Wed | 2013.Sep.18

رجل قريب من الشعب

إنجيل متى 9 : 1 - 9 : 13


السلطان لابن الإنسان
١ فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَاجْتَازَ وَجَاءَ إِلَى مَدِينَتِهِ.
٢ وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».
٣ وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هذَا يُجَدِّفُ!»
٤ فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ:«لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟
٥ أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
٦ وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:«قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»
٧ فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ.
٨ فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَانًا مِثْلَ هذَا.
دعوة الخطاة
٩ وَفِيمَا يَسُوعُ مُجْتَازٌ مِنْ هُنَاكَ، رَأَى إِنْسَانًا جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، اسْمُهُ مَتَّى. فَقَالَ لَهُ:«اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
١٠ وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ، إِذَا عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاءُوا وَاتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ.
١١ فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ:«لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟»
١٢ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ:«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى.
١٣ فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».

السلطان لابن الإنسان (مت 9: 1 - 8)
إن السلطان هو الحق في اصدار الأوامر و صنع القرار . ويوجد أنواع كثيرة من السلطان. فهناك السلطان القائم على القوة المفرطة وهناك أنواع أخرى قائمة على المعرفة الكثيرة. أيضاً هناك سيادة أو سلطان يعود إلى هوية الشخص نفسه مثل الشخص الذي يتوج ملكا لأنه ولد ابنا للملك. لكن بالرغم من كل ذلك، فكل السلطات التي يوضع فيها البشر هى في الأساس من الله.
حيث إن الله وحده هو صاحب السيادة الحقيقية في هذا العالم حيث إنه هو أحكم وأقوى كيان في هذا العالم،
ولأنه الخالق الوحيد لهذا الكون فليس له منافس. إن الله يحكم بطبيعته، وهو السيد على كل الأشياء. بالمثل قد مارس يسوع ابن الله نفس هذه السيادة و السلطان على الأرض. ونرى يسوع في هذا الجزء لا يمارس السلطان فقط على الخطية بل أيضاً على الجسد و الحالة الجسدية للانسان. وكان المسيح كإنسان يمثل الجنس البشري، وهكذا قد منح الله سلطانه إلى الإنسان أيضاً.

دعوة الخطاة (مت 9: 9- 13)
إذا كان المسيح موجوداً بيننا اليوم فعلى الأرجح سيرافق ويصاحب الشخصيات المشكوك في أمرها أو يمضي وقته في الأماكن المريبة المشكوك فيها . ومع تطور وسائل الإعلام مثل الفيس بوك فإن إسم يسوع قد يصبح مثيرا للشكوك أيضا . وكان المسيح يتعمد دائماً أن يقضي أوقاته مع هؤلاء الذين يحتاجونه أكثر من أي شخص آخر وهم الخطاه. حيث كان يركز يسوع على أن دعوة الخطاه إلى التوبة وليس الأبرار (رغم أن الأبرار أيضاً يحتاجون إلى مخلص)
على الرغم من ذلك فإن معظم المسيحين أو المؤمنين اليوم يعيشون في فقاعة مسيحية. فنحن قد أبعدنا وفصلنا أنفسنا بشدة عن باقي العالم لدرجة أن صفاحتنا على الفيس بوك وصورنا الشخصية لا تحمل أي شيء غير مسيحي. وبشكل عام فنحن لا نذهب إلى الأمكان الغير مسيحية ، أو حتى نرافقهم أو نصاحبهم . إننا اليوم نرى تناقض واضح بين أسلوب حياة يسوع و أسلوب الحياة التي يعيشه أتباعه . لقد نسينا المخزى الحقيقي من "دعوة الخطاه" .

التطبيق

- لقد أسند يسوع سلطانه المقدس إلى تلاميذه ، أعضاء جسده أى المؤمنين و كنيسته . و المقصود من هذا السلطان هو أن يستخدم لأجل الله وليس أن نسيء استخدامه أو نتجاهله. فيجب أن نستخدم سلطانه من أجل تحقيق مشيئته كل يوم.
- كم عدد أصدقائك الغير مؤمنين وكم من الوقت تمضي معهم؟ إذا كانت إجابتك بالسلب ، فعليك أن تعيد تركيزك أكثر على ما هو خارج أسوار الكنيسة.

الصلاة

أبويا السماوي، أشكرك لأجل سلطانك الذي منحتني إياه . ساعدني أن أستخدم هذا السلطان بحكمة وكفاءة كل يوم حتى أعمل في ملكوتك على الأرض كل يوم. علمني أن أكون متواضعا مثلك. في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6