Wed | 2013.Jul.24

اختيار الله السيادي

الرسالة إلى أهل رومية 9 : 1 - 9 : 13


قضية إسرائيل
١ أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ، لاَ أَكْذِبُ، وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ:
٢ إِنَّ لِي حُزْنًا عَظِيمًا وَوَجَعًا فِي قَلْبِي لاَ يَنْقَطِعُ.
٣ فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي مَحْرُومًا مِنَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ الْجَسَدِ،
٤ الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ،
٥ وَلَهُمُ الآبَاءُ، وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ، الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ إِلهًا مُبَارَكًا إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.
شعب إسرائيل الحقيقي الموجود داخل إسرائيل
٦ وَلكِنْ لَيْسَ هكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ،
٧ وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعًا أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ».
٨ أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ، بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً.
٩ لأَنَّ كَلِمَةَ الْمَوْعِدِ هِيَ هذِهِ:«أَنَا آتِي نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ».
١٠ وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ رِفْقَةُ أَيْضًا، وَهِيَ حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أَبُونَا.
١١ لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ، وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا، لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ اللهِ حَسَبَ الاخْتِيَارِ، لَيْسَ مِنَ الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ الَّذِي يَدْعُو،
١٢ قِيلَ لَهَا:«إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ».
١٣ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».

قضية إسرائيل ( 9 : 1 – 5 )
تظهر هذه الآيات أن بولس لم يفقد إحساسه بهويته كيهودي بالرغم من أنه رسول الأمم. ولذا، فقلبه مليء " حُزْناً شَدِيداً، وَبِقَلْبِي أَلَمٌ لاَ يَنْقَطِعُ " (عدد 2) لأن معظم اليهود لم يخلصوا (رومية 10 : 1 ). وهكذا نرى أن بولس مستعد بأن يضحي بخلاصه إذا كان ذلك يضمن الخلاص لأهله. ولكن هناك سبب أقوى وراء كرب وحزن بولس على أهله اليهود. وهوأنهم الأشخاص ذاتهم الذين منحوا هذه الامتيازات الروحية الرائعة والمزايا: كالتبني كأبناء الله والعهد و الشريعة والوعود والأهم من هذا كله هو أن المسيح قد جاء من نسلهم. وبالرغم من كل ذلك فهذا الشعب، الذي هو شعب الله المختار، قد قسوا قلوبهم ضد المسيح ورفضوا الخلاص الذي فيه هو وحده .

شعب إسرائيل الحقيقي الموجود داخل إسرائيل (9 : 6 – 13 )
إذن فالسؤال يطرح نفسه هنا: هل كانت وعود الله لإسرائيل كذبة؟ يجيب بولس على السؤال بالتحديد قائلا أن "ليس كل الذين ينحدروا من إسرائيل هم إسرائيليون" (عدد 6). وحينما يتكلم بولس في هذه الآيات عن إسرائيل، هو يشير صراحة إلى أمة اليهود بالمقارنة مع إسرائيل الروحية. إنه يظهر أن ليس كل اليهود الذين يدعون أنهم أحفاد إبراهيم مكفول لهم بشكل تلقائي الإدراج ضمن شعب الله،وذلك من خلال سرد حجتين من العهد القديم. أولاً، إسماعيل وإسحاق طفلا أبراهيم على حد سواء، ومع ذلك فقط كان إسحاق فقط من نسل إبراهيم الروحي. وثانيا، يشير بولس إلى يعقوب وعيسو – التوائمان الذان لم يشتركا في نفس الوالدين فحسب بل كانت ولادتهما في نفس اللحظة أيضا. وبالرغم من ذلك فقد تم اختيار يعقوب حتى من قبل الولادة، ولم يتم اختيار عيسو.

التطبيق

-هل تنظر إلى مكانة الأسرة أو العلاقات كأساس للأمان في حياتك كمسيحي؟ إذا كنت تفعل ذلك، اهرب من كل ذلك وتحول إلى المسيح وحدة. فعلى الرغم من كل المزايا الروحية التي لليهود،إلا أنهم ضلوا الطريق بدون يسوع. ثق فيه وحده.
-الحمد لله أن إدراج في عائلة الله لا يستند إلى أي ميزة يمكن أن تدعى، إنما تعتمد بالكامل على اختيار الله الحر و سيادة في الاختيار، ممنوح سلفا من قبله قبل إنشاء العالم.

الصلاة

الآب الحبيب، أشكرك من أجل أن خلاصي لا يستند إلى أي ميزة يمكن أن تدعى، بل على عطية يسوع المسيح المجيدة. ساعدني أن أثق فيك أنت وحدك فقط. في اسم يسوع أصلى. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6