Sun | 2013.Jul.07

القلب المختون

الرسالة إلى أهل رومية 2 : 25 - 2 : 29


القصد من الختان
٢٥ فَإِنَّ الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ، فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً!
٢٦ إِذًا إِنْ كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ النَّامُوسِ، أَفَمَا تُحْسَبُ غُرْلَتُهُ خِتَانًا؟
٢٧ وَتَكُونُ الْغُرْلَةُ الَّتِي مِنَ الطَّبِيعَةِ، وَهِيَ تُكَمِّلُ النَّامُوسَ، تَدِينُكَ أَنْتَ الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟
القلب هو ما يهم
٢٨ لأَنَّ الْيَهُودِيَّ فِي الظَّاهِرِ لَيْسَ هُوَ يَهُودِيًّا، وَلاَ الْخِتَانُ الَّذِي فِي الظَّاهِرِ فِي اللَّحْمِ خِتَانًا،
٢٩ بَلِ الْيَهُودِيُّ فِي الْخَفَاءِ هُوَ الْيَهُودِيُّ، وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ الْخِتَانُ، الَّذِي مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ بَلْ مِنَ اللهِ.

القصد من الختان ( 2 : 25 – 27 )
يشير بولس في هذا النص إلى عدم جدوى الختان من وجهة نظر الله. حيث أن يمكن للختان أن يكون فعالاً فقط إذا كنا قادرين على الإلتزام بكل نصوص الشريعة . تذكر،المعيارهنا هو الكمال،فلا يهم إن إلتزمنا بشريعة الختان ولكننا أخفقنا في الإلتزام حتى و لو بنص واحد من نصوص الشريعة الأخرى .فلا يمكن للشيء أن يكون كامل إذا كان أقل من مائة في المائة. فإجابة واحدة خاطئة أو حتى فقدان نصف نقطة ، لن يحقق الكمال، ولم يتمم الوصول إلى المعيار المنشود. لأننا خطاه، فاننا جميعاً منتهكي الشريعة – كاليهود والوثنيون على حد سواء. وعلى الرغم من ذلك، فالمسيحيين، هم الأشخاص الذين يعلمون أنهم مذنبون، ولكنهم يعتمدون على خلاص المسيح. فلا يمكن لأحد أن يكون بارا من خلال الشريعة أمام الله حتى اليهود و الوثنيين، حيث أن الشريعة بطبيعتها، تبين لنا كيف نقع في التقصير. فالشريعة توجهنا إلى الحاجة للمسيح.

القلب هو ما يهم ( 2 : 28 – 29 )
شعب الله المختار ليسوا هم جماعة عرقية – فهم ليسوا اليهود فقط. وقد أوضح الله أنه يحب كل البشرية، وأنه أرسل ابنه الوحيد من أجل البشرية جمعاء وأن الحياة الأبدية هي لكل من يؤمن به. فالشريعة ليست هي الطريق إلى الخلاص. ولو كانت كذلك، فمن يمكنه تحقيق ذلك؟ وحتى إذا كان من الممكن تحقيق ذلك، كيف يمكن ضمان ذلك؟ لذا فمما قاله بولس، نحن نستنتج أنه لا يمكن تحقيق الخلاص والبرعن طريق الشريعة، ولكن فقط عن طريق المسيح. ونحن نعلم أيضا أن إتباع المسيح يتعلق بالقلب والأفعال التي تنبع من قلب نقي. فالتركيز على الشريعة هي محاولة مضللة للوصول إلى الخلاص من خلال الإلتزام بالقانون. دعونا نختبر قلوبنا ونتوب إذا كنا نعتمد على أي أمر آخر غير المسيح لخلاصنا.

التطبيق

فكر و تأمل في حياتك الكنائسية ، وكيف تخدم في كنيستك المحلية . ما هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء أفعالك و تصرفاتك؟ هل قلبك نقي، أم تحاول أن تحقق المعيار الذي قمت أنت و الآخرون في وضعه لأنفسكم؟
هل تعتقد نفسك فرد من شعب الله المختار؟ هل المسيح هو محور حياتك، أم هو شيء آخر؟ و إلى أي مدى أنت ضامن خلاصك؟

الصلاة

إلهي الحبيب، أشكرك من أجل الصليب، و من أجل رحمتك ونعمتك. إملءني بمعرفة قوة الصليب المؤكدة بينما أبدأ عامي الجديد. و لتكن دائماً محور حياتي. أصلي في إسم يسوع. أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6