السلوك اللائق
كما يقلد الأولاد والديهم، علينا أن نقلد المسيح، فقد قادته محبته العظيمة لنا إلى أن يبذل نفسه عنا لكي نحيا نحن ، و لا يقول الرسول بولس إن المؤمنين يجب أن يبتعدوا عن كل غير المؤمنين، فقد علم المسيح أتباعه أن يصادقوا الخطاة ليقودوهم إليه. ولكن ما يرفضه الرسول بولس هو التغاضي عن أو تبني أساليب الناس الذين يجيزون أو يحبون أو يحرضون على السلوك الرديء، سواء أكانوا داخل الكنيسة أم خارجها. فمثل هؤلاء الناس يمكن أن يلوثوا الكنيسة بسرعة ويعرضوا وحدتها للخطر. يجب أن نصادق غير المؤمنين إن كنا سنأتي بهم للمسيح، ولكن علينا أن نبتعد عن الناس المستبحيين المقاومين لكل ما تدافع عنه المسيحية، فمثل هؤلاء الناس يمكن أن يؤثروا فينا للشر أكثر مما نؤثر فيهم للخير. فلقد أصبحت الألفاظ القبيحة والحديث عن الأشياء المخجلة من الأمور الشائعة، حتى أصبحت مألوفة لدينا، ولكن الرسول بولس يحذرنا من أن الكلام المبتذل يجب ألا يكون له مكان في أحاديث المؤمنين لأنه لا يعكس وجود الله الكريم فينا. كيف نستطيع أن نسبح الله ونذكر الآخرين بصلاحه، ونحن نتكلم بعدم لياقة.