Mon | 2013.Jul.22

معونة الله القديرة

الرسالة إلى أهل رومية 8 : 26 - 8 : 30


أنات الروح القدس
٢٦ وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا.
٢٧ وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ.
المقصود بها هو الخير
٢٨ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.
٢٩ لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.
٣٠ وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.

أنات الروح القدس (8 : 26 – 27 )
ياله من أمرعجيب أن نفترض أن كل شيء نصليه يأتي من عقولنا، و الجمل التي نرفعها إلى لله هي كليا من صنعنا. إننا حقا أشخاص محدودي القدرة لا نسطيع حتى أن نقرر نوع الطعام الذي نريده على وجبة الغداء في معظم الوقت، ناهيك عن الصلاة من أجل الأشياء ذات العواقب الأبدية. والحقيقة هي أننا نصلي بقيادة الروح القدس في معظم الأوقات، وإن لم يكن كلها. فكلمات الصلاة ليست كلماتنا؛ ولكن هي كلمات الروح القدس الذي يعيش فينا، ويتكلم من خلالنا. فلا يمكننا حتى أن نقول أن يسوع هو الرب دون مساعدة الروح (1 كورنثوس 12 : 3 ). علاوة على ذلك، الآية 27 التي تخبرنا أن الروح القدس لا يقودنا فقط في الصلاة ولكن أيضا يئن في داخلنا وفقا لإرادة الله.و يصلي الروح القدس من أجلنا حينما نصلى نحن إلى لله!

المقصود بها هو الخير ( 8 : 28 – 30 )
يعد رومية 8 : 28 واحدا من أثمن الآيات في كل الكتاب المقدس لأنه يرجع كل الأشياء السيئة التي تحدث في حياتنا إلى أشياء صالحة. بينما تعد المعاناة شيء شرير ينبغي تجنبه بأي ثمن في كل الأديان الأخرى.ولكن المسيحية فقط هي الدين الذي يحول المعاناة (وجميع الأشكال الأخرى للخسارة والضرر)إلى أمور صالحة. يتم تحويل كل شيء يحدث لنا، سواء كان للصالح أو للسوء، ليعمل لصالحنا من خلال عمل لله المجيد في حياتنا. السبب في ذلك يوجد في الآيات 29 و 30. حيث إن الله عرفنا من البدء و عينا ودعانا وبررنا، من أجل مجده. فنحن دعينا وخلصنا من أجل سبب صالح ولمجد الله، وهذا هو السبب الذي من أجله يحول الله كل الأمور لصالحنا، ليجعلنا شبه المسيح أكثر. وبهذه الطريقة، نتحول نحن الذين كنا في يوم من الأيام إلى شبيهة المسيح من خلال كل هذه الأشياء التي نمر بها.

التطبيق

-إنه أمر مريح أن نعرف أن الروح القدس يساعدنا على معرفة ما نصلي من أجله. لذا فكلما شعرت بالتحير في الصلاة، اسأل الروح القدس أن يرشدك، وهو سوف يعطيك الكلمات أو أفكار الصلاة.
-يمكنك أن تشكر الله ليس فقط من أجل الأمور الصالحة ولكن أيضا من أجل الأمور الصعبة التي تحدث في حياتنا،حيث إن الأمور الصالحة هي بركة فالأمور الصعبة تستخدم لتعزيز وصقل شخصيتنا.

الصلاة

إلهي القدير، شكرا لك على معرفتك ودعوتك وخلاصك وتبريرك لي. اسمح لي أن أعيش حياتي لمجدك. علمني أن أتشفع للآخرين تماما كما تتشفع أنت من أجلي. قدني بروحك في كل ما أقوم به. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6