Mon | 2013.Jul.15

ميتٌ لكنه حيٌ

الرسالة إلى أهل رومية 6 : 1 - 6 : 11


أموات بالنسبة للخطيئة
١ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟
٢ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟
٣ أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ،
٤ فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟
أحياء في المسيح
٥ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ.
٦ عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ.
٧ لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ.
٨ فَإِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَ الْمَسِيحِ، نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ.
٩ عَالِمِينَ أَنَّ الْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضًا. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ الْمَوْتُ بَعْدُ.
١٠ لأَنَّ الْمَوْتَ الَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَالْحَيَاةُ الَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا ِللهِ.
١١ كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

أموات بالنسبة للخطيئة (6 : 1 – 4 )
يجب أن يموت المؤمنون الحقيقيون بالنسبة للخطيئة ويعيشون لله.و يشرح بولس كيف أن الصليب لم يتعامل فقط مع عواقب الخطيئة ولكن أيضا مع قوة الخطيئة المستمرة.حيث يشرح بولس معنى التبرير في رومية 5. أما الآن فهو يستفيض في موضوع التقديس. حيث إن التبرير هو بر الله الذي نسبه إلينا،أما التقديس فهو بر الله الذي يريد أن يحقق في حياتنا بالروح القدس. ولذلك فإننا أموات بالنسبة للخطيئة، وهذا الأمر تم تحقيقة من خلال المعمودية. حيث إن معمودية الماء هي التي تحدد هويتنا بموت المسيح على الصليب. فالشخص الميت ليس لديه المزيد من الاهتمام بالخطيئة.فمن خلال معمودية الماء يتم تحديد هويتنا في موت المسيح .أيضا يتم تحديد هويتنا في قيامته. فنحن متنا عندما مات المسيح. و قمنا عندما قام المسيح من بين الأموات. مما يتيح لنا أن نحيا حياة متجددة .

أحياء في المسيح ( 6 : 5 – 11 )
إننا صلبنا مع المسيح. ويقول بولس هنا أن "الإنسان العتيق"، أو الطبيعة الآثمة،كانت قد صلبت مع المسيح لذا فيجب التخلص من"جسد الخطيئة" . فينهي هذا عبوديتنا وانجذابنا لطبيعيتنا الفاسدة، حيث إن الشخص الميت ليس لديه أي رغبة في الخطيئة. ولأننا موتنا مع المسيح في موته،فإننا أُحينا أيضا معه في حياته. وليس المقصود بعدد 8 " سَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ " ذهابنا إلى السماء، على الرغم من أن هذا صحيح جداً. ولكن هذا يعني أن نختبر "المسيح نفسه" لتكن حياتنا مثل حياته. على الرغم من أن المسيح قد قُدم مؤقتاً إلى سلطة الموت، لكن الموت لم يتمكن من أن يبقيه في قبضته بسبب بره . وحيث إنه مات لأجل الخطيئة، فهو لم يعد مجرب من قبل الخطيئة؛ فالمسيح يحيا لله. و يحدد بولس هنا الأساس اللاهوتي لنظرية الموت بالنسبة للخطيئة حتى تصبح حقيقة نحياها في حياتنا اليومية.

التطبيق

-إذا كانت استجابة الله للخطيئة هو منح النعمة، فلماذا لا نستمر ببساطة في ارتكاب الخطية ؟ ماذا يعني أن نموت عن الخطيئة؟ وما هو المغزى من معمودية الماء؟
-ماذا يعني أن تقوم مع المسيح من الأموات، وكيف ينبغي أن يؤثر هذا على حياتنا؟ ما هو الفرق بين قيامه المسيح وقيامة لعازر (يوحنا 11:38-44)؟صلي وأطلب من الله أن يعطيك الحكمة للتحيا في الحرية الحقيقية.

الصلاة

يسوع الحبيب، شكرا لك من أجل عملك على الصليب، الذي جلب الحرية الحقيقية. ساعدني أن أموت عن نفسي حتي أحيا حقا فيك.علمني أن أطهر في نعمتك اللانهائية مرة تلو الأخرى! في إسمك أصلي . أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6