Mon | 2012.Dec.10

القوانين العامة

التثنية 17 : 1 - 17 : 13


العقوبة
١ «لاَ تَذْبَحْ لِلرَّبِّ إِلهِكَ ثَوْرًا أَوْ شَاةً فِيهِ عَيْبٌ، شَيْءٌ مَّا رَدِيءٌ، لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ إِلهِكَ.
٢ «إِذَا وُجِدَ فِي وَسَطِكَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ يَفْعَلُ شَرًّا فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ بِتَجَاوُزِ عَهْدِهِ،
3 وَيَذْهَبُ وَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى وَيَسْجُدُ لَهَا، أَوْ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلْقَمَرِ أَوْ لِكُلّ مِنْ جُنْدِ السَّمَاءِ، الشَّيْءَ الَّذِي لَمْ أُوصِ بِهِ،
4 وَأُخْبِرْتَ وَسَمِعْتَ وَفَحَصْتَ جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ أَكِيدٌ. قَدْ عُمِلَ ذلِكَ الرِّجْسُ فِي إِسْرَائِيلَ،
5 فَأَخْرِجْ ذلِكَ الرَّجُلَ أَوْ تِلْكَ الْمَرْأَةَ، الَّذِي فَعَلَ ذلِكَ الأَمْرَ الشِّرِّيرَ إِلَى أَبْوَابِكَ، الرَّجُلَ أَوِ الْمَرْأَةَ، وَارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ.
6 عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يُقْتَلُ الَّذِي يُقْتَلُ. لاَ يُقْتَلْ عَلَى فَمِ شَاهِدٍ وَاحِدٍ.
7 أَيْدِي الشُّهُودِ تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا، فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.
الخضوع
٨ «إِذَا عَسِرَ عَلَيْكَ أَمْرٌ فِي الْقَضَاءِ بَيْنَ دَمٍ وَدَمٍ، أَوْ بَيْنَ دَعْوَى وَدَعْوَى، أَوْ بَيْنَ ضَرْبَةٍ وَضَرْبَةٍ مِنْ أُمُورِ الْخُصُومَاتِ فِي أَبْوَابِكَ، فَقُمْ وَاصْعَدْ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ،
9 وَاذْهَبْ إِلَى الْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ وَإِلَى الْقَاضِي الَّذِي يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ، وَاسْأَلْ فَيُخْبِرُوكَ بِأَمْرِ الْقَضَاءِ.
١٠ فَتَعْمَلُ حَسَبَ الأَمْرِ الَّذِي يُخْبِرُونَكَ بِهِ مِنْ ذلِكَ الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، وَتَحْرِصُ أَنْ تَعْمَلَ حَسَبَ كُلِّ مَا يُعَلِّمُونَكَ.
١١ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ الَّتِي يُعَلِّمُونَكَ وَالْقَضَاءِ الَّذِي يَقُولُونَهُ لَكَ تَعْمَلُ. لاَ تَحِدْ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي يُخْبِرُونَكَ بِهِ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً.
١٢ وَالرَّجُلُ الَّذِي يَعْمَلُ بِطُغْيَانٍ، فَلاَ يَسْمَعُ لِلْكَاهِنِ الْوَاقِفِ هُنَاكَ لِيَخْدِمَ الرَّبَّ إِلهَكَ، أَوْ لِلْقَاضِي، يُقْتَلُ ذلِكَ الرَّجُلُ، فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيلَ.
١٣ فَيَسْمَعُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَيَخَافُونَ وَلاَ يَطْغَوْنَ بَعْدُ.

العقوبة (17 : 1 - 7)
الله في محبَّته لشعبه لن يتهاون فيما يخص طريقة عبادتهِ والالتزام بوصيته. لهذا يتحدَّث هنا في حزمٍ عن عقوبة العبادة الوثنيَّة. لأن الفرح الحقيقي والدائم هو بالالتصاق بالله القدُّوس والمحافظة على عهده، لذلك، يليق بالمؤمنين أن لا يكونوا قديسين فقط (لا10: 44)، وإنَّما ألاَّ يقدِّموا ذبيحة بها عيب (ع1 مقارنة مع ملا 1: 8؛ عب9: 14). ينظر الله لِعبادة الأوثان كجريمة عظمى، لأنها خيانة لله وضدّ الجماعة المقدَّسة. يُشدد الله على الاهتمام بشريعتهِ، بينمّا عدم الإساءة لِشخصٍ أو مُجازتهِ ظُلماً. وَمَنْ تثبت إدانته بعد الفحص والتدقيق لا يجوز التهاون معه سواء كان العابد للأوثان رجلاً أو امرأة (مز19: 9). والعقوبة هي الإعدام رجمًا.

الخضوع (17 : 8 - 13)
خضوع القضاة للنظام أو العمل القضائي ليس كرامة يقتنيها القاضي لِذاتهِ، لكنَّه التزام ومسئوليَّة، لِهذا وُضعت القواعد التالية: عندما كانت تُقدم أحياناً قضية على القاضي ويجد صعوبة في أخذ قرار مِن جهتهِ. إنَّه يلتزم أمام ضميره أن يحوِّله إلى قضاءٍ أعلى، إلى أصحاب خبرة أكثر منه (ع8-10). وأيضاً يلتزم القاضي بالخضوع لمن هو أكثر منه خبرة وفي رتبة أعلى، إذ يليق به أن يكون متواضعًا، محبًا للتعلُّم (ع10-13). وطالبت الشريعة بإقامة قضاة عادلين علامة ارتباط الشعب بالعهد مع الله العادل. لكن تبقى القضايا الصعبة التي يصعب على القضاة المحليِّين الحكم فيها، فإنَّها تُرفع للكهنة اللاويِّين (2أخ19: 8).

التطبيق

مِنْ الضروري أن يخضع المؤمنون ويطيعوا كما يليق بِمَنْ هم في منصب بالدولة (تي3: 1-2)، أو في منصب بالكنيسة (عب13: 17). لأن الله لا يطيق أن يرى في أولاده العجرفة والعناد (1صم15: 22-23).

الصلاة

يا أبانا السماوي القدوس، أشكرك مِن أجل كلمتك التي تُعلمنا أن نحترم كل مَنْ هو في منصب. يارب، ساعدنا أن نخضع لِبعضنا البعض في خوف الله، فلا نكون كمتمردين على سلطانك في الأرض. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6