Sun | 2013.Aug.25

الله أمين في حبه لنا (جزء ثاني)

المزامير 136 : 16 - 136 : 26


الله المنتصر
١٦ الَّذِي سَارَ بِشَعْبِهِ فِي الْبَرِّيَّةِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
١٧ الَّذِي ضَرَبَ مُلُوكًا عُظَمَاءَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
١٨ وَقَتَلَ مُلُوكًا أَعِزَّاءَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
١٩ سِيحُونَ مَلِكَ الأَمُورِيِّينَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٢٠ وَعُوجَ مَلِكَ بَاشَانَ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٢١ وَأَعْطَى أَرْضَهُمْ مِيرَاثًا، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٢٢ مِيرَاثًا لإِسْرَائِيلَ عَبْدِهِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
الله المعين
٢٣ الَّذِي فِي مَذَلَّتِنَا ذَكَرَنَا، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٢٤ وَنَجَّانَا مِنْ أَعْدَائِنَا، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٢٥ الَّذِي يُعْطِي خُبْزًا لِكُلِّ بَشَرٍ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.
٢٦ احْمَدُوا إِلهَ السَّمَاوَاتِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ.

الله المنتصر (مز 136: 16-22)
بالأمس كان المزمور يكشف عن أهمية صلاح ومحبة الله و يرسم صورة الله الخالق و المنقذ. أما اليوم فنرى الله في صورة المنتصر والفائز. إن الله له كل القوة والسلطان. نرى أن الله لديه السلطان أن يسقط ملوك ويقيم ملوك و يحدد كاتب المزمور اثنين من الملوك بعينهم قد أطاح بهم الله وهو سيحون ملك الأموريين و عوج ملك باشان. حيث أن الله لم يهزم فقط هذه الشعوب بل أخذ أراضيهم وأعطاها لشعب إسرائيل كميراث لهم. يجب أن نعرف هذه القصص من التاريخ لأنها تثبت أن الله دائماً يسيطر و إن كان الله معنا فمن علينا.

الله المعين (مز 136: 23-26)
تتصل الآيات السابقة من المزمور بحالة كاتب المزمور وبظروفنا نحن أيضاً. ففي وسط اضطراباتنا ويأسنا نجد أنه يقول " 23الَّذِي فِي مَذَلَّتِنَا ذَكَرَنَا، .......... 24وَنَجَّانَا مِنْ أَعْدَائِنَا،.........." (مز 136: 23-24) ويظهر الله كالمعين لنا و أيضاً يعطي طعاماً لكل البشر " 25الَّذِي يُعْطِي خُبْزًا لِكُلِّ بَشَرٍ......." ورغم أن هذا المزمور لم يذكر متى كتب إلا أن كثير من المفسرين يؤمنون أنه كتب أثناء مرحلة العودة من السبي حيث كانت أورشليم مجرد حطام والشعب ليس لديه أمل. واستطاعوا في هذا الوقت أن يروا الماضي وما كان يفعل الله معهم في اسوأ وأصعب المواقف.
قد تكون في موقف شديد اليأس والضعف ويمكن أن تسميه " مَذَلَّتِنَا" كما سماه كاتب المزمور ولكن تذكر أن الله أمين، فهو الخالق، المنقذ، المنتصر والمعين لنا.

التطبيق

- كيف ترى الشكر في حياتك مؤخراً؟ هل ترى نفسك تشتكي نظراً لأنك لا تملك أشياء بعينها أم أنك شاكر على كل ما لديك؟ تذكر محبه الله الفائقة والأبدية. تذكر أنه انتصر على العالم.
- الله هو المعين والمعطي. ما هي احتياجاتك اليوم؟ اطلب بإيمان الطفل أن تسدد لك هذه الاحتياجات والله قادر أن يسددها.

الصلاة

يالله، أريد أن اختبر محبتك العظيمة، فأراها واقع في حياتي. دعني أرى لطفك وسط القفر واليأس. أشكرك على انتصارات الماضي التي تعطيني الأمل في المستقبل كما أشكرك على عطائك الدائم الذي يسير معي ويثبتني فيك أكثر . في إسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6