حالة الخطاه (3 : 9 - 18)
إنه من الصعب حقاً أدراك خطورة و جسامة الخطيئة. فبينما نعيش حياتنا اليومية، دائما ما يخبرنا العالم بأنه لا بأس أن نكون على هذا النحو، وأن نقوم بذلك طالما.... ويمكننا إلى حد كبير أن نبرر أي خطيئة. ولكن ،عندما نبدأ في التفكير و النظر من منظور الله ، تتضح لنا حقيقة الخطيئة . فالحقيقة هي أنه ليس هناك شخصا واحدا بارا . فجميعنا ابتعدنا عن الله عند نقطة ما أو أخرى. وعندما ننظر إلى حالة العالم بآسره، نجد أن الآيات 10 إلى 18 تصف بدقة حالة العالم إلى حد ما. فالناس تكذب وتغش وتقتل وتلعن – فنحن نعيش بالتأكيد في عالم يحتاج إلى الخلاص. فنحن شعب يحتاج إلى مخلص. ولكن من هو؟ الجواب ليس من هذه الأرض ولكن من عند الله – حيث إن الجواب هو ابنه.

الوعي بالخطيئة ( 3 : 19 – 20 )
يمكن لمحاسبتنا لبعضنا البعض، أن تصبح بمنتهى السهولة مثل رمي الحجارة على بيت من الزجاج. فكيف يمكن لنا أن نميز بين ماهو صالح وما هو سيء إذا كنا كلنا مذنبين؟ ولذا فالشريعة ضرورية . كما كتب بولس،فالشريعة تجعلنا ندرك طبيعتنا الآثمة. فهي تبكتنا مما يجعلنا ندرك إلى أي مدى بعدنا. تجعل الشريعة نفوسنا متواضعة ، وتعدنا إلى التوبة وقبول يسوع المسيح ربنا ومخلصنا. من الذي يمكنه أن يقف أمام الله؟ إنه يسوع وحده. وهو يقف معنا ومن أجلنا. لا أحد يمكن له أن يعلن أنه بارا ما عدا المسيح. ولذلك، فهو "ذبيحة مثالية" بلا عيب أو علة. وهو مخلصنا. هل أنت على دراية بالثمن التي تكلفك إياه خطيئتك؟ هل أنت على دراية ومعرفة بمخلصك؟