمت ابنك يسوع لأجلنا. يارب، نحن اليوم نُكرس كل ما لنا لِشخصك الكريم، لأنك تستحق الإكرام والسجود والتعبد. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6