Tue | 2013.Jul.30

عدل الله ورحمته

الرسالة إلى أهل رومية 11 : 13 - 11 : 24


لا مجال للتفاخر
١٣ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي،
١٤ لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاسًا مِنْهُمْ.
١٥ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ الْعَالَمِ، فَمَاذَا يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ الأَمْوَاتِ؟
١٦ وَإِنْ كَانَتِ الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذلِكَ الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ الأَصْلُ مُقَدَّسًا فَكَذلِكَ الأَغْصَانُ!
١٧ فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ الأَغْصَانِ، وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا، فَصِرْتَ شَرِيكًا فِي أَصْلِ الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا،
١٨ فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى الأَغْصَانِ. وَإِنِ افْتَخَرْتَ، فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ الأَصْلَ، بَلِ الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ!
١٩ فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ الأَغْصَانُ لأُطَعَّمَ أَنَا!».
٢٠ حَسَنًا! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ الإِيمَانِ قُطِعَتْ، وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ!
٢١ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الأَغْصَانِ الطَّبِيعِيَّةِ فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضًا!
عطف الله وصرامته
٢٢ فَهُوَذَا لُطْفُ اللهِ وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا الصَّرَامَةُ فَعَلَى الَّذِينَ سَقَطُوا، وَأَمَّا اللُّطْفُ فَلَكَ، إِنْ ثَبَتَّ فِي اللُّطْفِ، وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضًا سَتُقْطَعُ.
٢٣ وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ الإِيمَانِ سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضًا.
٢٤ لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ الزَّيْتُونَةِ الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ، وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هؤُلاَءِ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الطَّبِيعَةِ،فِي زَيْتُونَتِهِمِ الْخَاصَّةِ؟

لا مجال للتفاخر (11: 13 - 21 )
الآن يوجه بولس اهتمامه مره أخرى نحو الأمم. وقد استخدم ثلاث الاستعارات فيما يتعلق بالعلاقة بين اليهود والأمم. يستخدم في الاستعارة الأولى،كلمة " الْبَاكُورَةُ" وهي تشير إلى بقية المؤمنين اليهود الذين قبلوا المسيح (عدد 16)، وكلمة"الْعَجِينُ" وهم أولئك الذين قد يأتون إلى الإيمان (عدد 16 - أ). ثم يستخدم كلمة "الألَصْلُ " في الاستعارة الثانية وإلتي تشير إلى إبراهيم، وكلمة "الأَغْصَانُ" التي تشير إلى نسل اليهود (عدد 16 - ب). ويوضح بولس في الاستعارة الثالثة، كيف يتقاسم الآن المسيحيون والأمم بركات إسرائيل الروحية (عدد 17)ولذا فليس هناك مجال للتفاخر، نظراً لحقيقة أن الشخص المختار قد تم اختاريه فقط بفضل النعمة، حيث إن تقاسم البركات الروحية هي من حق اليهود. ولذلك لايوجد مجال للتفاخر، وأيضا لايوجد شيئا يمكن أن نفعله لتحقيق خلاصنا. وبالمثل، لا يوجد شيئا يمكن أن نفعله لجعل الله يتخلى عنا تماما حالما رحب بنا في أسرته.

عطف الله وصرامته (11 : 22 - 24 )
قد يبدو أن العديد من الصفات منتاقضة نوعا ما عندما ننظر إلى نصوص الكتاب المقدس. فعلى سبيل المثال الصرامة واللطف هما صفتان من تلك الصفات. حيث إن الله يتصف تماما بكلا من العطف والصرامة – فلطف الله لا يمنع عدل الله، كما أن صرامته لا تمنع رحمته. فبالنسبة لله، هاتان السماتان تتشابكان معا على نحو جميل. فنرى أن صرامة الله تجعله يقطع الإسرائيلين العصاة؛ أما لطف الله، فمن ناحية أخرى، يجعله يرحب بالأمم في أسرته ، الذين كانوا يعتبروا "أجانب" في يوم من الأيام. وسوف يندرج اللطف تحت شرط استمرار الأممين المنتخبين في طاعتهم لنداء الله. ومع ذلك، فالله سوف يرحم اليهود إذا تابوا ورجعوا عن طرقهم الشريرة، (عدد 24). حيث أن الله وحده هو صاحب سلطة القطع، وأيضا لديه السلطة لإعادة الناس إليه .

التطبيق

-لا يعني التفاخر مجرد المفاخرة اللفظية فيما يتعلق بما تملك؛ بدلاً من ذلك، إنها قضية أعمق تتعلق بوضع ثقتك وأمنك وهويتك في شيء ما.فهل تتباهى بخضوعك في المسيح الذي فداك؟
-صلي من أجل أن الله يساعدنا على تقليد صرامته ولطفه وعدالته ورحمته.

الصلاة

يا الله يا قدير، أنت عادل ورحيم جدا. ساعدني على أن أتشبه بك في لطفك وعدلك. شكرا لك من أجل أني قد فديت فقط بفضل النعمة والذي من شأنه أن لا يكون هناك مجال للتباهي إلا بالمسيح وحده. في إسمه. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6