Sun | 2012.Dec.30

بركات الطاعة

التثنية 28 : 1 - 28 : 14


النفسية والجسدية
1 «وَإِنْ سَمِعْتَ سَمْعًا لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، يَجْعَلُكَ الرَّبُّ إِلهُكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ،
2 وَتَأْتِي عَلَيْكَ جَمِيعُ هذِهِ الْبَرَكَاتِ وَتُدْرِكُكَ، إِذَا سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ.
3 مُبَارَكًا تَكُونُ فِي الْمَدِينَةِ، وَمُبَارَكًا تَكُونُ فِي الْحَقْلِ.
4 وَمُبَارَكَةً تَكُونُ ثَمَرَةُ بَطْنِكَ وَثَمَرَةُ أَرْضِكَ وَثَمَرَةُ بَهَائِمِكَ، نِتَاجُ بَقَرِكَ وَإِنَاثُ غَنَمِكَ.
5 مُبَارَكَةً تَكُونُ سَلَّتُكَ وَمِعْجَنُكَ.
6 مُبَارَكًا تَكُونُ فِي دُخُولِكَ، وَمُبَارَكًا تَكُونُ فِي خُرُوجِكَ.
7 يَجْعَلُ الرَّبُّ أَعْدَاءَكَ الْقَائِمِينَ عَلَيْكَ مُنْهَزِمِينَ أَمَامَكَ. فِي طَرِيق وَاحِدَةٍ يَخْرُجُونَ عَلَيْكَ، وَفِي سَبْعِ طُرُق يَهْرُبُونَ أَمَامَكَ.
8 يَأْمُرُ لَكَ الرَّبُّ بِالْبَرَكَةِ فِي خَزَائِنِكَ وَفِي كُلِّ مَا تَمْتَدُّ إِلَيْهِ يَدُكَ، وَيُبَارِكُكَ فِي الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
9 يُقِيمُكَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ شَعْبًا مُقَدَّسًا كَمَا حَلَفَ لَكَ، إِذَا حَفِظْتَ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ وَسَلَكْتَ فِي طُرُقِهِ.
الرفعة والكرامة
١٠ فَيَرَى جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ اسْمَ الرَّبِّ قَدْ سُمِّيَ عَلَيْكَ وَيَخَافُونَ مِنْكَ.
١١ وَيَزِيدُكَ الرَّبُّ خَيْرًا فِي ثَمَرَةِ بَطْنِكَ وَثَمَرَةِ بَهَائِمِكَ وَثَمَرَةِ أَرْضِكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَكَ.
١٢ يَفْتَحُ لَكَ الرَّبُّ كَنْزَهُ الصَّالِحَ، السَّمَاءَ، لِيُعْطِيَ مَطَرَ أَرْضِكَ فِي حِينِهِ، وَلْيُبَارِكَ كُلَّ عَمَلِ يَدِكَ، فَتُقْرِضُ أُمَمًا كَثِيرَةً وَأَنْتَ لاَ تَقْتَرِضُ.
١٣ وَيَجْعَلُكَ الرَّبُّ رَأْسًا لاَ ذَنَبًا، وَتَكُونُ فِي الارْتِفَاعِ فَقَطْ وَلاَ تَكُونُ فِي الانْحِطَاطِ، إِذَا سَمِعْتَ لِوَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، لِتَحْفَظَ وَتَعْمَلَ
١٤ وَلاَ تَزِيغَ عَنْ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً، لِكَيْ تَذْهَبَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لِتَعْبُدَهَا

النفسية والجسدية (28: 1-9)
إنه نداء قوي للإرادة البشرية، لذلك، يوجِّه الله حديثه للشعب ككل كأنه شخصًا واحدا، لأن سرَّ البركة هو وحدة الشعب معًا، لينعم الجميع معًا إن سلكوا في الطاعة لصوت الرب. ويوضح امتداد جوانب البركة النفسيَّة ترافق الإنسان وتلتصق به في كل تحرُّك، في دخوله وخروجه تحفظه من الأعداء وتهبه روح النصرة، وتهبه السلام والراحة الداخلية، وفي كل موضع في المدينة كما في القرية. وجوانب البركة الجسدية التي تخص بركة البنين في الكثرة لتحقيق (تك1: 28)، والبركة الزمنية في الغني المادي في الخزائن،وضروريّات الحياة في المأكل والمشرب. أي بركات تمس كل جوانب حياتنا.

الرفعة والكرامة (28: 10-14)
فحينما يُدعى اسم الرب إنَّما نقتنيه، فنحمل مخافته وكرامته فينا، وهذه الكرامة هي كهبة إلهيَّة يهبه الله خيرًا متزايدًا لا ينقص، خيرًا في ثمرة بطنه (أولاده)، وخيرًا في ممتلكاته كالبهائم. وهكذا نحنُ يليق بنا أن نحمل اسمه ليس بالشكل الخارجي بل بالثبات فيه. عندما يفتح الشعب قلبه لله بالطاعة تفتح السماء أبوابها بالمطر، ويهبهم روح القيادة الصادقة بدلاً مِن روح الخنوع والمذلَّة، ويصير الشعب رأسًا لا ذنبًا بفضل اقتناء الحكمة الإلهيَّة (أم4: 28-29). البركة أي القدرة الإلهية تهب الشعب الكرامة والمخافة(يش2: 9-11)، لأنهم خاصته الذين صاروا تحت رعايته (عد6: 27؛ تث12: 5)، فالله يعطي شعبه وسط الأمم الرعب والرهبة.

التطبيق

بالطاعة تُعلن مخافة الله العاملة فينا، وعندما نخاف على اسمه بمحبتنا له كما فعلت الكنيسة الأولى (أع2: 43)، يرد لنا هذه المخافة بمخافة الآخرين لنا. من يكرم الله يكرمه الله؛ ومن يخافه يهبه مهابة ومخافة. وبهذه الطريقة ننحني بإرادتنا أمام الله.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أسبحك اليوم فأنت مصدر ومانح كل العطايا لكل البشر. يارب، ساعدني لكي أُطيعك في كل حياتي ليس للحصول على بركاتك بل كتعبير عن محبتي لك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6