Thu | 2012.Dec.13

المسيَّا القادم

التثنية 18 : 9 - 18 : 22


العلامات
١٥ «يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ.
١٦ حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ.
١٧ قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا.
١٨ أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
١٩ وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.
الضلالات
٢٠ وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يُطْغِي، فَيَتَكَلَّمُ بِاسْمِي كَلاَمًا لَمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوِ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَمُوتُ ذلِكَ النَّبِيُّ.
٢١ وَإِنْ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ؟
٢٢ فَمَا تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلَمْ يَحْدُثْ وَلَمْ يَصِرْ، فَهُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي لَمْ يَتَكَلَّمْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.

العلامات (18 : 15 - 19)
أقام الله لشعبه أنبياء ينطقون بكلمة الله ويعلنون إرادته. لذلك، يُعلن موسى إعلاناً نبوياً مسيانياً في خطابه الوداعي عن النبي الآتي (الخادم الحقيقي) الذي يأتي في وظيفته كنبي بعده[النبي المنتظر]، وهو رب الأنبياء المتجسِّد ، أي عن مجيء يسوع المسيح. وقد أعلن بطرس واستفانوس تحقيق هذا الوعد بعد ذلك (أع3: 22، 7: 37). فعلى خلاف الوثنيين يُعلن موسى أن النبي سيكون مثله أخاً ووسيطاً ورسولاً حقاً، وَمُعلن لِكلمة الله، وهذا ينطبق على يسوع فقط. لِهذا موسى قال: [مِثْلِي] أي بتجسده صار إنساناً، فصار مِثله. ثم قال: [مِنْ وَسَطِكَ] أي من وسط إسرائيل وليس من أمة أخرى كما يحاول البعض ادعاء ذلك (يو4: 22؛ أع 3: 20-24).

الضلالات ( 18: 20 - 22)
يقدِّم هنا تحذيرًا من الأنبياء الكذبة، فبعد مجيء المسيح أيضًا يأتي أنبياء كذبة. والسؤال هو كيف نعرف النبي الحقيقي مِن النبي الكاذب؟! فالنبي الحقيقي ينبغي أن يكون مِن الرب (تث13: 1-3)، وأيضاً تتحقق نبوته (1مل22: 28؛ إر28: 9)، ويجب أن يُكرم الشريعة المكتوبة (إش8: 20). ونستطيع أن نحكم على النبي الكذَّاب بسهولة مِنْ خلال، هل يتحقق الكلام الذي يتنبأون به؟ إن لم يتحقق فهم كاذبون. هل ما يدعو إليه هذا النبي الكاذب يتفق مع أقوال الكتاب المقدس أو له تعاليم جديدة؟ هل تعاليم هذا النبي الكاذب تمجد الله وتمجد المسيح إبن الله وعمله أم لا؟ وكل نبي يتنبَّأ بغير ما ينطق به الرب يموت.

التطبيق

نستطيع اليوم أن نُميز بين الحق والباطل مِن خلال كلمة الله (2بط1: 19). ويجب أن نحترس مِن البدع والضلالات التي دخلت إلى المسيحية مِثل: شهود يهوه، والمورمون، والسبتيين وغيرهم. لأنهم يظهرون كحملان ولكنهم ذئاب خاطفة.

الصلاة

يا أبانا السماوي القدير، أشكرك لأجل يسوع ابنك المعلن عنه مِن التكوين إلى الرؤيا. يارب، أشكرك لأجل كلمتك الصادقة التي تكشف كل خداع وبدعة وكل زيف ضد الحق الكتابي. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6