هلاك نينوى
نهبت جيوش البابليين والماديين مدينة نينوى الحصينة ، ونينوي كلها اشتعلت ، لذلك قيل الترس محمر والرجال قرمزيون ، من انعكاس لون النار عليها، وهو وإن كان كالسرو لكنه سيهتز أمام هذا الهجوم. وبالنسبة لأشور فعظماء أشور سيكونون كالسرو الذي يهتز أمام قصاص الله. و تهيج المركبات في الأزقة و هذا تصوير لجيش بابل ومركباته أثناء هجومهم على شوارع نينوى بعد أن اقتحموها. منظرها كمصابيح حينما تسلط عليها أشعة الشمس أو النيران المشتعلة في المدينة. وتجري كالبرق بسرعة وعنف، وصورة عظماء أشور وهم يحاولون الهرب ناحية الأسوار، لكن الأسوار قد انهدمت بفعل الهجوم وبفعل الطوفان (فيضان النهر وتكسير السدود) فأين المفر؟ من المؤكد أنهم سيتعثرون فهم في ظلام. وقد أقيمت المترسة و هي آلة الهجوم ضد المدن لتعرف قوة هذه الأسلحة الروحية وفعاليتها. و أبواب النهر انفتحت بالفيضان، والفيضان غمر البيوت والقصور واصبح الكل في يأس ،. والقصر قد ذاب غالبًا بسبب الفيضان، وقد يكون القصر هو قصر ملك أشور أو هيكل إلههم نسروخ، أو هو كل تحصينات إبليس السابقة. و هُصَبْ إما أن تكون إحدى ملكات نينوى، أو اسم إلهة مشهورة، وصار هذا الاسم نعت أو اسم رمزي لنينوى. والأغلب أنها إلهة ولها معبد وفيه جواري وهناك رأى بأن هصب فعل بمعنى "قد قضى" إشارة إلى ما قصده الله بنينوى، فلا تخف من الشرير وضع ثقتك في قدرة الله وسلطانه .