Sat | 2013.Jun.01

الأخبار السارة

الرسالة إلى أهل أفسس 1 : 1 - 1 : 10


البركة الرسولية
١ من بولس، وهو رسول للمسيح يسوع بمشيئة الله، إلى القديسين الأمناء في المسيح يسوع، المقيمين في أفسس.
٢ لتكن لكم النعمة والسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح.
البركات الروحية
٣ تبارك الله ، أبو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في الأماكن السماوية.
٤ كما كان قد اختارنا فيه قبل تأسيس العالم، لنكون قديسين بلا لوم أمامه.
٥ إذ سبق فعيننا في المحبة ليتخذنا أبناء له بيسوع المسيح. وذلك موافق للقصد الذي سرت به مشيئته،
٦ بغرض مدح مجد نعمته التي بها أعطانا حظوة لديه في المحبوب:
٧ ففيه لنا بدمه الفداء، أي غفران الخطايا؛ بحسب غنى نعمته
٨ التي جعلها تفيض علينا مصحوبة بكل حكمة وفهم.
٩ إذ كشف لنا سر مشيئته بحسب مرضاته التي قصدها في نفسه،
١٠ لأجل تدبير تمام الأزمنة، حين يوحد كل شيء تحت رئاسة المسيح، سواء الأشياء التي في السماوات والتي على الأرض.

البركة الرسولية ( أفسس 1 : 1 – 2 )
كتب الرسول بولس هذه الرسالة إلى الكنيسة في أفسس، من داخل أسوار معتقل روماني، لكي يوضح لهم في تعليم عميق كيف يغذون وينمون وحدة الكنيسة. وأراد أن يوصل لهم هذا التعليم بالغ الأهمية، في رسالة مكتوبة، لأنه كان سجينا، ولم يكن في مقدوره زيارة الكنائس بنفسه. ولا يذكر الرسول بولس أي مشاكل خاصة أو مواقف محلية، ولا يرسل تحيات لأشخاص معينين. ولعل هذه الرسالة كانت رسالة عامة، أرسلت للكنيسة في أفسس وللكنائس المحلية المجاورة. تحمل هذه الافتتاحية روح الرسول وفكره، كما يبدأ بتقديم البركة الرسولية التي هي عطية الله نفسه للكنيسة، فنحن كنيسة الله أو شعبه المقدس لأننا في المسيح، أما غاية إيماننا فهو المعرفة الإلهية، لا على مستوى الجدال، وإنما على مستوى قبول إعلان الله لنا عن ذاته وأسراره. فيصف الرسول بولس اهل أفسس بانهم "الأمناء دائما في المسيح"! ياله من صيت رائع! فمثل هذا الوصف شرف عظيم لأي مؤمن، فهل يمكن أن يصفك الآخرون بمثل هذا الوصف؟

البركات الروحية ( أفسس 1 : 2 – 10 )
بكل الحب يبارك بولس الآب على عطاياه ومقاصده التي كانت منذ الأزل، ويصلى شاكرًا الله فهو أبو ربنا يسوع المسيح، و لأننا نعيش في صلة وثيقة بالمسيح، نستطيع أن نستمتع بهذه البركات الآن. لكن هذه البركات والأفراح المادية تنتهي بنهاية المؤثر الخارجي، أو بالموت. أما البركة الروحية فهي في جعل حياتنا مقدسة ومملوءة سلامًا وفرحا ًومحبة وتعزية، قال الرسول بولس : "إن الله اختارنا" ليؤكد أن الخلاص يتوقف تماما على الله وحده، فنحن لسنا مخلصين لأننا نستحق الخلاص، ومن الصعب أن ندرك كيف يمكن لله أن يقبلنا، ولكن في المسيح نحن مقدسون وبلا لوم في عينيه. لقد اختارك الله، وعندما تصبح له في المسيح يسوع، يراك وكأنك لم تخطيء أبدا. فقد تبنانا الله وصرنا أولادا له، فبذبيحة المسيح جعلنا أعضاء في عائلته ووارثين مع المسيح. فهو يحررنا لا من عبودية بشرية زمنية، بل بنعمته ينزع عنا خطايانا التي سقطنا تحت أسرها بإرادتنا، بل يزيننا بكل حكمة وفطنة، إذ يسكن فينا ويعلن جماله السماوي في حياتنا الداخلية. فإن الله لا يهب الإنسان فقط غفران خطاياه، وإنما يرفعه كابن لله إلي السماويات ليعلن له سرّ معرفته كهبة إلهية وكإعلان سماوي. فالله يعلن ذاته للنفس البشرية فتتعرف على أسراره. فهو يدبر أمور العالم وأمور كنيسته كما يرتب إنسان أمور بيته. وبالنسبة للكنيسة فالله يستخدم أناسًا يختارهم لترتيبها (1بط10:4) ، (تى5:1-7). ومازال عدد كبير من الناس لا يفهمون خطة الله، ولكنه في النهاية سيجمعنا لنكون معه إلى الأبد، وعندئذ يمكن لكل واحد أن يفهم. ففي ذلك اليوم سيسجد جميع الناس ليسوع ربا، إما عن محبة أو عن رهبة من قوته (في 2: 10، 11).

التطبيق

تمسك بإيمانك يوما بعد يوم، وأطع الله بأمانة في كل تفاصيل حياتك، فتشتهر مثل الأفسسيين بالأمانة للرب.

أشكر الله على دعوته لك في المسيح وقدم له السجود كما يليق .
رفعة الله لك وجعلك ابن له يتطلب منك حياة التزام وسلوك يليق بابن يجذب الآخرين له .

الصلاة

مبارك اسمك يامن جذبتني إليك ودعوتني دعوة مقدسة ورفعتني وجعلتني ابناً لك ، ساعدني لأحيا لك أميناً دوماً للأبد وأكرم اسمك بسلوكي في اسم المسيح آمين .

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6