Sun | 2013.Sep.29

الدعوة إلى الإلتزام التام

إنجيل متى 12 : 38 - 12 : 50


غير اتجاهك واتبعني
٣٨ حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً».
٣٩ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ.
٤٠ لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.
٤١ رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُمْ تَابُوا بِمُنَادَاةِ يُونَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَانَ ههُنَا!
٤٢ مَلِكَةُ التَّيْمَنِ سَتَقُومُ فِي الدِّينِ مَعَ هذَا الْجِيلِ وَتَدِينُهُ، لأَنَّهَا أَتَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ، وَهُوَذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا!
اتبعني
٤٣ إِذَا خَرَجَ الرُّوحُ النَّجِسُ مِنَ الإِنْسَانِ يَجْتَازُ فِي أَمَاكِنَ لَيْسَ فِيهَا مَاءٌ، يَطْلُبُ رَاحَةً وَلاَ يَجِدُ.
٤٤ ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجعُ إِلَى بَيْتِي الَّذِي خَرَجْتُ مِنْهُ. فَيَأْتِي وَيَجِدُهُ فَارِغًا مَكْنُوسًا مُزَيَّنًا.
٤٥ ثُمَّ يَذْهَبُ وَيَأْخُذُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ أُخَرَ أَشَرَّ مِنْهُ، فَتَدْخُلُ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ، فَتَصِيرُ أَوَاخِرُ ذلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ! هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ الشَّرِّيرِ».
٤٦ وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ.
٤٧ فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجًا طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ».
٤٨ فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ:«مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟»
٤٩ ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتي.
٥٠ لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».

غير اتجاهك واتبعني (مت 12: 38- 42)
لقد بدى طلب الفرسيين في منتهى السخافة (مت 12: 38) في ضوء ما قام به يسوع بالفعل من معجزات طوال هذا الإصحاح، وخاصة ما كان قد قام به للتو . ولذا يرفض يسوع أن يسير على هواهم. فهو ليس الإله الذي يقوم بالمعجزات بناءاً على طلب من أحد. بل يدعوهم " جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ " (مت 12: 39) ويعلن لهم أن الآية الوحيدة التي سيظهر لهم هي آية يونان. وبالطبع يشير يسوع هنا إلى موته وقيامته من بين الأموات . وكان هذا هو أول تنبوء غامض ليسوع حول موته في سفر متى.و لكن حتى هذه العلامة المعجزية لم تكن كافية لإقناع أصحاب القلوب الصلبة (لو 16: 31)
ويعد موقف هؤلاء الذين عاشوا في أيام يسوع هو الأكثر تراجيديا ، حيث إن هؤلاء الأمم التي عاشت في أيام يونان وسليمان كانوا قد آمنوا عندما سمعوا الرسالة من رجال الله الأقل شأنا من يسوع (مت 12: 41- 42) ولهذا، قد أظهر متى في هذا الإصحاح أن يسوع أعظم من الكهنة والأنبياء والملوك.

اتبعني (مت 12: 43- 50)
ثم يتوجه يسوع في حديثه إلى فكرة إخراج الروح النجس، فهو يريد الجميع أن يدرك أن التحرر من الروح النجس ليس كافيا . حيث ينبغي على الشخص الذي كان يسكنه الروح النجس أن يدع يسوع يسكن داخل قلبه، وإلا سيكون تحرره من الروح النجس أمرا مؤقتا. حيث إن المنزل الخالي إذا ظل خالياً سيسرق وهكذا القلب الخالي يأتي إليه إبليس ليهاجمه ويتركه ضعيفاً.
ثم بعد ذلك ينتهي الإصحاح بدعوة من يسوع إلى التلمذة، رغم تزايد عدد معارضينه . لم يستند متى على كيفية تجاوب أم وأخوات يسوع لتعليمه ولكن الاقتراح هنا أنهم لم يكونوا ملتزمين به. ومع وجود تناقض بين الترابط العائلي والعائلة الروحية الكبيرة التي تنفذ مشيئة الله فإن المسيح قد نادى بالتلمذة بشكل أكبر قائلاً أن هذه هى مكافأتكم.

التطبيق

- إننا في المسيح لنا اتمام كامل أكثر من الكاهن و النبي أو الملك . فهو أهم تصوير لله يمكن أن نرى . فهو من يتوسط و يتشفع لنا أمام الله. هو وحده المالك علينا ونحن شعبه.
- إن التغيير اللفظي بدون التزام حقيقي من المؤمن غير منطقي . فلا تستطيع أن تعيش دون أن تخدم الآخرين. فبينما كان يسوع يظهر لنا أن المسيحية ليست وسيلة سهلة لحياة بسيطة ، فهو كان يظهر أيضا مدى الفرح والاستمتاع بالعائلة الرائعة التي أصبحت تحيط به .

الصلاة

إلهي الحبيب، فلتساعدني أن لا أبحث عن السلوك الأخلاقي المجرد. فلتدع روحك يخترق حياتي حتي يصبح قلبي ملكك وحدك. فلتدعني أعتمد تماماً على ابنك الذي هو أفضل من أى كاهن أو نبي أو ملك و أفضل من أى أعمال غير كاملة. في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6