Sun | 2013.Sep.08

الموعظة على الجبل (الجزء 2)

إنجيل متى 5 : 17 - 5 : 32


إنها قضية الناموس
١٧ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.
١٨ فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.
١٩ فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.
٢٠ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.
الغضب والشهوة والطلاق
٢١ «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ.
٢٢ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.
٢٣ فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،
٢٤ فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ.
٢٥ كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ.
٢٦ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!
٢٧ «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ.
٢٨ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.
٢٩ فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.
٣٠ وَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.
٣١ «وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق.
٣٢ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.

إنها قضية الناموس (مت 5: 17 - 20)
كان لدى المسيح هذا الفهم والسلطان المستمد من آيات الكتاب المقدس عندما يعظ والذي لم يكن لدى أي شخص غيره. وكان هذا يؤكد على أنه هو ابن الله، ولكن الأهم من ذلك هو أنه كان يعرف فكر الله وقلبه . فهو يعرف القواعد والأساسيات التي على أساسها وضع الناموس ، كما أنه يعرف شخصية الله ولماذا وضع الناموس. إننا عندما نفقد الاهتمام بأسباب حدوث الشيء ونهتم رويداً بكيفية حدوث الشيء فإننا تلقائياً نتحول إلى أتباع الناموس أكثر من فهم الهدف منه وفي نهاية المطاف نفقد الهدف. وقد فهم يسوع الناموس وقد جاء ليكمل الناموس لأننا لانستطيع أن نكمله. حيث إن إكتمال الناموس يتم فقط من خلال خصوع المسيح الكامل وحينها فقط سننال الخلاص، لأنه لن يكون بانجازتنا الخاصة بل بانجازات المسيح وحده. لأن ما نفشل فيه ينجح فيه المسيح فلذلك خلاصنا مضمون.

الغضب والشهوة والطلاق (مت 5: 21 - 32)
يعلّم المسيح هنا عن الغضب، الشهوة والطلاق؟ وتعد هذه الموضوعات التي كان رجال الدين يتلذذوا بأن يدينون الآخرين بها. لكن حقيقة الأمر لا ترجع إلى من أخطأ أولاً وما هى نسبة التعويض التي يحتاجها الشخص من هذه الإهانة أو الأصابة. وليس الأمر أيضاً له علاقة بأنك اتبعت شهوتك فحدث الزنى، وأيضاً ليس الأمر بتعلق بهل يحق لنا الطلاق أم لا ومدى نسبة الخطأ في هذا. إن أساس كل هذا هو قلوبنا من الداخل. ما هى دوافعنا عندما نقوم بهذا؟ هل نحاول أن نظهر تحكم ومغفرة للآخرين رغم أن قلوبنا كلها حزن ومرارة؟ أم هل نقنع أنفسنا وشهوتنا بأننا ننظر فقط دون أن نلمس الطرف الأخر؟ هل نحاول استخدام الطلاق فقط لترك هذه الزيجة لأننا لا نريدها.

التطبيق

- أحبائي يجب أن لا نتقيد بالشكل الحرفي للناموس ونحن نقرأ الكتاب المقدس، ولندع الله يكشف لنا عن قلبه، مبادئه وشخصيته التي على أساسها قد وضع هذا الناموس. ياليتنا نتعلم بناء على فهم حقيقي.
- إن الله يهتم بقلوبنا وهو لا يريدنا أن نتطيعه فقط باجسادنا. فالقلوب هى التي تظهر كذب الشخصية وحقيقة دوافعنا أما الأفعال فقد تخدع. هل تتفق أفعالك مع قلبك؟

الصلاة

ياإلهي الحبيب، فلتعطنا عقول لتفهم وقلوب لتضيع، نحن نعترف أننا خطاه ونحتاتج إلى روحك ليرشدنا. نصلي أن تتغير أشكالنا لتصبح على صورتك أكثر في كل يوم نعيش فيه معك ! في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6