هل تأخذ مكان الله (مت 7: 1 - 6 )
إن موقف الكتاب المقدس واضح فيما يتعلق بإدانه الأخرين، فيا ترى لماذا تعد إدانة الأخرين خطية؟ لأنه ببساطة عندما تدين فانت تأخذ مكان الله مغتصباً سلطانه ومشهراً بخطأ الأخر بناءاً على تقييمك أنت للموقف. إن الله هو الديان الوحيد، و نحن ليس لدينا أي حق أو سلطان لندين الآخرين . يعدنا الكتاب بأن إدانتنا التي بلا حق للآخرين سوف تعود علينا بإدنه مماثلة من الآخرين .و من المحتمل أن يكون يسوع استخدم مثل "القذى" الذى في عين أخيك نظراً لأنه كان يعمل بالنجارة. فكان يدرك معنى التراب والخشب عندما يدخل في عيون العاملين.
ويا ترى ماذا كان يعني بالآية 6 ؟ هل كانت تعتبر الكلاب والخنازير حيوانات قذرة ؟ إن استخدامه لكلمة الدرر (مت 7: 6) كان يوضح قيمة رسالة المسيح.حيث يقول المسيح إنه من غير الجدوى أن تتكلم عن البشارة مع هؤلاء ناس الذين يستمرون في رفضها باستمرار. فلنتحرك لمن يريد أن يسمع كلمة الله.

الجوع لله (مت 7: 7 - 12)
لكى نتبع الله يجب أن يكون لدينا إيمان، مثابرة ورغبة عميقة لمعرفته أكثر. هناك القليل من الناس اليوم في كنائسنا الذين يشعرون بجوع حقيقي لله ، لأنهم قد أشبعوا أنفسهم بأمور العالم. والكثيرين استسلموا بعد محاولات ليست حقيقة . لكن عندما تستمر في وضع نفسك في رداء التسبيح وإتجاه الاتضاع أمامه فإنك سوف تدخل في علاقة عميقة مع الله . يأتي هنا السؤال إلى أى مدى تريد العلاقة مع الله؟ في كثير من الأحيان تتطلب العلاقة مع الآب الصوم والالتزام يوميا بقضاء وقتا معه.حيث إن السؤال والسعي والدق على الأبواب هى كلها أشياء ايجابية. فلا يمكن أن تتبع الله وأنت سلبي.
إن الهنا كريم بكل العطايا التي يعطينا إياها ويريد أن يعطينا أكثر ولكن دائماً ما لا نسأله عن أكثر. دائماً ما نطلب الحيات بدلا من الأسماك والخبز من عنده ولذلك كثيراً ما لا نجد إجابات لصلوتنا لأننا نطلب الشىء الخاطىء. يسوع قد كشف عن قلب الله الذى لا يقارن بقلب أفضل أب ارضي.