عجائب الله
الروح القدس يعمل فينا من يوم ميلادنا الجديد وحتى نصل للسماء، وهو يعوضنا عن كل خسائرنا ويغسل كل جراحاتنا ، ويعطينا خيرات وفيرة ، فالعالم لا يستطيع أن يشبعنا ولا يشبع أحاسيسنا وفكرنا وليس سوى الله قادر على هذا، ومن يشبعه الله فسوف يسبح الله ،و روح الله الآن متاح لكل من يدعو باسم الرب ،وقداستخدم بطرس الرسول الآيات (28-32) من هذا الإصحاح ليثبت لسامعيه أن حلول الروح القدس عليه وعلى باقي التلاميذ كان يوئيل النبي قد سبق وتنبأ عنه، فالله يعلن ذاته للجميع ، فالبنون صغار السن يحلمون بمستقبل زاهر وأيام سعيدة في المستقبل. والشيوخ كبار السن هم الذين يستطيعون التنبؤ وذلك بسبب خبرتهم وحكمتهم، ولكننا نسمع هنا العكس وذلك لأن الروح القدس يعطي حكمة للشباب، ويجدد حيوية الشيوخ فيحلمون،لأن الله يهبنا روحه القدوس للتغيير الداخلي، ويعطي الروح القدس للجميع بلا تمييز للسن. يعطيه للبنين والبنات الصغار فيملأهم حكمة. ويعطيه بلا تمييز للجنس، البنات كالبنين. ويعطيه للشيوخ فيتجدد شبابهم. وللعبيد فيحررهم. بعد أن كان الروح القدس هو عطية للملوك والأنبياء ورؤساء الكهنة فقط في العهد القديم ، وحلول الروح القدس غايته الانطلاق بالكنيسة إلى يوم الرب العظيم وإعدادها لتكون عروسًا للمسيح ليوم اللقاء هذا، وأن الروح القدس باقي في الكنيسة إلى هذا اليوم، الذي فيه السماء والأرض تزولان ولا يبقى سوى نور الله، والروح القدس الآن يلهب قلوبنا لنشتاق للاتحاد بالله وحده، فالله الآن فاتحًا ذراعيه لكل إنسان يريد أن يرجع إليه ويؤمن به.