Mon | 2013.Sep.23

المسيح هو مركز الألويات

إنجيل متى 10 : 32 - 10 : 42


المسيح أهم من عائلتك
٣٢ فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ،
٣٣ وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
٣٤ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا.
٣٥ فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.
٣٦ وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
٣٧ مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي،
٣٨ وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.
٣٩ مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
لك مكافأة
٤٠ مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي، وَمَنْ يَقْبَلُني يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٤١ مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا بِاسْمِ نَبِيٍّ فَأَجْرَ نَبِيٍّ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَقْبَلُ بَارًّا بِاسْمِ بَارّ فَأَجْرَ بَارّ يَأْخُذُ،
٤٢ وَمَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ بِاسْمِ تِلْمِيذٍ، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ».

المسيح أهم من عائلتك (مت 10: 32- 39)
يعلمنا الكتاب المقدس حقيقة هامة و هي أن العلاقات الروحية أقوى وأعمق، ولذلك هى الأكثر أهمية من العلاقات الجسدية أو العائلية. فنحن أبناء إبراهيم بالإيمان، ولذلك فعلاقاتنا الروحية معه أقوى وأعمق من أبناءه بالجسد (غلا 3: 7). في حين يعلمنا العالم أن العلاقة الأسرية أو من هم من دم واحد أقوى من أى علاقة و أن لا ينبغي لأي شيء أن يكون أهم من العائلة في حياتنا. هذا تعليم نبيل وراقي ولكن ليس صحيحاً تماما . حيث إن بالفعل العائلة مهمة ولكن علاقتنا بالله تفوق بكثير العلاقات العائلية على المستوي الروحي الداخلى .
علم يسوع أن الإيمان به سوف يفرق بين أطراف العائلة الواحدة، ولذلك حذرنا من ذلك (مت 10: 35 -36). يجب أن نحب يسوع و آبانا السماوى أكثر من والدينا الأرضيين بل علينا أن نحب الله أكثر من أنفسنا (مت 10: 38-39) بل أن محبة شخصا أخر أكثر من المسيح يعد مثل عبادة الأوثان.

لك مكافأة (مت 10: 40- 42)
ولكوننا جسد المسيح وشعب الله ، فنحن نمثل الله بشكل واقعي وملموس على الأرض. فنحن يداه وقدماه والمتحدث عنه ، فنحن مبعوثون وسفراء ملكوت المسيح . ولذلك فعندما تستقبلنا الناس فهم يستقبلون المسيح ومن يرفضنا يرفض المسيح. ويقول يسوع أن هؤلاء الذين يرحبون به و يقبلونه لهم نفس المكافأة مثل هؤلاء الذين يمثلونه (مت 10: 40 -41). و يعد هذا عدلاً لأن كلا من يرسل الرسالة ومن يستقبلها هما يطيعا نفس الرسالة ونفس السيد.
إن المسيح سيد كريم فهو يحب أن يغدق بالمكافأت على خدامه، بينما ما نفتقر في معظم الأحيان الدافع والحافز لعمل أعمال صالحة للآخرين. أحبائي إن المسيح يرى كل شيء صغير تفعله حتى ولو كان في السر و يكافئك عليه بكل غنى (مت 10: 42). يا ترى ماذا نريد أكثر من ذلك حتى يدفعنا إلى القيام بأعمال صالحة ؟

التطبيق

- إذا اضررت إلى الإختيار ما بين أحد افراد عائلتك كأبوك أو ابنك وبين المسيح، من الذي ستختار؟ أحبائي على الرغم من أن الإختيار صعب ، فلابد أن نختار المسيح و نفضله على أي شخص أخر و حتى على أنفسنا . إذا كنت حقا تلميذا للمسيح.
- إذا كنت تعمل الخير من أجل الحصول على المدح من الناس ، سيكون هذا المدح هو مكافائتك الوحيدة التي ستحصل عليها . لكن إذا كنت تعمل الخير من أجل الله فاعلم أن الله سيعوضك بالأبدية والبركات السماوية.

الصلاة

السيد الأبدي، أنت أهم أولوية في حياتي كلها، فلتساعدني أن لا أفضل أي شخص أو أي أمر عليك أنت ، حتى ولو كانت نفسي. فلتعلمني أن أحمل صليبي وأسير بالإيمان في فعل الخير. في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6