Wed | 2013.Jun.05

سر الأمم

الرسالة إلى أهل أفسس 3 : 1 - 3 : 13


سر الأمم
١ لهذا السبب، أنا بولس سجين المسيح يسوع لأجلكم أنتم الأمم …
٢ على اعتبار أنكم قد سمعتم بتدبير نعمة الله الموهوبة لي لأجلكم:
٣ كيف كشف لي السر عن طريق الوحي، كما كتبت قبلا بإيجاز،
٤ ويمكنكم، حينما تقرأون ما كتبته، أن تدركوا اطلاعي العميق على سر المسيح،
٥ ذلك السر الذي لم يطلع عليه بنو البشر في الأجيال الماضية مثلما أعلن الآن بوحي الروح لرسله القديسين وأنبيائه:
٦ وهو أن الأمم هم شركاء اليهود في الميراث، وأعضاء في الجسد معهم، ولهم أيضا حق الاستفادة من الوعد. وذلك في المسيح يسوع وبفضل الإنجيل
٧ الذي صرت أنا خادما له بحسب نعمة الله الموهوبة لي وفقا لعمل قدرته.
٨ فلي، أنا الأصغر من أصغر القديسين جميعا، وهبت هذه النعمة: أن أذيع بين الأمم بشارة غنى المسيح الذي لا يحد،
٩ وأنير الجميع بمعرفة ما هو تدبير السر الذي أبقاه الله ، خالق كل شيء، مكتوما مدى الأجيال.
١٠ والغاية أن يتجلى الآن أمام الرئاسات والسلطات في الأماكن السماوية ما يظهر في الكنيسة من حكمة الله المتعددة الوجوه،
١١ وفقا للقصد الأزلي الذي قصده الله في المسيح يسوع ربنا،
١٢ الذي به لنا جرأة واقتراب واثق من جراء الإيمان به
١٣ فلذلك أطلب إليكم ألا يفتر عزمكم بسبب الضيقات التي أقاسيها لأجلكم، فهي مفخرة لك

سر الأمم
كان الرسول بولس سجينا في بيت في روما من أجل الكرازة بالإنجيل، فالقادة الدينيون الذين شعروا بأن تعليم المسيح يهدد مراكزهم، ولم يؤمنوا بأنه المسيح المنتظر، ضغطوا على السلطات الرومانية لإلقاء القبض على الرسول بولس، والإتيان به لمحاكمته بتهمة الخيانة وإحداث فتنة بين اليهود. وقد طلب الرسول بولس استئناف دعواه إلى الإمبراطور، وكان هناك في انتظار المحاكمة (أع 28: 16-31). ومع أنه كان معتقلا، إلا أنه تمسك بإيمانه بأن الله هو المسيطر على كل ما حدث له، ويكشف هنا عن خطة الله التي كانت مخفية عن الأجيال السابقة، ليس لأن الله أراد أن يخفي شيئا عن الناس، بل ليعلنها لكل إنسان في وقته المعين. لقد قصد الله أن يجعل اليهود والأمم جسدا واحدا، أي الكنيسة. لقد كان معروفا في العهد القديم أن الأمم سينالون الخلاص (إش 49: 6)، ولكن لم يعلن مطلقا في العهد القديم أن كل المؤمنين من الأمم ومن اليهود سيصيرون واحدا في جسد المسيح، ولكن تمت هذه الوحدة والمساواة عندما نقض الرب يسوع "حائط العداوة" وخلق "الإنسان الجديد".ولقد منح الرب الرسول بولس القدرة على توصيل رسالة إنجيل المسيح بقوة. وقد لا تكون رسولا أو مبشرا، ولكن الله سيمنحك فرصا لتخبر الآخرين عن المسيح. ومع الفرصة سيمنحك القدرة والشجاعة والقوة، فعندما تسنح لك فرصة، ضع نفسك تحت تصرف الله، فعندما تركز فكرك على الشخص الآخر وحاجاته، فإن الله يبادر إلى معونتك في موقفك من الاهتمام بالآخرين، وستكون كلماتك طبيعية تفيض محبة وقوة.

التطبيق

لا تترك الظروف تقنعك بأن الله لم يعد مسيطرا على العالم ، لكن تذكر مثل بولس أنه مهما حدث فإن الله هو الذي يدير شؤون العالم .
أطلب من الله أن يمنحك القدرة والمعونة والشجاعة لتوصل للآخرين رسالته .
صلي وأطلب ارشاد الروح القدس لتستطيع ايجاد الفرص الملائمة لتقديم رسالة الإنجيل للآخرين .

الصلاة

أشكرك يا إلهي الصالح لأن لك السلطان في إدارة شؤون العالم ، ساعدني لأضع نفسي أمامك دائماً لأستمع لصوتك وارشادك ، أعطني الشجاعة والقوة والفرص الملائمة لتقديم رسالة الإنجيل للآخرين ، وأشكرك لأجل التغيير الذي تجريه في الآخرين في اسم المسيح آمين .

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6