غضب الله على الشر
كان ناحوم، مثل يونان رسولا إلى نينوى عاصمة الإمبراطورية الأشورية، وقد رأى يونان هذه المدينة وهي تتوب وتعود إلى الله قبل ذلك بقرن من الزمان ، ولكنها عادت مرة ثانية ووقعت في الشر والإثم. كانت أشور هي القوة العظمى في العالم في ذلك الوقت ، وتبدو أمة لا تقهرو كان محاربوها القساة المتوحشون قد هزموا المملكة الشمالية كما كانوا سبب متاعب كبيرة ليهوذا. لهذا أعلن ناحوم غضب الله على شر أشور، فمن حق الله أن يطلب ولاءنا الكامل له ومن العدل أن يعاقب عاملي الشر غير التائبين، فغيرته وانتقامه لا تشوبهما أي روح أنانية بل الهدف منها القضاء على الخطية واستعادة السلام للعالم.إن الله بطيء الغضب، ولكن عندما يشرع في الانتقام، فحتى الأرض ترتعد من غضبه. كثيرا ما يتجنب الناس الله لأنهم يرون الأشرار في العالم والمنافقين في الكنيسة ولا يعرفون السبب الحقيقي أنه ( لأن الله بطيء الغضب، فإنه يعطي المخلصين له فرصة ليظهروا حبه وحقه لعاملي الشر)، ولكن الدينونة سوف تأتي فلن يترك الله الخطية بلا عقاب للأبد. عندما يتساءل الناس لماذا لا يعاقب الله الخطية في نفس اللحظة يجب أن نساعدهم على أن يتذكروا أنه إذا فعل ذلك فلن يبقى إنسان على ظهر الأرض. إن علينا أن نشكر الله جميعا لأنه يعطي البشر فرصا كثيرة لكي يرجعوا إليه.