Tue | 2013.Aug.27

سخرية مقدسة

المزامير 138 : 1 - 138 : 8


الله قوى وصديق
١ أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ.
٢ أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ، وَأَحْمَدُ اسْمَكَ عَلَى رَحْمَتِكَ وَحَقِّكَ، لأَنَّكَ قَدْ عَظَّمْتَ كَلِمَتَكَ عَلَى كُلِّ اسْمِكَ.
٣ فِي يَوْمَ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِي. شَجَّعْتَنِي قُوَّةً فِي نَفْسِي.
٤ يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ مُلُوكِ الأَرْضِ، إِذَا سَمِعُوا كَلِمَاتِ فَمِكَ.
٥ وَيُرَنِّمُونَ فِي طُرُقِ الرَّبِّ، لأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ عَظِيمٌ.
٦ لأَنَّ الرَّبَّ عَال وَيَرَى الْمُتَوَاضِعَ، أَمَّا الْمُتَكَبِّرُ فَيَعْرِفُهُ مِنْ بَعِيدٍ.
إله العدل
٧ إِنْ سَلَكْتُ فِي وَسَطِ الضِّيْقِ تُحْيِنِي. عَلَى غَضَبِ أَعْدَائِي تَمُدُّ يَدَكَ، وَتُخَلِّصُنِي يَمِينُكَ.
٨ الرَّبُّ يُحَامِي عَنِّي. يَا رَبُّ، رَحْمَتُكَ إِلَى الأَبَدِ. عَنْ أَعْمَالِ يَدَيْكَ لاَ تَتَخَلَّ.

الله قوى وصديق (مز 138: 1-6)
يعد هذا المزمور مزمور شكر ويركز في هذا الجزء على الآلهة والملوك. فهو لا ينكر وجود الهة أخرى لشعوب أخرى، ولكن يعلن سيادة يهوى. إن اسم الله و أفعاله و عهوده لنا وصلاحه كلها تستحق التعظيم (مز 138: 2-3). ثم ينتقل داود إلى تسبيح الله ليس فقط على المستوى الشخصي بل على مستوى كل الكرة الأرضية (مز 138: 4). إن الله خالق عظيم ويستطيع أن يسود على العالم بالكامل. ورغم كيانه الغير محدود إلا ان ذلك لم يمنع ظهور عطفه لأقل كائن حي موجود على الكرة الأرضية. يتحول يعد\ ذلك داود إلي السخرية المقدسة في قوة وحميمية الله. وكانت ذروة هذه السخرية هي الصليب - أن يتجسد حمل الله ويموت في صورة إنسان له نهاية وليس ابدياً.

إله العدل ( مز 138: 7-8)
يركز داود هنا على الأعداء مستغلاً ما تقوله الوصية وهي حبوا وسامحوا أعدائكم، و قد يكون هذا غريب لأن داود يطلب تبرير لأعدائه. لكن هذه الصورة تعطينا التصور الرائع لتصالح الله نفسه ولكى ندرك أن تصالح الله حقيقي يجب أن نعي عدالة وعقاب الله وليس فقط حبه الحقيقي. فإذا لم نثق في عدل الله فإننا من المستحيل أن نتبع دعوة الله للغفران. إنه من المستحيل أن نبتعد عن فكرة الثأر أو الانتقام عندما نشعر بالظلم. يجب أن لا نخزن أو نحتفظ بالغضب والمرارة بداخلنا بل نتذكر شخصية الله نفسه التي دائماً ما تجد التبرير للأخرين. إن الله يستطيع أن يجد التبرير و يعيد كل شيء إلى نصابه وهو لا يخزل خليقته (مز 138: 8).

التطبيق

-هل حاولت مرات أن تدرك قوة الله ولكن دون صداقته أو العكس؟ إن الله يدعونا أحبائه وأصدقائه ولكن هو ملكنا في نفس الوقت. اطلب من الله ان يعطيك توازن بين قوته وصداقته لنا.
- صلي أن ينزع منك الله أي غضب أو مرارة تجاه شخص بعينه. هل تثق أن الله يتعامل معنا بشخصيته العادلة.

الصلاة

أبونا السماوي، أشكرك لأنك لست فقط الإله القدير بل أنك الإله المحب المتواجد دائماً في حياتنا. أصلي أن تعلمنا عنك أكثر بكل عمق، في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6