Sat | 2013.Aug.17

قوة أن تبارك الأخرين

المزامير 127 : 1 - 127 : 5


الله ي يستطيع كل شىء
١ إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ.
٢ بَاطِلٌ هُوَ لَكُمْ أَنْ تُبَكِّرُوا إِلَى الْقِيَامِ، مُؤَخِّرِينَ الْجُلُوسَ، آكِلِينَ خُبْزَ الأَتْعَابِ. لكِنَّهُ يُعْطِي حَبِيبَهُ نَوْمًا.
بركة الأطفال
٣ هُوَذَا الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، ثَمَرَةُ الْبَطْنِ أُجْرَةٌ.
٤ كَسِهَامٍ بِيَدِ جَبَّارٍ، هكَذَا أَبْنَاءُ الشَّبِيبَةِ.
٥ طُوبَى لِلَّذِي مَلأَ جَعْبَتَهُ مِنْهُمْ. لاَ يَخْزَوْنَ بَلْ يُكَلِّمُونَ الأَعْدَاءَ فِي الْبَابِ.

الله ي يستطيع كل شىء (مز 127: 1-2)
إن فكرة الأفتخار بفعل الأشياء أو أن تظهر للعامة ماذا تفعل هو حافز اشتهر به سليمان في كتاباته، والذى كان قد كتب عنه كثيراً في سفر الجامعة. وفي جزء أخر يكتيه سليمان او أحد الكتاب حول عدم جدوى الحياة من غير الله. ولقد لمس المسيح هذه الفكرة ايضاً " بدوني لا تقدرون أن تفلوا شيئاً" (يو 15: 5)
ما يريد أن يقوله المسيح وكاتب المزمور أن كل ما نفعله عندما نكون بدون الله سيصبح بدون تأثير أو أهمية. حيث أن كل ما نقوم به بحكمة البشر هو إلى الزوال مع العالم أما إذا كان بنعمة الله سيظل له تأثير إلى الأبد. وبذلك نرى في أول المزمور ما يؤكد هذه الفكرة أن بدون الله لن يكون هناك حافز أو تشجيع لنا بل ستكون أفعالنا فاترة و دون جدوى .

بركة الأطفال (مز 127: 3-5)
إن الله يعطينا التشجيع بأشياء أخرى بجانب نعمته التي تعطينا النجاح. فالله يعطينا التشجيع من خلال الأطفال (مز 127: 3-5). فإنه يصف الأطفال كميراث وسهام في يد المحاربين الذين يحربون في ميدان الحرب. لقد كان العهد القديم يصور من لديه أطفال كثيرة بالشخص المبارك، القوى، الثرى والمؤثر في من حوله. وفي ايامنا هذه أيضاً نجد أن العائلات الكبيرة تصبح نواه لسلالات كثيرة وتعرف هذه العائلات بسبب ذريتهم.
لكن لسوء الحظ، في هذا العصر قل تقديرنا للأطفال. فكثير من الأزواج لا يرغبون في الانجاب لأسباب توصف بانها أنانية مثل: الاهتمام بالتطور في العمل، الحرية وعدم المسئولية، الاستمتاع بانفاق الأموال على أنفسهم دون الأخرين الخ... وهؤلاء لا يرون الأطفال بركة بل يروهم حمل ثقيل و يتعارض هذا السلوك مع مبدأ الكتاب المقدس.

التطبيق

- عندما تعطى الفقير أو الشحاذ لأسباب خفية وأنانية فإن النتيجة ستكون مؤقته وزائلة ولكن عندما تعطى الفقير بكل حب وبنعمة المسيح فإن النتيجة ستكون دائمة للأبد لك وللفقير أو الشحاذ.
- إن الله يبارك كثيرين بإنجاب الأطفال وحتى هؤلاء الذين لم ينجبوا فيمكن أن يكونوا أباء روحيين لأطفال كثيرين. فنحن بالإيمان أبناء إبراهيم و ليس بالجسد فقط وما يهم هو أن نظهر قلب الأب للأخرين.

الصلاة

أبويا السماوي، أشكرك على حياتي وعلى تشجيعك لي أن أصنع مشيئتك. علمني أن أفعل كل شيء بنعمتك وحكمتك وليس وبفكري الشخصي. أشكرك على قبولك لي كأبنك في الإيمان و سأحاول جاهداً أن أكون أبا روحياً لأخرين. في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6