Sun | 2013.Aug.04

المحبة و النور

الرسالة إلى أهل رومية 13 : 8 - 13 : 14


قانون المحبة
٨ لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ.
٩ لأَنَّ «لاَ تَزْنِ، لاَ تَقْتُلْ، لاَ تَسْرِقْ، لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ، لاَ تَشْتَهِ»، وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى، هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هذِهِ الْكَلِمَةِ:«أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
١٠ اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَصْنَعُ شَرًّا لِلْقَرِيبِ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ النَّامُوسِ.
البسوا الرب يسوع
١١ هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا.
١٢ قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ.
١٣ لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ.
١٤ بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.

قانون المحبة (رو13: 8-10)
إن يسوع المسيح قد أعلنها صراحة أنه لم يأت لينقض الناموس والأنبياء بل جاء ليكمل "ما جئت لأنقض بل لأكمل "(مت 5:17). كما نراه في أجزاء أخرى يعلم عن الوصيتين العظمتين وهما أن تحب الرب إلهك وتحب قريبك كنفسك "فقال له يسوع: تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك .هذه هي الوصية الأولى والعظمى والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك " (مت 22: 37-39). ونتيجة لذلك يستند كل الناموس والأنبياء على هاتين الوصيتين " بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء " (مت 22: 40).
عندما نفكر في كيفيه طاعة القانون، نفكر في كيفيه مجاراة القانون دون كسره، فعلى سبيل المثال نجد أننا في كثير من الأحيان نريد أن نقيم علاقات جسدية فقط مع أشخاص نحبهم دون أن نفكر في حبهم فعلياً والحفاظ عليهم وعلى قداستهم. نفس الأمر عندما نفكر في أفكار شر وقتل دون التفكير في تقديم التضحيات للآخرين. يجب أن نحاول ننتهز الفرصة ونجتهد في محبة الآخرين كما نحب أنفسنا.

البسوا الرب يسوع (رو 13: 11-14)
إن الاستجابة لنداء بولس يعد أمرا هاما حيث أن الدينونة ستأتي قريباً. فبرغم من مرور الفى عام على كتابة هذه الرسالة إلا أن الدينونة مازالت تنتظرنا، لذلك لا يجب على المؤمنين الخلود إلى الراحة أو الأختباء في الظلام معتقدين أن المسيح سيبطئ في قدومه. فعلينا كمؤمنين أن نعيش في النور منتظرين قدوم المسيح في أي لحظة.
إنه من الصعب علينا أن نحشد قواتنا لكى نواجه التجارب، وهنا تظهر طريقتان يجب أن نتبعهما الأولى هي أن نعيش في النور عالمين أن الله يرانا. فكثيراً ما نميل للانغماس في الخطية معتقدين أن الله لا يرانا بل على العكس فالله يرى ويعرف كل شيء. أما الثانية فهى ما يقوله الكتاب في " بل البسوا الرب يسوع المسيح" (رو13: 18)، اعلموا أن هويتنا الحقيقة وطريقنا الوحيد في المسيح. عندما نتلامس مع الله وينقل جماله لنا ، حيث أن الجمال الجسدي يزول ويفقد بريقه.

التطبيق

- قم بعمل قائمة من الطرق التي اختبرت فيها محبة الله من خلال الأخرين وقم بارسال برقية شكر للشخص الذى شعرت أنه أرسل لك محبة إلهية.
- إذا عرفت أن المسيح أت الأسبوع القادم، ما هي العادة التي ستقلع عنها وما هى العادة التي ستبدأ في عملها؟ اختر عادتين و حاول أن تعيش في النور في انتظار مجىء المسيح الوشيك.

الصلاة

يا يسوع، أشكرك لأنك اكملت عملك بأن قدمت نفسك من أجلى على الصليب، خلصني من العبودية ومن العادات المدمرة لحياتي. ساعدني أن أحيا في النور وأن احب قريبي كنفسي. في اسم المسيح، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6