Mon | 2013.Sep.02

الهروب والعودة

إنجيل متى 2 : 13 - 2 : 23


الهروب
١٣ وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».
١٤ فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ.
١٥ وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل:«مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني».
١٦ حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ.
١٧ حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:
١٨ «صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».
العودة
١٩ فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ
٢٠ قَائِلاً:«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ».
٢١ فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
٢٢ وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضًا عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ.
٢٣ وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ:«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»

الهروب (مت 2: 13- 18)
توفرت كل المتطلبات التي تجعل من الهروب إلى مصر قصة درامية. فقد كان هناك رجلا شريرا مجنونا يريد أن يدمر غيره، أيضاً هناك معجزة مرئية ورحلة تحدي طوال الليل والتي تمثل الحرية للبعض وللبعض الأخر منتهى التراجيديا والخوف. فإذا كان هذا السرد السابق هو قصة ساحرة فما بالك عندما يفرض أن يكون لها وجود لاهوتياً أيضاً. ها هو المفتاح الذي يساعد الكثير من المؤمنين على قراءة العهد القديم. حيث يقتبس متى في الآية (16 ) نبوءة هوشع عندما تنباء: "«مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني» . كانت نبوءة هوشع في الأصل تشير إلى خروج شعب إسرائيل من مصر (هو 11: 1). فلقد صورت إقامة المسيح في مصر من قبل لشعب إسرائيل. أما العهد الجديد فهو لم يقدم مجرد نبؤات متفرقة حول المسيح بل كان يشير إلى إتمام تاريخ وهوية والهدف من خروج شعب إسرائيل. إن اسرائيل القديمة أو التاريخية كانت تعد رسما رائعا لجذب انتباهنا لمعنى كلمة المسيح.

العودة (مت 2: 19 - 23)
إذا كان الجزء الاسابق مليء بالأحداث الدرامية فإن هذا الجزء يوضح ويبرهن على شكل الحياة في الناصرة لعصور طويلة. فإن رغبة يوسف الأولى كانت العودة إلى يهوذا وبالتحديد إلى بيت لحم. لأن مدينة داود كانت مكان ملكي للملك ابن داود. ولكن مع ذلك تبع يوسف الله وذهب إلى الناصرة. لم يكن أحد يتخيل أن تكون هذه المدينة الصغيرة البسيطة هى حقل التدريب لملك الملوك ورب الأرباب.في حقيقة الأمر أن كثير من شعب إسرائيل كان يرى أن الناصرة مدينة منحدرة ثقافياً وكونك أن تكون ناصري فهذه إهانة. (يو1: 46). لكن على العكس فالمسيح تعلم وتربي في بيت يوسف النجار، وليس في بيت يليق بملك لكن تربي في اتضاع إلهي ، والذي أهله إلى أن يقدم نفسه ذبيحة عن الجميع.

التطبيق

- يحتاج المؤمنين إلى أن يربطون بين العهد القديم والجديد بشكل مترابط مع عمل الله. فعندما تقرأ متى ، قُم دائما بالرجوع إلى العهد القديم لترى الترابط والمواقف في شكلها الأصلي.
- ما هى وجهة نظرك حول السلطة وكيف تستطيع تحقيق النجاح؟ هل الإتضاع جزء من خطة حياتك كما كان جزء من خطة نضوج الرب يسوع؟

الصلاة

إلهنا وملكنا، لقد اخترت الطريق البسيط والمتواضع لمخلص هذا العالم. فلذلك علمنا أن نسير على خطى يسوع كل يوم، الذى تعلم الطاعة وتدرب على القوة في الاتضاع الإلهي. في إسم المسيح، أمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6