Wed | 2013.Sep.11

أعمال في الخفاء

إنجيل متى 6 : 16 - 6 : 24


الصوم، وضع أنفسنا في موضع ضعف
١٦ «وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ.
١٧ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ،
١٨ لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً.
مؤسسة الاستثمارات السماوية
١٩ «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ.
٢٠ بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ،
٢١ لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا.
٢٢ سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا،
٢٣ وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ!
٢٤ «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.

الصوم، وضع أنفسنا في موضع ضعف (مت 6: 16- 18)
تحدثنا في دراسة الأمس عن دوافع القلب والأسباب التى وراء قيام الناس بأفعالها. فركّز نص الأمس على الهدف من العطاء للفقير والصلاة. أما نص اليوم فهو يركز على كيف ينبغي أن نصوم؟ فيخبرنا يسوع "ومتى صمتم" كما لو كان الصوم عطية، ويجب أن يكون جزءا طبيعيا من أسلوب حياة المؤمن. لكن كثير من المؤمنين في الكنيسة لا يحبون الصوم. حيث يتطلب الصوم الثقة في الله وهو يهدف في الأصل إلى وضع الشخص في موضع الضعف والفقر . ولكن الصوم هو حقا وسيلة نعمه من عند الله. قال هدسون تايلور. Hudson Taylor ذات مرة "ربما تكون أـكثر المعوقات في عملنا مع الله هو تخيلنا أن لنا قوة نمتلكها والحقيقة أن الصوم يعلمنا كم نحن مخلوقات ضعيفة وفقيرة؟ نستند على قطعة لحم لتعطينا بعض القوة التي نحتاجها". إن الفكرة التي يشير إليها المسيح هنا في هذا النص هو أن الصوم يجب أن يكون بالدافع الصحيح في العقل ولا يجب أن يكون وسيلة للتباهي أو الظهور بشكل أفضل .

مؤسسة الاستثمارات السماوية (مت 6: 19-24)
احبائي إننا لدينا خيارين إما ان نستثمر في حياتنا على الأرض أو أن نستثمر لمستقبلنا في السماء .إن الاستثمارات الأرضية مؤقتة وغير مستقرة (مت 6: 19) أما الاستثمارات السماوية فهي مضمونة (مت 6: 20). يقول يسوع أنه عندما نقدم عطايانا و نخضع قلوبنا إلى الله ونخدم الأخرين فنحن نستثمر للسماء. ورغم ذلك في بعض الأحيان نكنز الكنوز الخاطئة مما تقودنا إلى الأماكن الخاطئة. أحبائي إن ما نكنزه سيتحكم فينا (مت 6: 21). بينما تحررنا عبادتنا لله من كل أنانية وذاتية.
نحتاج إلى أن ننظر إلى العالم بنظرة روحية حتى نراه من المنظور الإلهي (مت 6: 21). إن رؤية المؤمن قد تضطرب إذا لم تكن عينه على الله. فالرغبات الشخصية، الخطية والأنانية قد تعوق المؤمن عن رؤيته (مت6: 23). وعلى نفس النهج لا نستطيع أن نخدم سيدين (مت 6: 24). حقاً إنه أمر سهل وبسيط أن تعرف من هو سيدك؟ ومع من تستثمر وقتك و مالك وأفكارك؟

التطبيق

- متى كانت أخر مرة صمت؟ عزيزى فلتجعل الله يعمل فيك ومن خلالك على نقطة ضعف تواجهها في حياتك. عندما نتضع بقلوبنا من خلال الصوم فإن الله يتحرك بقوة في قلوبنا من أجل التغيير.
- هل الانشطة التي تقوم بها يومياً تجري إلى أن تكون لها فوائد أرضية أم تعويضات سماوية؟ هل هناك أشياء غير هامة يمكن أن تتنازل عنها؟

الصلاة

يا إلهي لتكن دوافعي نقية أمامك، دعنى أكون واضح الهدف عندما أتبعك. أنت نصيبي وقسمتي، أريد أن أسر قلبك. فلتدع اسثماراتي من اليوم إلى السماء وليست للأرض. امنحنى نظرة إلهية لنفسي و للأخرين وللعالم. فلتضع عيني عليك من يومنا هذا. في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6