Wed | 2013.Jul.17

الحرية الجديدة المجيدة

الرسالة إلى أهل رومية 7 : 1 - 7 : 12


التحرر من الشريعة
١ أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ­ لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ ­ أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيًّا؟
٢ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُل هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ.
٣ فَإِذًا مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيًّا تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ. وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ، حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُل آخَرَ.
٤ إِذًا يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ تَصِيرُوا لآخَرَ، لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ ِللهِ.
٥ لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.
٦ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.
الحرية في المسيح
٧ فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ:«لاَ تَشْتَهِ».
٨ وَلكِنَّ الْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ أَنْشَأَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. لأَنْ بِدُونِ النَّامُوسِ الْخَطِيَّةُ مَيِّتَةٌ.
٩ أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشًا قَبْلاً. وَلكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ، فَمُتُّ أَنَا،
١٠ فَوُجِدَتِ الْوَصِيَّةُ الَّتِي لِلْحَيَاةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ.
١١ لأَنَّ الْخَطِيَّةَ، وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ، خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي.
١٢ إِذًا النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ.

التحرر من الشريعة (7 : 1 – 6 )
يستخدم بولس هنا مثال وقياس الطلاق والزواج من جديد، ويقول أن المرأة المتزوجة لا تتزوج رجلا آخر حينما يكون زوجها الأول لا يزال على قيد الحياة. وإلا فإنها ستكون زانية. ومع ذلك، فأنها حرة في الزواج مرة أخرى ، في حالة وفاة زوجها. وبنفس الطريقة، فهؤلاء اللذين تحت الشريعة هم ملزمون بالشريعة حتى الموت. ولكننا الآن أحرار في أن نكون ملزمين ومرتبطين بالمسيح بدلاً من الشريعة لكوننا قد متنا مع المسيح على الصليب، ثم أقيمنا من الموت كخليقة جديدة. في حين أن الشخص الخاطئ الذي تحت الشريعة تكون شهواته ثائرة . وهذا لأن أولئك اللذين تحت الشريعة يحاولون تحقيق برهم عن طريق الجهد الذاتي، الذي يأتي من الجسد الآثم. بينما علي الناقيض تماما، حيث إن الشخص الذي قد مات عن طريق الصليب بالنسبة للشريعة قد أصبح خليقة جديدة تماما وقادر على الخدمة بالروح الجديد.

الحرية في المسيح (7:7 - 12)
قال بولس في الآية رقم 5 ، أن الشريعة تثير فينا أهواءنا الآثمة. والآن يسأل، "هل هذا يعني أن الشريعة خطيئة"؟ وإجابته من شقين. أولاً، الشريعة هي التي تجعل الناس يدركون السلوك الخاطئ. حيث أن الوصية التي تخبرنا بأن لا نشته في (خروج 20 : 17)هي لا تحظرنا فقط من الاشتهاء بل تجلب لنا أيضا معرفة أن الشهوة خطيئة. وثانيا، يشرح بولس أن الشريعة ليست هي التي على خطأ. حيث إن، أهواءنا الآثمة كانت قد أُثيرت عندما أُعطيت لنا الشريعة ، وهذا يمكن أن يحدث فقط لأن لدينا أهواء آثمة التي يمكن أن تُثار.إنها ليست الشريعة هي التي تخدعنا وتقتلنا، ولكن قوة الخطيئة التي هي كامنة داخلنا. أنه ليس خطأ الشريعة؛ لكنه خطأي الشخصي. حيث إن الشريعة والوصايا هما مقدستان وعادلتان وصالحتان. و نرى هذا في المسيح، حيث إن الله صنع لنا حرية جديدة مجيدة.

التطبيق

-كيف يحررك الصليب من مطالب الشريعة؟ هل حدث من قبل أنك وقعت في فخ محاولة تحقيق برك من خلال مجهودك الذاتي؟ كيف كانت تجربتك ، إذا كان قد حدث ذلك؟
-هل وقعت من قبل في فخ محاولة "تحقيق الصلاح " في أعيون الله؟ إذا كنت حرا من الشريعة، هل يعني هذا أنه يمكنك كسر جميع الوصايا ؟ كيف يمكنك التأكد من تجنب دوامة الجهد الذاتي؟

الصلاة

يا ربي الحبيب، اصلب أهواء جسدي الآثمة! أعطني روح متجددة التي من شأنها أن تحميني من الوقوع في دوامة الجهد الذاتي. شكلني على صورة مؤمن تقي. في إسم يسوع أصلي. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6