خليقة جديدة متفردة
يناشد بولس أهل أفسس أن يتخلوا عن حياتهم القديمة، حياة الخطية، لأنهم الآن أتباع للمسيح، والحياة المسيحية عملية مستمرة، فمع أن لنا طبيعة جديدة، ولكن لا تصبح أوتوماتيكيا كل أفكارنا ومواقفنا صالحة عندما نصير شعبا جديدا في المسيح، لكن إن ظللنا نصغي لله، فإننا نتغير باستمرار للأفضل. فعندما تعود ببصرك إلى العام الماضي، فهل ترى التغيير للأفضل في أفكارك ومواقفك وأفعالك؟ ومع أن التغيير قد يكون بطيئا، فلابد أن يتم إن اتكلت على الرب ليغيرك. ولأن المسيح فينا فنحن لا نتعلم من مصدر خارجي. لكن حتى نسمع من المسيح ونتعلمه هناك شرط الثبات فيه. تتعلموا المسيح: تكون لكم حياة المسيح فيستخدم المسيح اعضائنا كآلات بر فيكون لنا تصرفات المسيح، ببساطة أن نلبس المسيح ، أي أن نموت عن خطايانا ، فتميتوا أعضاءكم التي على الأرض أي أن تقفوا أمام شهواتكم الخاطئة التي هي الإنسان العتيق الفاسد كأموات، والروح يعين من يفعل ذلك . هذا التجديد يحدث بالروح القدس وتوجيهه، ويصبح الذهن منقادا بالروح القدس. وبحسب العمق الروحي الذي استنار بالتعاليم الروحية الصحيحة من قبل الروح القدس، أمّا حينما ينحاز الإنسان لشهوات جسده يظلم ذهنه. وحينما ينفتح الذهن بالروح القدس يفهم كلمة الله وأمور الله. فالذهن المظلم إذا بدأ صاحبه حياة روحية أي بدأ يصلى ويقرأ في الكتاب المقدس ويحيا في الكنيسة، سيبدأ صراع بين الحياة القديمة والاشتياق إليها، وبين الحياة الجديدة. لكن مع الوقت يبدأ الإنسان ينفر من الطريق القديم ويرتاح للطريق الجديد .