Tue | 2012.Dec.18

الأخلاق الكتابية

التثنية 21 : 10 - 21 : 23


حقوق الآخرين
١٠ «إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ، وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْيًا،
١١ وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً،
١٢ فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلَى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا
١٣ وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا، وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ، ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُ عَلَيْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا، فَتَكُونُ لَكَ زَوْجَةً.
١٤ وَإِنْ لَمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لاَ تَبِعْهَا بَيْعًا بِفِضَّةٍ، وَلاَ تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْلَلْتَهَا.
حقوق المقربين
١٥ «إِذَا كَانَ لِرَجُل امْرَأَتَانِ، إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ، فَوَلَدَتَا لَهُ بَنِينَ، الْمَحْبُوبَةُ وَالْمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الابْنُ الْبِكْرُ لِلْمَكْرُوهَةِ،
١٦ فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لَهُ، لاَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ الْمَحْبُوبَةِ بِكْرًا عَلَى ابْنِ الْمَكْرُوهَةِ الْبِكْرِ،
١٧ بَلْ يَعْرِفُ ابْنَ الْمَكْرُوهَةِ بِكْرًا لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ، لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لَهُ حَقُّ الْبَكُورِيَّةِ.
١٨ «إِذَا كَانَ لِرَجُل ابْنٌ مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِ أَبِيهِ وَلاَ لِقَوْلِ أُمِّهِ، وَيُؤَدِّبَانِهِ فَلاَ يَسْمَعُ لَهُمَا.
١٩ يُمْسِكُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ وَيَأْتِيَانِ بِهِ إِلَى شُيُوخِ مَدِينَتِهِ وَإِلَى بَابِ مَكَانِهِ،
٢٠ وَيَقُولاَنِ لِشُيُوخِ مَدِينَتِهِ: ابْنُنَا هذَا مُعَانِدٌ وَمَارِدٌ لاَ يَسْمَعُ لِقَوْلِنَا، وَهُوَ مُسْرِفٌ وَسِكِّيرٌ.
٢١ فَيَرْجُمُهُ جَمِيعُ رِجَالِ مَدِينَتِهِ بِحِجَارَةٍ حَتَّى يَمُوتَ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ، وَيَسْمَعُ كُلُّ إِسْرَائِيلَ وَيَخَافُونَ.
٢٢ «وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ،
٢٣ فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.

حقوق الآخرين (21 : 10 - 14)
نجد هنا اهتمام الله بمعاملة السبايا معاملة إنسانية، وهذا بخصوص الشعوب غير المحرمة. فالزواج بالسيِّدة التي يسبيها في الحرب، لكي لا يسقط الجندي في الدنس بدون زواج. فيكون في إسرائيل خطية، ويحلّ غضب الرب على الجيش كلُّه. وهذا السماح وضع له قوانين وحدود. فمهما بلغ جمال المرأة المسبيَّة، يجب ألاَّ يتسرَّع في الالتصاق بها، إنَّما يجب أولاً أن يتَّخذها لنفسه زوجة (ع11). فإنَّها تحلق شعرها وتقلِّم أظافرها كعلامة للحزن، لكي لا يكون الجمال هو عِلَّة الزواج بها، عندئذ لا يكون قرار الزواج فيه تسرُّع بسبب الجمال الجسدي. وفي خلال هذا الشهر تتعرف على شريعة الله وعادات وتقاليد الشعب، وهي بمثابة فترة الخطوبة.

حقوق المقربين (21 : 15 - 23)
يُحذر الله مِن موضوع التفرقة بين الأبناء، وخاصة الآباء كممثلين الله أمام أبنائهم. فعلى الأب أن لا يظلم أحد أبنائه لأنه ابن امرأة غير محبوبة. أشار إلى حقوق الابن البكر المولود من زوجة مكروهة من رجلها. بروح العدالة لا يعامل الرجل ابنه الأكبر حسب مشاعره من نحو والدته، إنَّما يلتزم الأب باحترام حق البكوريَّة (تك48: 22؛ 2مل2: 9)، لأنه يحميه مِن المُحاباة. وعلى الابن أن يخضع لأبيه، أي يُقدم لهم الإكرام والاحترام كوصية مِن الله (تث5: 16). لأنه مَنْ لا يستطيع أن يحترم أبويه لن يستطيع أن يحترم الله. لأن العصيان المعاند يُشبه التجديف على الله، ولابد مِنْ مُعاقبتهِ بنفس العقاب، إذا فشل الوالدين في تقويمه(تصحيحه).

التطبيق

لقد وضع الله الشريعة المقدسة للزواج، لكي يكون هناك سور حماية للعائلة والمجتمع من الانحراف الأخلاقي. وأيضاً الابن المتمرد العنيد سيكون تهديدًا لأسرتهِ ومجتمعيه. فالحل الوحيد هو الصلاة بدموع لأجله. لفحص قلوبنا اليوم، هل نُصلي لأجل أبناءنا كل يوم؟!

الصلاة

يا مصدر العطايا والنعم، أشكرك مِنْ كل القلب على كل ما أعطيتنا مِن عائلة مًباركة وبنين وبنات صالحين. يارب، ساعدني لكي أعلمهم مخافتك، وأربيهم بكلمتك، وأُدبهم بمحبتك. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6