Mon | 2013.Jul.29

الأمانة الثابتة

الرسالة إلى أهل رومية 11 : 1 - 11 : 12


بالنعمة فحسب
١ فَأَقُولُ: أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ.
٢ لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً:
٣ «يَارَبُّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي!».
٤ لكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُل لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْل».
٥ فَكَذلِكَ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضًا قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ حَسَبَ اخْتِيَارِ النِّعْمَةِ.
٦ فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً، وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً.
لا أعذار
٧ فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ ذلِكَ لَمْ يَنَلْهُ. وَلكِنِ الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا،
٨ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ سُبَاتٍ، وَعُيُونًا حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا، وَآذَانًا حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا إِلَى هذَا الْيَوْمِ».
٩ وَدَاوُدُ يَقُولُ:«لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ فَخًّا وَقَنَصًا وَعَثْرَةً وَمُجَازَاةً لَهُمْ.
١٠ لِتُظْلِمْ أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا، وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».

بالنعمة فحسب (11 : 1 - 6)
لا يمكن لله ابدأ أن يختار شعبا ثم يرفضه. لأن هذا بكل بساطة يتناقض مع شخصية
الله الثابتة. و يشدد بولس على أنه هو نفسه إسرائيلي، من نسل إبراهيم، ومن سبط بنيامين (عدد 1).ولا يحاول بولس هنا أن يتباهى بمركزه أو أن يعبر عن الثقة بالنفس؛ ولكن بدلاً من ذلك، فهو يستخدم هويته الإسرائيلية ، ليؤكد من جديد أمانة لله نحو شعبة المختار. حيث إن الله لا يعد ابدأ بشيء ثم يدير وجهه بعيداً. قد يفعل ذلك مؤقتاً من أجل تأديبنا، ولكنه لن يرفضنا بشكل دائم. وحتى إذا أصبحنا غير أمناء تماما مثل بنو إسرائيل غير الأمناء، سوف يظل الله أمينا نظراً لأنه لا يمكن أن ينكر حقيقة شخصيته (2 تيموثاوس 2 : 13 ). و السبب الذي يجعل بولس يوضح التناقض بين النعمة و الأعمال (عدد 6 ) هو برنا الذاتي وأعمالنا اللذان يثبتان تماما عدم جدواهما في ظل نعمة الله. فأمانة الله مطلقة؛ اختياره مسبق لجميع الأعمال، حيث أننا قد خلصنا بواسطة النعمة.

لا أعذار ( 11: 7 – 12 )
لماذا يقسي الله قلوب الشعب و يعطيهم روح سبات، إذا كان حقاً أمينا وأمانته
ثابته؟ على الرغم من أن الله حقا يقسي قلوب الشعب (عدد 8.)، إلا أن الشعب هو الذي يتعثر ويفشل في طاعة الله ( عدد 11 ). وهم ليس لديهم أي عذر لرفضهم لله. حيث إنهم لم يفشلوا لأن قلوبهم كانت قد تقست ؛ ولكن بدلاً من ذلك، فأن قلوبهم كانت قد تقست بسبب عصيانهم . وينطبق المبدأ نفسه بالنسبة لنا – عندما نفشل في طاعة الله، هناك عواقب لخطيتنا لا مفر منها. ونحن سوف نتحمل المسؤولية. ومع ذلك، فحتى أفعال الله التي تعبرعن العقاب أو أخطاءنا فأنها لا تستبعدنا من خطة الله الفدائية.ولن يتخلى الله عن شعبه حتى في وسط قساوتهم.

التطبيق

-هل شككت فيما قبل في أمانة لله، أم هل حقاً تثق في شخصيته الثابتة حتى في خضم الصعوبات؟
-صلي من أجل أن يعطيك الله قلبا لحميا، لا قلبا قاسيا صلبا من الحجر. صلى من أجل أن يحنن الله قلبك.

الصلاة

أبي السماوي الحبيب ، أنا أعترف بأني أشك في أمانتك في الكثير من الأوقات . شكرا لك من أجل أنك تبقى أمينا حتى عندما أكون غير أمينا. ساعدني أن أبتعد عن طبيعتي الخاطئة وأن أتجه إليك يوميا. في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6